ليبيا على موعد مع تنظيم أشد خطورة من «داعش»

0

اخبار ليبيا: 

المشهد الأمني في طرابلس، دفع المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة إلى إطلاق العديد من التحذيرات حول تنامي خطر تنظيم «داعش» الإرهابي وعودته بقوة إلى ليبيا حيث أكد بأن هناك معلومات حول تواجد عدد من الأشخاص المعروفين بعلاقاتهم بالحركات الإرهابية من تنظيمى «داعش» و «القاعدة»،إضافة إلى وجود كميات من السلاح تسمح بإمكانية العودة إلى القتال.

وعلى خطى سلامة ، كشفت  مجلة «The NATIONAL INTEREST» الأميركية، في تقرير لها رصدته وترجمته «المتوسط»، أن الوضع الراهن في ليبيا بات ملاذا آمن لتشكيل نسخة مستحدثة من تنظيم داعش الإرهابي، الذي يعد أكثر خطورة من التنظيم الراهن، مرجحة بأن يصبح أكثر فتكًا وقدرةً ،على شنّ عمليات أكثر تأثير ممّا كان عليه تنظيم «داعش» نفسه في ذروة نشاطه في العام 2015.

وأضافت المجلة الأميركية، في تقرير الإثنين الماضي، أنه مع وجود جماعات وأفراد تابعين لتنظيم داعش الإرهابي في جميع أنحاء العالم، فهناك وفرة في الجماعات التي تتنافس لتحلّ محل التنظيم الأصلي لتكون أخطر جماعة إرهابية في العالم.

ورأت المجلة، أنه توجد عوامل من شأنها أن تؤجِّج تنامي جماعة جديدة على غرار تنظيم «داعش»، من بينها الضعف النسبي لقوات الأمن في المنطقة العربية بشكل عام وانتشار السلاح والفوضي في ليبيابشكل خاص.

وأوضح التقرير، بأن تلك المؤشرات تجعل من الصعب تمييز أي جماعة قد تمثل التهديد الكبير المقبل، فضلاً عن أن قياس حجم التهديد سيتطلب فهماً عن كثب لقدرات تلك الجماعات، وإلى أي درجة تتوفر الملاذات الآمنة لها، والسهولة النسبية التي يمكن بها للجماعة تجديد مواردها.

ودلل التقرير، على استنتاجاته ، بصعود تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب بعد قرابة عقد من طرده بقيادة بن لادن من أفغانستان،والذي يتألف من شبكات سعودية ويمنية في عام 2009، واستخدم علاقاته بقيادة تنظيم «القاعدة» الأصلي كأداة تجنيد لإقناع الجهاديين بالانضمام إلى صفوفه، وصعد التنظيم الجديد مكوَّنًا من نحو ستة تقريبًا من التابعين لتنظيم «القاعدة» ليصبح أكثر جماعة عازمة على شن هجمات على الغرب، وفق المجلة الأميركية.

وذكر التقرير أن الوضع في ليبيا يوفر الوضع الأقرب المماثل للبيئة التي سهّلت صعود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الفترة بين العامين 2009 و2015.

قال أستاذ العلوم السياسية وكاتب التقرير، “كولين كلارك” ، أن تنظيم «داعش» الإرهابي يحافظ على كيانات متخصصة في ليبيا بما في ذلك ما يُعرف باسم «لواء الصحراء» و«مكتب الحدود والهجرة» المسؤول عن العمليات الخارجية واللوجستيات والتجنيد.

وأضاف “كلارك” أن البلد تنتشر بها الأسلحة، ولا توجد حكومة معتَرف بها للتحدّث باسمها، ولا سلطة سيادية، وتمثل نقطة محورية للجهاديين من كل البقاع، وتقع على بعد 200 كلم من أوروبا، مضيفا بأن عدد المقاتلين المرتبطين بتنظيم داعش في ليبيا يعتقد أنه بالمئات، فقد جرى ربط فرع تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا بعمليتين كبيرتين نفذتا في أوروبا ،هما ذلك هجوم برلين في العام 2016 وهجوم مانشستر في بريطانيا في العام 2017.

وأكد “كلارك”، أن منع ظهور نسخة جديدة لتنظيم «داعش» في ليبيا يتطلب بذل جهد لمراقبة التطورات على الأرض والعمل مع الدول  الأوروبية التي تمتلك معلومات استخباراتية مفصلة عن تطور الجماعة.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا