“الأعلى للدولة” و ” النواب” : الخلاف على بقاء ” حفتر ” و لا مانع من التخلي عن ” السراج”

اخبار ليبيا- جرجس فكري :

تستمر اجتماعات  لجنتي الحوار بين أعضاء من  مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للوصول لصيغة اتفاق بين المؤسستين وتعديل الاتفاق السياسي.

سيطرت على اجتماعات  ” النواب ” و ” الأعلى للدولة” بعض الأمور التوافقية والخلافية أيضا، حيث كشف عضو مجلس النواب الليبي،عبد المنعم حسن، ” أن الخلاف يتعلق في عدم التوافق على الترتيبات الأمنية، خاصة المؤسسة العسكرية التي لا تزال محل خلاف بين الجانبين، وإنه إذا لم يتم التوافق عليها فإن الجانب السياسي يكون دون أي فائدة”.

لكن البرلماني الليبي تحدث أيضا عن الأمور التوافقية  بين ممثلي مجلس النواب و المجلس الأعلى للدولة قائلا،خلال تصريحات صحفية له،” أن هناك اتفاقاً حول السلطة التنفيذية وهيكل المجلس الرئاسي وتشكيل الحكومة، وكل ما يتعلق بالناحية السياسية، و أن المقترح الموجود بين مجلسي الدولة والنواب، هو إعادة هيكلة المجلس الرئاسي وتقليصه إلى 3 فقط، وأن السراج قد يبقى أو يرحل حسب التوافق بين الجانبين، وترشيح كل منطقة للاسم الذي يمثلها”.

وبالرغم من الخلاف حول المؤسسة العسكرية لكن الاتفاق الأبرز أن الاجتماعات بعيدا عن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج حيث أكد محمد معزب، نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة، “أن المشاورات الحالية بين مجموعات من أعضاء مجلسي “الأعلى للدولة والنواب تتم بعيدا عن حكومة الوفاق الوطني”، موضحا ” أن كل من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب سيقوم بتشكيل المجلس الرئاسي الجديد، والذي يقتصر على 3 فقط، فيما يقوم الرئاسي بتشكيل الحكومة بعد ذلك”.

وأكد فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب خلال تصريحات له لـ( المتوسط)، ” أن لجنتي الحوار، بالأصل لجنة منطلقة من مجلس النواب، ولجنة منبثقة من المجلس الأعلى للدولة، مهمة هاتين اللجنتين تعديل “الاتفاق السياسي”، وبالفعل تقاربت وجهات النظر ماعدا خلافات بسيطة، الآن نمر بجولة ثالثة للحوار، وبها عدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة، ويتناقشون على تعديل “الاتفاق السياسي”، في أسرع وقت”.

وأكمل، ” إن الاتجاه حاليا في الاجتماعات يميل  إلى تشكيل مجلس رئاسي يتكون من رئيس ونائبين، وكذلك حكومة موحدة وهناك اتصالات واجتماعات مكثفة بين مجلس النواب والأعلى للدولة بشكل رسمي وغير رسمي من أجل حل الخلافات”.

وأكد نائب رئيس البرلمان العربي، عضو مجلس النواب الليبي، الدكتور أبو صلاح شلبي ،” إن هناك إ تفاهمات سياسية كثيرة داخل المطبخ السياسي لإعادة تشكيل الحكومة، دون الوصول  لاتفاق كامل بعد، وخلال الأيام المقبلة يستأنف الحوار مرة أخرى بين المجلس الأعلى ومجلس النواب لإقرار الاتفاق النهائي بآخر التعديلات”.

وأكمل شلبي، خلال حوار له مع صحيفة المصري اليوم يوم 4 أبريل 2018، ” ربما لا يتم اختيار فائز السراج لقيادة الحكومة المقبلة، لكننا سنعترف بمجلس رئاسي تتفق عليه جميع الأطراف، ويتكون من رئيس ونائبين، وهذا الرئيس سيختاره الليبيون في انتخابات حرة”.

وأوضح، “أن منصب رئيس المجلس الرئاسي سيخضع للانتخاب بين أكثر من شخص ، حيث تم الاتفاق مع الأمم المتحدة على رئيس ونائبين وفق ضوابط وشروط معينة ووضع قوائم يتم اختيارها من كل الأقاليم، وهذه القوائم ستعرض على مجلس النواب لاختيار مجلس رئاسي جديد، وكل من يرغب في الترشح يتقدم”.

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

—