صور تكشف تفاصيل جديدة بشأن الضربة الجوية بمنطقة السدادة

0

اخبار ليبيا:

كشفت صور التقطتها إحدى مقاتلات الأركان الجوية عن تفاصيل جديدة بشأن الغارة الجوية التي استهدفت مخازن الذخيرة والتموين، التابعة لميليشيات الجضران التي كانت تستعد للهجوم على الحقول النفطية، في معسكر 28مايو بقلعة بني وليد، قرب السدادة شرقي المدينة.

وأوضحت الصور التي بثتها رئاسة الأركان الجوية بالقيادة العامة عن استهداف المقاتلات لمعسكر يضم عددًا من العناصر الإرهابية الفارة من شرقي البلاد والمتمركزة جنوبي مصراتة بمنطقة السدادة.

وبينت صور ما قبل القصف معسكراً يضم عدداً من الآليات المسلحة وعدداً من شاحانات التموين والوقود المسروقة والتي تستخدمها هذه المجموعات التي تتخذ من المفتي الصادق الغرياني مرجعية لها في تحركاتها.

وتتوسط داخل المعسكر بحسب ذات الصور ساحة تستخدم كمرآب للعربات المسلحة التابعة لشورى وسرايا بنغازي واجدابيا قبل أن تداهمها الصواريخ وتجعلها هباءً تلتهمه النيران فيما كانت تتمركز اخرى تحت الاشجار خلال استطلاع ما قبل موجة القصف.

ولم يقتصر القصف الذي شنته مقاتلات يرجح بأنها أقلعت من قاعدة الجفرة الجوية وسط البلاد على مرآب المعسكر لكنه طال أيضاً شاحنات الوقود والتموين والدعم اللوجستي المرابضة أمامه ما أدى لإحراقها بما فيها. كما بينت أيضاً عناصر تلوذ بالفرار في كل الاتجاهات هرباً من القصف والجحيم المنهمر من الاعلى تاركة خلفها سياراتها وعتادها وعرباتها وشاحناتها وشعارات الشهادة في سبيل الله.

وسبق أن عقد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، مؤتمراً صحفيا استثنائيا، يوم اول أمس، للإعلان عن تفاصيل الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية، على أوكار الإرهاب اليوم، جنوب منطقة السدادة، رصدته “المتوسط”، وجاء فيه.

وقال العميد أحمد المسماري، إنه في تمام الساعة 1:15 ظهر يوم السبت، تمكنت تشكيلات من القوات الجوية الليبية من دك وكر للإرهاب، في منطقة غرب سرت بحوالي135 كم، شرق مدينة مصراتة بحوالي 76 كم، جنوب منطقة السدادة، حيث ظل الوكر تحت الاستطلاع لمدة 3 أشهر، لتلك المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة، وانضم إليها ما يعرف بـ “سراي بنغازي الإرهابية”.

وتابع “بعد التأكد من وجود تهديد أمني من قبل هذه العصابات الإرهابية، بالإضافة إلى التهديدات السابقة في منطقة الهلال النفطي، بخلاف العمليات السابقة مثل تفجير محكمة مصراتة، واغتيال عميد بلدية مصراتة، ولا زالت التهديدات قائمة في تلك المدينة والمدن المجاورة، والذي وصل إلى مدينة بنغازي وإلى الشرق والجنوب، ولا ننسى حادثة براك الشاطئ، ومحاولة اغتيال رئيس الأركان، الفريق عبد الرازق الناظوري”

كما أكد المسماري على أنه من واجب القوات المسلحة، القضاء على كل بؤر الإرهاب في ليبيا، والتي تمثل تهديداً للأمن القومي الليبي.

وأوضح المسماري، أن القوات الجوية قد هاجمت الأوكار المتمركزة جنوب كوبري السدادة لمسافة تتراوح من 2 إلى 20 كم، حيث نُفذت 3 غارات متتالية، الغارة الأولى استهدفت مزرعة كان يوجد بها 30 آلية مسلحة تابعة للإرهابيين، الغارة الثانية استهدفت مباني إدارية كانت بها من 12 -15 آلية مسلحة، فيما استهدفت الغارة الثالثة مجموعة من الآليات كانت منتشرة في الصحراء معها، مجموعات من المقاتلين.

وأكد المسماري أن الغارات لا تستهدف أي مكون ليبي، سواء كان اجتماعياً أو سياسياً أو قبلياً أو جهوياً، إنما أتت الغارات في إطار بسط هيبة الدولة على كامل الأراضي الليبية، مؤكداً أن هذه المنطقة أصبحت في مرمى نيران القوات الجوية، محذراً كل من يقوم بالتجول في هذه المنطقة من الخروج عن الطرق الرئيسية، مشدداً، على أن أي تجمع لعناصر مسلحة سيتم استهدافه.

وشدد المسماري، على أن أي هدف يشكل خطراً، فسوف تقوم القوات المسلحة باستهدافه، كاشفاً عن أن القوات المسلحة ستقوم بعمليات أخرى، خلال الأيام القادمة، على أوكار تم رصدها.

وذكر المسماري أن هناك غارة أخرى، جنوب شرق بني وليد، في منطقة قلعة السدادة، عبارة عن 4 ضربات جوية، لم يقم بها الجيش الليبي، إلا أنه لم يتم معرفة هويتها حتى الآن، كما أشار إلى تعرض حقل النفط الرابط بين حقل الواحة ومنطقة السدادة، لعمل تخريبي، على أيدي الجماعات الإرهابية، في السابعة مساء أمس، لافتاً إلى أنه سبق تفجيره خلا شهر ديسمبر الماضي.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا