استمرارًا لانعدام المهنية.. مصادر «الرائد» المجهولة:  حفتر سيعود للعلاج ولحالته المزمنة

0

اخبار ليبيا

تسبب ظهور قائد عام الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أمس الخميس 26 أبريل، في إصابة جماعة الإخوان المسلمين -المصنفة بالإرهابية – بحالة هستيريا منقطعة النظير، فبعد أن كانت تُسخر كل وسائلها الإعلامية في الترويج لشائعة وفاة حفتر، جاء ظهوره على الملأ ليفضح أكاذيبهم، فقامت شبكة الرائد الإعلامية المملوكة لعبد الرزاق العرادي القيادي البارز في الجماعة الليبية، والتي تدار من قبل جماعة الإخوان المسلمين، بالرد على تصريحات المشير من خلال تقرير جاء فيما يبدو ردًا على  وصفهم بالإعلام غير المهني والمتخصص في ترويج الشائعات، وأيضًا تأكيد المشير على أن هناك من سيتكفل بالرد في الوقت والزمان المناسبين.

جاء تقرير شبكة الرائد، اليوم الجمعة، ليؤكد إصرارًا عجيبا على الموقف الخاطئ، والرواية السابقة التي تبين كذبها، بشأن تعرض المشير لأزمة صحية؛ زعمت خلالها أن المشير غاب على إثرها لأكثر من أسبوعين متواصلين فى الوقت الذي كانت قد أكدت فيه نقلاً عن مصادرها المجهولة الجمعة الماضية نبأ وفاته في باريس، وبدلًا من أن تحترم عقول المواطنين، وترفع راية تحري الصدق والموضوعية في نقل الحدث، وتقدم اعتذرًا حول ما روجت له من كذب وتضليل إلا أنها بالغت في الوقوع الخطأ واعتبرت أن «غياب حفتر لأكثر من أسبوعين تسبب في حدوث ارتباكًا ملحوظًا بين مؤيديه قبل أن يظهر من جديد على المشهد، ليؤكد بأن الجيش فقط هو من سيحقق الحياة الكريمة لليبيين، وأن العملية الانتخابية ما هي إلا تمثيلية، يريد أصحابها ممارسة الدجل على ممثليهم، لينسج حفتر على منوال القذافي، الذي ما فتأت عباراته في «الكتاب الأخضر» تنحت في ذاكرة الليبيين، أن التمثيل تدجيل، وأن الحزبية إجهاض للديمقراطية» حسبما زعمت.

ولتدلل على صحة مزاعمها، نقلت تصريح للكاتب الصحفي عبد الله الكبير، قال فيه «إنها ليست المرة الأولى التي يستخف فيها حفتر بالانتخابات، مؤكدا أنه قال صراحة ذات مرة؛ أن الشعب الليبي غير مؤهل للديمقراطية، دون أن يكمل ما ينبغي قوله، وهو أن الدكتاتوريات العسكرية في البلدان العربية هي من حرمت الشعوب من هذا التأهيل الضروري من خلال ممارسة آليات الديمقراطية وحمايتها بالدستور وصيانتها بالوعي». وفق قوله.

وأضاف «الكبير» لـ «الرائد»، أنه «لا يمكن لحفتر باعتباره من بقايا زمن شارف على النهاية أن يرحب بالديمقراطية والانتخابات، مؤكدا أن خوفه يكمن في منح الشعب حق اختيار ممثليه بالانتخابات»!! على حسب قوله.

من ناحية أخرى نقلت الوسيلة الإعلامية الناطقة بلسان حال جماعة الإخوان المسلمين، تصريح مدير مركز اسطرلاب للدراسات وعضو الجماعة، عبد السلام الراجحي، قوله «أن حفتر سبق وأن رفض العملية الانتخابية بداية عملية الكرامة، وأنه نتيجة لضغوط دولية تنازل ربما مرغمًا وطالب أنصاره بالتسجيل في الانتخابات»، معتبرًا «أن نشوة الاستقبال في مطار بنينا جعلته يصرح بحقيقة ما في نفسه بأن الجيش هو صاحب السلطة، وأن الانتخابات تمثيلية»، زاعمًا أن «حفتر يدرك أن حظوظه في الانتخابات ضعيفة جدًا»، على حد قوله.

وفيما يبدو استمرارًا لمسلسل الكذب والتلفيق، ختمت شبكة الرائد تقريرها غير الموضوعي، بتصريح مجهول المصدر وفق منهجها الدائم في بث الشائعات والترويج لها، من خلال مصادر مجهولة ومراقبين غير معروفين، أن «مخابرات الدول الداعمة لمشروع الكرامة هي من أدارت ملف الأزمة بعد غياب حفتر عن المشهد».

وأضافت على لسان هؤلاء المجهولين أن «مشروع الكرامة قائم على شخص حفتر، وأنه لا وجود لشيء اسمه جيش أو مؤسسة عسكرية، وأن ما جرى أخيرًا من ظهور لحفتر لا يعدو كونه مسكّنا مؤقتا لترتيب الأوضاع قبل عودته إلى حالته المزمنة؛ ليقضي ما تبقى من أيامه تحت العلاج»، في محالة منهم للتأكيد على أن المشير حفتر لا يزال مريضًا، وهو ما يدل بشكل قطعي على حالة الرعب التي أصابتهم من مجرد ظهور المشير خليفة حفتر على العلن محطمًا جميع أصنام الكذب والتدليس التي قاموا بترويجها خلال الأيام الماضية.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا