“الوافي” في حوار ل”المتوسط”: مهاجما البرلمان والاستشاري و”سلامة” و”السراج”: الجميع يفكر لصالحة

0

اخبار ليبيا- حوار ماري جرجس:

هاجم” الشريف الوافي عضو لجنة حوار الصخيرات السابق ورئيس مجلس ادارة نادي النصر، مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري واتفاق الصخيرات والمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق، مؤكدًا أن جميعهم بلا خطوات فاعلة، والجميع في ليبيا يفكر لصالحه الشخصي

وأوضح الوافي في حواره لصحيفة «المتوسط» الليبية، أن مجلس النواب وضعه متردٍ، كما أن المجتمع الدولي يريد ليبيا منقسمة.

إلى نص الحوار…

كيف ترى لجنتي الحوار بين مجلس النواب والأعلى للدولة؟

لجنتا الحوار تركيزهم هو المحافظة على الكراسي والتمثيل الوزاري، ولم يهتموا بمصلحة الوطن، بالتالي هنا وجهة خلاف رئيسي بينهم متناسين أن هناك أكثر من نقطة عليها خلاف في الاتفاق السياسي أهم هذة النقاط هي: المادة الثامنة التي تنص على “إقالة رؤساء القيادات العسكرية” وغيرها، كذلك إعادة التوازن فيما يسمى مجلس الدولة حيث يشمل المنتخبين في المؤتمر الوطني في 7/7/ 2012، وايضًا المجلس الرئاسي من المفترض أن يكون برئيس ونائبين.

المشكلة هنا أن الجميع يفكر لصالحه الشخصي، وليس للمجلس المنتمي له، ولا يزال المجلس الرئاسي الحالي صامتًا وموجودًا بمكانه، وأعتقد أن جانب الحوار بشكله الحالي وبإدارة المبعوث الأممي بهذه الطريقة، أما أن نصل إلى نتيجة، أو يتم إيجاد مخرج أخر لهذا الأمر.

ما الاسم المقترح لتولي المجلس الرئاسي الجديد؟

المجلس سيتشكل من رئيس ونائبين، وسيكون القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن ضمن العراقيل أن رئيس مجلس النواب يريد أن يتولى رئاسة الرئاسي الجديد، ورئيس مجلس الدولة يريد أن يكون في الرئاسي، متمسكين في البقاء بالمجلس التشريعي والرئاسي، وأعتقد أن النواب غير موافقين على ذلك ويريدون آلية أخرى لهذا الأمر، وهي مشكلة كان يتوجب على المبعوث الأممي حلها.

كيف ترى الاتفاق السياسي وهل هو المخرج الوحيد لحل الأزمة؟

الاتفاق السياسي هي وثيقة وضعت بالأمم المتحدة، ولابد أن يكون الإطار العام هو الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات إذا تم تطبيقه بالطريقة التي كتب بها.

أنا عضو لجنة الحوار حتى مرحلة معينة، ومن الموقعين على الاتفاق السياسي بالأحرف الأولى لكن هذا الاتفاق لم ينفذ بالطريقة السليمة بدليل أن الاتفاق السياسي كان المفروض يتم فيه تعديل دستوري ووضع ثقة للحكومة وتتوحد فيه الأطراف المختلفة، لكن هذا الاتفاق خرج من الصخيرات مشتتًا عندما أعلن المبعوث الأممي عن أسماء حكومة لا يعرفها مجلس النواب، وليست من ترشيحاته ولا من ترشيحات ما يسمى بـ”مجلس الدولة”، هي حكومة لا ندري من أين أتت.

ومع هذا الأمر هناك نقطة مهمة جدا بالاتفاق السياسي وهي التوافق في القرارات ما بين أعضاء المجلس الرئاسي ولكنها لم تنفذ أيضا.  وكنا نرى “فائز السراج” يتصرف كرئيس دولة هذا الأمر يضع انشقاق خاصة في برقة وبالتالي لن نرى الاستقرار في مثل هذه الأوضاع.

كيف ترى دور مجلس النواب والدولة والرئاسي لحل الأزمة؟

مجلس النواب ومجلس الدولة والرئاسي والحكومة المؤقتة ليس لهم أي خطوات فاعلة إلا أنهم مستمتعين بالبقاء في المجالس وبالمزايا التي سمحتها لهم الدولة الليبية، وما يحصلون عليه في ظل تردي الأوضاع وضنك العيش، لم نرى من مجلس الدولة أي قرار وهو حمل على كاهل الليبيين.

مجلس النواب وضعه متردي ربما يحاول أن يقوم بما هو عليه ولكن منذ فترة لم نر جلسات تعقد بجدية أو يتعدى الحضور نصف الأعضاء والدليل أن قرارته هشة هو التصويت مؤخرا على تعيين مدير البنك المصرفي لكن لم يطبق القرار وكذلك العديد من القرارات.

إذا توحدت المؤسسة العسكرية، هل تتوحد مؤسسات ليبيا؟

بالتأكيد سنرى عدم انقسامات إذا توحد الجيش بأغلبية العسكريين من أنحاء الوطن لأنه صمام أمان أمام من يحاولون سرقة الوطن إذا تمت بالطريقة الصحيحة ستكون خطوة جيدة لنا وعدم اقصاء أي طرف عسكري وبالطبع لا أقصد هنا الميليشيات.

ماذا عن دور غسان سلامة المبعوث الأممي؟

أعتقد أنني مع كل الشكر لدور غسان في ليبيا لكن لا يحركه من الدول الكبرى المهتمة بملف ليبيا أحد فهم يريدون الامر بهذه الصورة وبقاء المشهد على ما هو عليه

بدأ “غسان” في الفترة الأولى من توليه المبعوث الأممي اجتماعات مكثفه مع لجنتي الحوار رغم أن الاتفاق السياسي لا يتضمن لجنتي الحوار ولكن ابتدعها “غسان” ربما نتصور حسن النية في ذلك، أرى أنه ينفخ في دائرة مغلقة كأن يحاول تشتيت انتباه الليبيين لإطالة عمر المجلس الرئاسي الحالي، ولا أدري هل لغرض اتفاقات معينة ستبرم دوليا، أم لتمكين الإسلام السياسي من البقاء في المشهد وهو ما رأيناه واضحا في زيادة نسبة حضورهم بمجلس الدولة، هذا الكيان الملتصق بالسلطة والمتمثل في الإسلام السياسي والإخوان المسلمين ومن معهم.

المطلوب الآن إطالة الأزمة، وربما تقسيم ليبيا على يد المجتمع الدولي ، هذا الأمر لن نراه شكليا من المبعوث الأممي في إنهاء الأزمة  بدليل أن المبعوث الأممي عندما قام بتقديم مقترح وافق عليه مجلس النواب بدون أي تعديلات عليه، وأخذ مجلس الدولة ملاحظات عليه، لم ير النور هذا المقترح، ولم يقم “غسان” بالتصويت والمناقشة عليه وإنما خرج علينا بطموحات أخرى وفي كل مرة نصل إلى اتفاق على مقترح يخرج علينا بحل آخر غيره، وبالتالي أعتقد أن المجتمع الدولي يريد ليبيا بهذا الشكل، وحتى أعضاء مجلس النواب يرتمون في أحضان مجلس الدولة ويذهبون إلى طرابلس، وبالتالي أصبح هذا الجسم قائما تشريعيا حتى يغتصب السلطة من مجلس النواب.

هل ستتحقق عودة أهالي تاروغاء إلى مدينتهم؟

من جهتنا نعقد صالونًا ثقافيًا في نادي النصر الرياضي، وقمنا بمحاولات إنعاش قضية عودة أهالي تاروغاء إلى مدينتهم، ولا يوجد بيدنا شيء تنفيذي أو خطوات وليس هناك أي إجراءات من المجتمع الدولي حيالهم، وعلى القائمين أن يسعوا لإنهاء هذا الملف.

ما التحضيرات القادمة بنادي النصر الرياضي؟

النادي يسعى لجذب الشباب في بنغازي في 28 لعبة بعيدًا عن الانقسامات والحرب، وعندما تسلمت النادي منذ عدة أشهر، كان متأخرًا كثيرًا، الآن النادي يعتبر الأول في بنغازي بعد الاستعانة بلاعبين من البرازيل وغانا وغيرها وتم تغيير المدرب.

والنصر حاليا هو الأول في كرة السلة، بطل الكأس والدوري والسوبر، وسنلعب على بطولة الدوري يوم 8 مايو، أما في كرة اليد سنتوجه لجمهورية مصر العربية للمشاركة في بطولة الأندية الأفريقية حاملي الكؤوس الـ34، التي ستنطلق الجمعة بمشاركة 16 فريقًا.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا