اجتماع السراج وحفتر في باريس.. لقاء لإثبات الوجود أم فرصة للتوصل لحلول؟

0

ليبيا المستقبل: تساءل عضو مجلس الأعلى الدولة خالد غيث، في حديث لصحيفة “العربي الجديد”، عن توقيت الدعوة لعقد لقاء في باريس بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج و”القائد العام للقوات المسلحة” التابعة للحكومة المؤقتة خليفة حفتر، كما تساءل عن علاقة لقاء باريس المرتقب بلقاء ضباط من مصراته مع ضباط من “عملية الكرامة”، قبل يومين، في القاهرة. وقال غيث في تصريحه أن “تجريد الملف الليبي من أطرافه الأساسية وحصر الأزمة في حفتر والسراج سعي فرنسي غريب يتوافق مع رؤية إمارتية مصرية، مما يجعل الأمر مريبا بالفعل”، متابعا بالقول “حتى الآن لا نعرف موقف السراج من اللقاء المرتقب، لكن موقفه سيكون صعبا بعد أن أعلن عن مبادرته الأيام الماضية، ولقيت ترحيبا من قبل قوى سياسية في طرابلس وغرب البلاد، فكيف سيتجاوزها ويعود إلى نقطة الصفر جالسا مع حفتر؟”. ورأى غيث أن مبادرة السراج، التي تتضمن خارطة طريق بينها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في مارس القادم، “ألقت باللائمة على مجلسي النواب والدولة من دون أن تشير إلى حفتر على الإطلاق”، متوقعا أن الأمر “ربما يكون توافقا ضمنيا مع السعي الفرنسي لحصر علاج الأزمة بين السراج وحفتر”، ومعتبرا أن المبادرة المذكورة “رؤية بعيدة عن الواقع، ولا سيما في الغرب الليبي الذي لا يمتلك فيه السراج تأثيرا وحضورا كبيرين، كما أن حفتر غير مرغوب فيه البتة هناك”.

من جانبه، يرى المحلل السياسي الليبي، حسين الجالي، في حديث أدلى به لنفس الصحيفة، أن لقاء لاهاي، بين أعضاء من مجلسي النواب والدولة، ومساعي باريس الحالية لا تعكس إلا الاختلاف الكبير بين دول الاتحاد الأوروبي حول الملف الليبي، فـ”باريس بعد أن مكنت مرشحها غسان سلامة من منصب البعثة الأممية في ليبيا والمعروفة بميولها الداعمة لحفتر، سعت دول أوروبية أخرى للانخراط في الملف الليبي بعيدا عن البعثة في مسار مواز سعيا منها للتأثير على الوجود الفرنسي في ليبيا”. وتوقع الجالي أن لقاء باريس “لن يأتي بجديد”، معتبرا أن شروط حفتر التي طرحها على السراج في لقاء أبوظبي في مايو/أيار الماضي “تعجيزية ولم يتنازل عنها”، مؤكدا أن “باريس تسعى فقط لإثبات وجود حليفها حفتر كرقم صعب في المعادلة الليبية أمام الرأي العام الدولي”.

وفي نفس التقرير، أوردت صحيفة “العربي الجديد” تصريحات مختلفة لعضو لجنة الدفاع بمجلس النواب، طارق الجروشي. واعتبر الجروشي أن ما وصفها بـ”الانتصارات العسكرية المتلاحقة للجيش أقنعت المجتمع الدولي بأهمية حسم الملف الليبي عسكرياً”، مشيراً إلى أن “إيطاليا التي حشدت موافقات أوروبية لاستضافة ممثلين ليبيين في لاهاي، بدت هي الأخرى في اتصالات حثيثة أخيرا مع مجلس النواب وحفتر”. وكرر الجروشي رفض مجلس النواب لمخرجات لقاء لاهاي الذي اعتبر أنه “جرى بعيدا عن مظلة الأمم المتحدة”، مضيفا أن “فرنسا تتحرك الآن بموافقة دولية دفع إليها الواقع الليبي الذي أثبت فشل الاتفاق السياسي، وأن مساعيها تأتي في إطار حتمية رؤية دولية جديدة حيال الملف الليبي”، لافتا إلى تصريحات مسؤولين غربيين، خلال الأسابيع الأخيؤرة، بضرورة إدماج حفتر في أي تسوية سياسية.

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره

اترك تعليقا