العباني لـ”المتوسط”: الانتخابات تعد الأعمدة الرئيسية في بناء الدولة.. والاتفاق السياسي سبب فشل ليبيا

0

حوار خاص اخبار ليبيا / حنان منير:

تزدحم الساحة السياسية والعسكرية في ليبيا بالكثير من التطورات منها الدعوات للانتخابات والسجال المثار حول التبعات السلبية للاتفاق السياسي ودور الإخوان في تعقيد المشهد وبيان الخارجية المصرية بشأن ليبيا، كل هذه الملفات وأكثر نفتحها في حوار مع عضو مجلس النواب، محمد العباني.

إلى الحوار

في البداية حدثنا عن رأيك في إجراء انتخابات؟

الانتخابات أحد الأعمدة التي تقام عليها الدولة وهي أحد الجسور الرئيسية للعبور إلى التداول السلمي على السلطة بطريقة سلمية، وهي مطلبنا الأساسي وبعدها تأتي باقي مطالبنا كما أنها الفرصة الأخيرة لبناء دولة المؤسسات وتوحيد الجيش تحت سلطة واحدة.

 

برأيك ما أسباب تعقد حل الأزمة في ليبيا؟ 

الصعوبة ترجع لعدم قبول الطرف الأخر لأي حلول في إشارة (للمجلس الرئاسي) ونتيجة هذا التخلف الصراع والاتجاه إلى السلاح والاقتتال بين أفراد الوطن الواحد 

حدثنا عن جلستكم التي عقدت بعد أكثر من 4 شهور بدون جلسات؟

مجلس النواب عقد جلستين خلال هذا الأسبوع بعد غياب طويل تراكمت خلاله أحداث عديدة خاصة ما حدث في الجنوب وعلى تخوم طرابلس بالتالي كانت هذه الأحداث تيارات قوية هبت على المجلس 

وحاول الأعضاء خلال هذه الاجتماعات أن يتناولوا بالنقاش والتقرير عدة جوانب مهمة أبرزها أحداث مرزق وما حصل من قتل وحرق للمدنيين وتدخل الجيش لحماية المدينة والدفاع عنها.

وماذا عن ما يحدث في مرزق؟

مرزق تعرضت لهجمات من قبل العصابات التي ارتبطت مع بعضها سواء من مجموعات تشادية أو مجموعات شورى بنغازي ودرنة والجضران وما يعرف بسرايا بنغازي وكل هذه المجموعات تآلفت لإفساد الحياة السياسية والمدنية في مرزق التي لا تتحمل مثل هذه الأحداث السيئة والأضرار التي لحقت بها فهي مدينة مسالمة التي يسكنها أهالي مختلفين في الأصول الاجتماعية لكنهم خلال عقود تعايشوا مع بعضهم البعض. 

وما حدث من تغير ديمغرافي خاصة بعد تواجد بعض المهاجرين غير الشرعيين وعابري الحدود من دول الجوار خاصة التشاد و النيجر أثر بشكل كبير في التوازن السكاني بمرزق لكن الجيش هو القوة الملزمة التي يقع عليها واجب حماية الدولة والحدود والمدن، وهو مستمر بالتدخل لوضع القانون وترتيب الحياة المدنية في مرزق.

كيف قرأت بيان الخارجية المصرية بشأن حل الأزمة الليبية؟

بيان الخارجية المصرية بيان متوازن وموجه لأساس الصراع الليبي، حيث أن الأمن القومي في دولتي مصر وليبيا يرتبطان ارتباطا وثيقا ويتأثران ببعضهما تأثيرا بالغ بسبب ارتباط الدولتين بحدود برية يبلغ طولها حوالي 1200 كم  ومن ثم فلا غرابة أن تقدم الدبلوماسية المصرية هكذا مبادرة في وقت يسطع فيه نجم مصر السياسي في الساحة العربية والإفريقية ورئيسها عبدالفتاح السيسي الذي يترأس الاتحاد الأفريقي وينال ثقة الدول الكبرى، لذلك فإن الفرصة مهيأة جدا لمصر أن تلعب دورا بارزا على الساحة السياسية الليبية ولعل تفعيل دور مجلس النواب السلطة الشرعي المنتخب، يعتبر بداية وضع العربة أمام الحصان، لتقف النماذج المنبثقة عن اتفاق الصخيرات والتي فرضت على الشعب الليبي وتحالفت مع قوى الإرهاب والإجرام.

المبادرة المصرية استلهمت الواقع وفيها أساس لحل الصراع الليبي، ويجب أن تعمم عبر المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي.

ما مصير الاتفاق السياسي بعد دخول الجيش إلى طرابلس؟

 الاتفاق السياسي سبب من أسباب الفشل في ليبيا وأفسد الحياة السياسية من خلال ارتباط هياكله بالإخوان والتحالف مع المليشيات والجماعات الإجرامية، لذلك لم تعد هياكله شريكا صالحا لصنع السلام”.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا