محمود جبريل: ليبيا تواجه خطر التقسيم وغير مستعدة للانتخابات

0

اخبار ليبيا

قال رئيس الوزراء الليبي الأسبق محمود جبريل، إن ليبيا باتت منقسمة لدرجة لا تسمح بإجراء انتخابات وتواجه خطر التقسيم إذا مضت قدما بإجراء انتخابات دون ضمانات أمنية وتوافق وطني على بناء الدولة.

وأضاف «جبريل» في تصريحات لإذاعة مونت كارلو، أن «الهدف الذي تنشده الأمم المتحدة لإجراء انتخابات عامة بحلول نهاية العام غير واقعي».

وأشار «جبريل» إلى أن «الدولة لا تزال غير مستعدة» لافتًا إلى أن الأمر يتطلب مزيدا من الوحدة ومن التوافق.

وقال إن المضي قدما في إجراء الانتخابات في وقت تشهد فيه الدولة انقساما كبيرا يُعّرض الدولة لتقسيم حقيقي.

وأضاف رئيس الوزراء الليبي الأسبق، أن «الجماعات المسلحة التي تمتلك القوة الحقيقية في طرابلس منذ الانتفاضة أفسدت النجاح الذي حققه تحالف القوى الوطنية برئاسته في الانتخابات حيث اقتحمت الأبنية الحكومية وخطفت مسؤولين لفرض إرادتها».

وأردف «جبريل» أن «الحكومة في طرابلس هي أضعف الأطراف وإنها رهينة للتشكيلات المسلحة الموجودة، فالموارد المالية توزع طبقا لإرادة هذه التشكيلات، والقرارات التي تُتخذ، تُتخذ طبقا لهذه التشكيلات، طبقا لإرادتها، والتعيينات في المناصب سواء داخل ليبيا أو خارجها تتم طبقا لإرادة هذه التشكيلات».

وطرح محمود جبريل سؤالًا قائلًا: «إذا أُجريت انتخابات، ما هو الاختلاف بين الرئيس القادم أو رئيس الوزراء القادم الذي أفرزته الانتخابات، ما هو اختلافه عن السيد السراج الآن؟. طالما هذه العوامل لا زالت موجودة على الأرض سيكون تكرار مرة أخرى للعجز وعدم القدرة على اتخاذ القرار وعلى حرية اتخاذ القرار».

وقال «جبريل» إنه قبل المضي قدمًا في إجراء انتخابات جديدة يتعين الحصول على تعهدات مكتوبة بقبول نتائج الانتخابات وأن على السلطات الليبية والدولية أن تظهر أن بمقدورها ضمان احترام نتائج الانتخابات وهو أمر مستحيل في الوقت الراهن بسبب عدم وجود قوات للأمن الوطني أو هيئة قضائية فعالة.

وحذرت الدول المجاورة لليبيا أمس الثلاثاء 22 مايو، من زيادة تدهور الوضع الأمني هناك في ظل عدم إحراز أي تقدم نحو التوصل لحل سياسي.

وقال وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس في بيان مشترك إن أي تأخير في حل الأزمة الليبية قد يفتح الطريق أمام مزيد من التصعيدوالعنف والإرهاب والصراعات.

وكان محمود جبريل البالغ من العمر  65 عامًَا، قد ترأس هيئة للإصلاح الاقتصادي في عام 2007 خلال حكم القذافي لكنه انضم للمعارضة في انتفاضة 2011، وشغل منصب رئيس الوزراء المؤقت لنحو سبعة أشهر وكان له دور في حملة جوية شنها حلف شمال الأطلسي على ليبيا والتي قدمت للمعارضة المسلحة دعما حيويا.

وفي عام 2012 فاز ائتلاف القوى الوطنية بمعظم الأصوات رغم أن جبريل خسر منافسة برلمانية ليصبح رئيسا للوزراء. وفي الانتخابات الجديدة التي أجريت بعد ذلك بعامين تم حظر قوائم الحزب والتشكيك في نتائج التصويت مما أدى إلى ظهور برلمانين وحكومتين متناحرتين في طرابلس والشرق.

وأتاح الفراغ الأمني للمتشددين والمهربين الفرصة لممارسة أنشطتهم بحرية حيث خاضت التحالفات المتنافسة المدعومة بقوى إقليمية متنافسة معارك من أجل النفوذ السياسي والسيطرة على ثروات ليبيا النفطية.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا