غرفة محاربة داعش صبراتة : الميليشيات الإرهابية تستخدم الأسلحة الثقيلة والدبابات لدك المدينة

0

ليبيا – أكد مدير مكتب الإعلام بغرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة بصبراتة صالح قريصيعة إستمرار الإشتباكات بمدينة صبراتة حيث تستخدم الميليشيات الإرهابية والإجرامية الأسلحة الثقيلة والدبابات وتجهز السيارات لدك المدينة والمناطق التي خرجت عن سيطرتها.

قريصيعة كشف بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث الذي أذيع الإثنين عبر قناة ليبيا الحدث وتابعتها صحيفة المرصد عن العثور خلال حملات التمشيط على 16 مفخخة بأحد البنايات تزن الواحدة منها 6 كيلوغرامات وتم إستخدامها في بناية تدعى “كرناس” وقتل على إثر ذلك عنصران من القوات المساندة مشيرا إلى إستخدام إسلوب القناصة الحرفية ولا يمكن أن يكون المستخدمون من عناصر ميليشيات “العمو” ممن لا يجيدون هذه الأساليب لأنهم صبية بل هم من بقايا مجلس شورى ثوار بنغازي ممن فروا إلى صبراتة.

وأضاف بأن هؤلاء يقاتلون مع كتيبة “العمو” في محور واحد فيما بدأت الغرفة منذ تشكيلها في الـ6 من يونيو عام 2016 بالحرب على تنظيم “داعش” والآن شرعت بحربها الثانية مع التنظيم مؤكدا بأن الغرفة لا تتهم أبناء صبراتة بالإرهاب أو أنهم من “الدواعش” لكنهم يأوون مجموعة من هؤلاء والفارين من بنغازي ومنهم من هم موجودين بمنطقة الدبابشية فيما حققت قوات الغرفة تقدما كبيرا جدا خلال الأيام الحالية وتمكنت من تقليص حجم المنطقة التي تدور فيها الإشتباكات إلى مساحة لا تتعدى كيلومترا مربعا واحدا داخل المدينة.

ومضى قريصيعة بالقول بأن قوات الغرفة تسيطر على 3 أرباع وسط مدينة صبراتة ولم يبقى من الميليشيات المسلحة إلا القليل بعد أن إندحرت إلى المناطق الخلفية فيما ألقت هذه القوات خلال المدة الماضية القبض على شخص ليبي يدعى زكريا ثابت العوامي وهو من بنغازي وكان في صبراتة ومعه جريح مصري يدعى حاتم طه محمد أحمد وتم إعداد تسجيل مصور تم نشره على الصفحة الرسمية للغرفة على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” يبين إعترافات هذا الشخص وبأنه كان يقاتل في بنغازي وسرت.

وإستمر قريصيعة بسرد التفاصيل حيث جهز المعني جواز سفر ليبي بإسم عمر أحمد المهدي محمد ليأتي من بنغازي إلى صبراتة ومنها يذهب إلى تونس للعلاج لأنه مصاب فيما عثرت الغرفة على مجموعة من الأجانب من إثيوبيا وغيرها ممن كانوا يقاتلون مع الميليشيات وأتوا إلى مدينة صبراتة عبر الهجرة غير الشرعية مؤكدا سيطرة قوات الغرفة على المدينة الأثرية بالكامل حيث تم وضع القناصة وتمركز أحمد العمو في منطقة شهرزاد وإتخذها منها مقرا لكتيبته ليتم تجاوز المنطقة والتوجه جنوبا إلى الطريق الساحلي.

وأضاف بأن قوات الغرفة إجتازت تقاطع المقبرة في وسط صبراتة وتتجه لتقاطع سرمد بالمنطقة الجنوبية بإتجاه المديرية وتتواجد الآن بجوار الأخيرة وسرية إسناد عصام الغول فيما توجد إشتباكات حول محيط مستشفى الأورام والمستشفى العام وهي بيد الميليشيات بإتجاه الجنوب إلى منطقة الدبابشية والمناطق الأخرى مبينا بأن الميليشيات لا تمتلك العزيمة والنية الصافية والوطنية في خدمة البلاد وتبحث عن المال فقط لأنها مأجورة ولا تستطيع الصمود بوجه ضربات “الجيش” الثابتة وتقدمه الصحيح وخططه العسكرية المتقدمة جدا.

وإستمر قريصيعة بالقول بأن هؤلاء مجرمون يتعاطون المخدرات ولا توجد لديهم أي خطط ليقاتلوا من أجلها ولم يبقى أمام قوات الغرفة سوى القناصة المنتمين لمجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي المؤدلج فيما لم تصمد العناصر الأخرى من الشباب المغرر بهم ولن تصمد الميليشيات لو إستمر القتال وستندحر محييا في ذات الوقت شباب المناطق المجاورة ممن وقفوا مع الغرفة ومنعوا وصول الإمدادات للميليشيات وخاصة من الطريق الساحلي والمناطق الأخرى إذ تستخدم الميليشيات البحر الآن فيما لا تملك الغرفة قوات بحرية وجوية لضرب الإمدادات.

وشدد قريصيعة على مسألة دعم كافة الميليشيات في المناطق المجاورة لميليشيا “العمو” لأنها تعرف بأن سقوطها يعني سقوط كافة الميليشيات تباعا فيما لا تمتلك الغرفة أنباء عن وصول دعم من أحد قيادات الجماعة المقاتلة أبو عبيدة الزاوي وتمتلك معلومات عن تسلل إحدى المجموعات ووصولها إلى أحمد العمو عن طريق البحر والصحراء من جنوب مدينة صبراتة مبينا بأن “العمو” يتاجر منذ أعوام بالهجرة غير الشرعية ويسيطر على الخط الواصل من الزاوية إلى راس جدير وزوراة.

وأضاف بأن “العمو” يأخذ الأتاوات ويبيع صهاريج النفط ويسيطر على المصارف والعملات الصعبة ويملك الكثير من الأموال التي ينفقها الآن بعد أن جند نفسه وأعد العدة وإشترى العتاد الثقيل ليهدم مدينة صبراتة فيما لا يملك قريصيعة أن يؤكد المعلومات الواردة في تقارير صحفية بشأن تلقي “العمو” دعما ماليا من حكومة الوفاق والحكومة الإيطالية لوقف الهجرة غير الشرعية مشيرا إلى توافد العديد من الوسطاء لإنهاء القتال في المدينة منذ اليوم الأول له إلا أنهم لايملكون الرؤية الواضحة للقيام بذلك.

وتطرق قريصيعة إلى الشروط التي وضعتها الغرفة منذ البداية لوقف الإشتباكات وهي تسليم الأسلحة الثقيلة والخفيفة والخروج من داخل صبراتة وتسليم المطلوبين من الطرفين إلى النائب العام وإخلاء كل المؤسسات التابعة للدولة التي تسيطر عليها المليشيات مستغربا في ذات الوقت من مطالبات الوفود القادمة لوقف إطلاق النار وكأن أعضائها ليسوا من الليبيين المتضررين من نقص الوقود والسيولة النقدية أو أن الغرفة تحارب قبيلة أو جهة شرعية فيما تقاتل الغرفة إرهابيين و”دواعش” وعليهم الإمتثال للشروط.

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المرصد الليبية

اترك تعليقا