من هي نعمة الباقر

بيع العبيد في ليبيا

1

ولدت نعمة الباقر في السودان عام 1978، درست نعمة الباقر بالسودان، ثم في بريطانيا حيث حازت على الإجازة في الفلسفة من كلية الاقتصاد بلندن، بدأت نعمة العمل كمراسلة لوكالة رويترز في السودان عام 2002، وقد غطت احداث النزاع في دار فور، ثم عملت في قناة مور التابعة للقناة الرابعة البريطانية، عام 2010 التحقت بالعمل في شبكة سي ان ان بشكل مستقل، في فبراير من العام 2011 التحقت بشكل رسمي بالعمل في شبكة سي ان ان بدرجة مراسلة دولية.

والدها الاعلامي الباقر أحمد عبدالله، سياسي و صحفي سوداني، قيادي بارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي، له سجل حافل بالنشاطات السياسية و الصحفية، وقد اصدر عدة صحف في اوقات مختلفة اخرها صحيفة الخرطوم التي تطبع بالسودان و السعودية وتوزع في عدة دول خليجية عربية، والتي يعتبرها بعض السودانيين من الصحف الصفراء، تطرق لها المحامي / حسن البدي حسن – ناشط حقوقي، في مقالا باسم الصحافة الانتهازية.

رغم عدم اعلان نعمة الباقر عن هوية زوجها، التي تجهلها الصحف ومواقع المشاهير ولا يعلم عنه الا انه دبلوماسي انجليزي، فقد تمكن فريق العمل بالموقع من معرفة هوية زوجها المجهولة، هو دبلوماسي انجليزي رفيع المستوى كان قائما بالاعمال في السفارة الانجليزية في العراق، وهو الرئيس الحالي لوحدة الاستقرار في الخارجية البريطانية، السيد مارك برايسون ريتشاردسون خريج جامعة كامبرج، درس اللاهوت والاديان المقارنة يتحدث اللغة العربية، قالت نعمة الباقر في مقابلة لها ان زوجها مسلم، دون ان تفصح عن هويته.

Mark Bryson-Richardson
Mark Bryson-Richardson, pic sources : internet, مارك برايسون ريتشاردسون

قامت نعمة الباقر بعدة تقارير من ساحات نزاع الدولية لصالح رويترز، القناة الرابعة، سي ان ان، لكن ما رفع نجم نعمة الباقر هو تقاريرها حول عمليات الاغتصاب في دارفور التي ادعت ان فرقة او ميليشيا الجنجويد تقوم بها ضد المزارعين، وقد عززت مزاعمها بشهادات لفتاة اغتصبت وممرضة من المستشفى تستقبل حالات الاغتصاب، التي اعتبرها اهل السودان دعايات للاستهلاك الاعلامي.

وهذا يذكرنا في ما قامت به شبكة سي ان ان في ليبيا ابان ثورة فبراير، عندما عرضت فيديو اباحي زاعمة انه انتهاكات قام بها الجيش ضد نساء ليبيات، وفي ليبيا ايضا عززت الشبكة مزاعمها ببعض من تعرضن للاغتصاب والمروجات لقصة وجوده و بذلك الفيديو الشهير الذي اتضح لاحقا انه مأخود من الانترنت ومنشور منذ سنوات سبقت الثورة.

ومن الجدير بالذكر ان الصحفية نعمة الباقر كانت من ضمن طاقم ال سي ان ان الذي كان متواجدا في ليبيا اثناء أحداث الثورة، تحديدا كانت مقيمة بفندق الريكسوس، ،كانت تغطي اخبار القصف و ترصدها ايضا!

اثناء تواجدها في الفندق قامت نعمة الباقر باجراء مقابلة تليفونية مع السيدة صفية فركاش، حول حادثة مقتل ابنها سيف العرب بصاروخ قصف بيتهم في منطقة غرغور، ورغم ان المقابلة جرت عن طريق الخارجية وبترتيب من مساعدة السيدة صفية، الا ان الصحفية السودانية تعمدت ان تبدا الخبر بعدم يقينها ان من أجرت المقابلة التليفونية هي السيدة صفية فركاش، عامدة بذلك الى التشكيك في الشخصية التي اجرت معها المقابلة ما يؤثر في مصداقية هذه الشخصية عند القراء, رابط الخبر.

اخيرا، ما جعل نجم نعمة الباقر يتلألأ في عالم الصحافة هو تقريرها الاخير حول تجارة العبيد في ليبيا، في ظل اهتمام العالم الاوروبي خاصة بالهجرة غير الشرعية في ليبيا، تثير نعمة الباقر قنبلة اعلامية، دوى صداها في كافة انحاء العالم، سوق النخاسة في ليبيا، مهاجرون يباعون كعبيد.

غموض شديد يحيط بهذه الزوبعة الاعلامية من طرح وتقصي ونشر، تدعي الصحفية السودانية نعمة الباقر انها دخلت اسواق النخاسة متخفية كسودانية تبحث عن قريب لها، وهذا امر لا يمكن ان يحدث اطلاقا فلن يسمح لها القائمين على تهريب المهاجرين من دخول اوكارهم، ولا يمكن لها التنقل بحرية بين المدن لبعض الاضربات الامنية التي تشهدها البلاد، يبدوا ان الصحفية جاءت بمعية احدهم وقد وفر لها الحراسة، واذ ادعت انها تبحث عن قريب لها فمرافقها المتنفذ في دوائر المليشيات هو من سوق لذلك.

اقرا ايضا بيع المهاجرين في ليبيا و الاتجار بالبشر في ليبيا بالصور الفوتوغرافية

الغريب في التقرير المصور الذي بثته القناة انه كلما دخلت الصحفية نعمة الباقر وكرا وجدت مزادا قائما وكأن المزادات تقام كل يوم كل وقت، او ان المعني بتنقلها ومساعدتها قد قام بتنسيق زيارتها لهذه الاوكار اثناء قيام المزادات! الاغرب ان المزاد الذي ظهر في مستهل التقرير المرئي وكان بين الثانية 5 والثانية 30 يظهر المهاجرين وهم يبتسمون اثناء القيام ببيعهم في المزاد كعبيد، واحدهم كان يسترق النظر للكاميرا المخفية، نلاحظ ذلك عند مشاهدة الفيديو بجودة عالية بين الثانية 5 والثانية 30.

ورغم احتمالية حدوث اتجار بالبشر في ليبيا في ظل المعطيات التي تمر بها البلاد وتدفق المهاجرين اليها من دول نامية ونائية، بل واحتماليته عالية جدا، لا سيما وان الاتجار بالبشر  وبيع العبيد يحدث في ظل دول مستقرة منه ما يحدث بشكل سري ومنه بما يكاد ان يكون علنيا كموريتانيا، وبعض دول اسيا، لكن ما يثير الحيرة الطريقة الداماتيكية التي اكتشفوا بها اسواق العبيد في بلد يجهل سكانه بوجودها، والحملة الاعلامية الضخمة التي توحي ان الصحف والقنوات لأول مرة تكتشف وجود سوق نخاسة للعبيد!

ما نستطيع التكهن به، ان من سرب هذا السبق للقناة،  وهو سبق بالاف السنوات الضوئية، من عمل على تأمين التنقل وزيارة اسواق النخاسة لا شك انه قام ببيع القصة للقناة، ولا شك انه اعدها لهم ايضا.

عرض التعليقات (1)