بيان غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة بشأن الاحداث الجارية في صبراتة

0

اصدرت غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة في مدينة صبراتة بيانا حول الاوضاع الراهنة في المدينة، وهذا نصه:

 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

أما بعد
في الوقت الذي نٌعبّر فيه عن أسفنا عن الأحداث الجارية حالياً بمدينة صبراتة والتي كانت هذه الغرفة أحد طرفيها ضد الطرف المقابل والذي كان سبباً في إندلاعها بسبب تكرار الإستفزازات والمضايقات على التمركزات والبوابات التابعة لنا والتي كان أخرها ما حدث يوم 17/09/2017 فجراً والذي تسبب في إندلاع الإشتباكات الحالية . وفي هذا الصدد فإننا نود إيضاح الأتي :
أولا : غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة هي مؤسسة عسكرية نظامية رسمية تظم ضباط وضباط صف من أبناء الجيش الليبي والشرطة وإنُشئت بقرار رسمي صادر من الجهات الرسمية ولا مجال للجدال في شرعيتها .
ثانيا : محاولة البعض تصوير الطرف الأخر وكأنه مساوٍ لهذه الغرفة وينازعها الشرعية هو أمر فيه مغالطة كبيرة ومتعمدة من البعض وربما غير مقصودة من البعض الأخر , فكيف نقارن هذه الغرفة التي قوامها شكلاً ومضمونا ضباط وضباط صف وجنود نظاميين وأساسها النظام والقانون . بأجسام هزيلة وذات صبغة قبلية وتحت تصرف أفراد وعائلات بعينها ولا يخفى على الرأي العام
ماهيتها وحقيقتها وما تمارسه من أعمال لتهريب الوقود وتهريب البشر والسيطرة والتمركز في ممتلكات الدولة من المصارف إلي المصائف والغابات وإستغلال المحاجر وغيرها من المصالح والممتلكات الخاصة والعامة , كما أن قضية الإعتماد والتي يتحججون بها لا تُعد سوى رخصة بالإمكان الحصول عليها في ظل هذا الإنفلات والتسيب وضعف مؤسسات الدولة .
إذاً الفيصل في هذا الأمر هو الواقع وما يراه وما يلمسه المواطن البسيط. وأي من الجهتين يأنس في وجودها المواطن وأي منها يعتبرها كابوس جاثم على صدره ويتطلع إلى يوم الخلاص منها بعد أن أهلكت الحرث والنسل وحولت حياته إلى جحيم لا يطاق .
ثالثاً : وجود هذه الأجسام الهزيلة لا يمكن أن يسمح بقيام مؤسسات حقيقية قادرة على خدمة الناس وتوفير الأمن والأمان لهم فضلاً عن كون هذه الأجسام بحكم طبيعتها غير قادرة على ذلك فإنها تحاول عرقلة كل جهد لبناء مؤسسات الدولة نحو الأفضل والدليل ما حصل معنا في هذه الغرفة من مضايقات ومحاولة إزاحتنا من المشهد الأمني وأخرها ما حصل فجر يوم 17/09/2017 والتي كانت سبباً في إشتعال المواجهات الحالية بمدينة صبراتة والتي لم تكن الإستفزاز الأول بل كان هناك الكثير والكثير من المضايقات والإستفزازات وكنا دائما نلجأ إلى صوت العقل والتحلي بالمسؤلية ولكن هذا الأمر لم يعد ممكنا ويبدوا بأنه أعطى رسائل خاطئة للطرف الأخر مفادها أننا في موقف ضعف وأنه بالإمكان إرهابنا وجعلنا نتخلى عن واجبنا .
رابعا : لقد إطلعنا على بيان المجلس البلدي صبراتة ولفت نظرنا ما ورد فيه من مغالطات وأبرزها المساوات بين هذه الغرفة والتشكيلات الغير منضبطة والمتمثلة في مليشيا أحمد الدباشي (الملقب بالعمو) ومليشيا عصام الغول , وانه طلب منّا الإنسحاب إلى خارج المدينة , علماً بأن سبب إنتشار قوات الغرفة كان بموجب طلب تقدم به المجلس البلدي ومجلس وحكماء وأعيان صبراتة وما يسمى بالمجلس العسكري في مقر البلدية .
خامسا: أبدى بيان المجلس البلدي صبراتة امتعاضه من انضمام بعض القوة المساندة من خارج المدينة وهذا أمر عارٍ عن الصحة ,فكل من يقاتل من القوات المساندة مع الغرفة هم من أبناء مدينة صبراتة . كما تناسى المجلس البلدي بأن ما تقوم به هذه المليشيات من تجاوزات وتهريب وغيرها انعكس على الواقع الأمني والمعيشي لعامة الليبيين وخصوصاً في المدن المجاورة , كما تجاهل المجلس البلدي الإحتجاج على التقارير الصحفية التي ملئت وسائل الإعلام العالمية والمحلية حول جلوس الطرف المقابل مليشيا أحمد الدباشي وتفاوضه مع دول أجنبية وربما إستلام أموال طائلة منها وهو ما يُعد جريمة بكل المقاييس تمس بالأمن القومي الليبي وهو ما كان أحد الأسباب التي جعلت الكثير من الشرفاء من خارج هذه المدينة يرون ضرورة وضع حد لهذه المهازل . كما ان المجلس البلدي لم يحتجّ على التشكيلات والمليشيات التي انضمت من الطرف المقابل من خارج مدينة صبراتة .
سادسا : نطالب المجلس الرئاسي بالتدخل ومعالجة الخطأ الفادح الذي إرتكبه السيدان رئيس الأمن المركزي وجهاز الهجرة الغير شرعية بحكومة الوفاق والمتمثل في الجلوس مع مليشيا أحمد الدباشي ومحاولة إضفاء الشرعية عليها رغم أنها المسؤل الأول عن عمليات تهريب الهجرة الغير شرعية التي حصلت طيلة السنوات الماضية , فكيف يكون حاميها حراميها . كما يقول المثل .
سابعا : من المعروف أن مليشيا أحمد الدباشي الملقب بالعمو كان أحد الذين تستروا على قيادات تنظيم الدولة (داعش) لتمييع العديد من عمليات القبض عليهم وأبرزهم إبن عمه عبدالله الدباشي كما أن هذه المليشيا تقوم بإستغلال الأجانب الأفارقة من الهجرة الغير الشرعية وتستغلهم كمرتزقة وقد تم ضبط بعض الحالات وهو ما أثبت ذلك لدينا بالدليل القاطع .
ثامنا : يعلم أهالي مدينة صبراتة ما حصل من هذه المليشيات من عمليات قتل وتعذيب وتمثيل بالجثث في شوارع المدينة وكل أهال مدينة صبراتة كانوا شهوداً على ذلك .
وأخيراً فإن مليشيا احمد العمو ومن يدور في فلكها صارت عبئاً على اهالي المدينة وكافة المدن المجاورة ولابد من وضع حد لها حتى يعود الإستقرار ويُترك الشأن العسكري والأمني للجهات الرسمية ذات العلاقة
وبناءً على ما سبق فإن الغرفة لا ترى مانع من وقف إطلاق النار وفقاً للشروط والضوابط التي ترى الغرفة بأنها في مصلحة المدينة وأهلها .

حفظ الله ليبيا وحفظ الله مدينتنا صبراتة

صدر في صبراتة 18/09/2017

اترك تعليقا