وزير الدولة لشؤون المهجّرين لـ”المتوسط”: عملية اعمار شاملة ستبدأ في ليبيا وعودة أهالي تاورغاء ملف شائك

0

حوار ماري جرجس:

في حوار خاص لـ”المتوسط” أكد الدكتور يوسف أبوبكر وزير الدولة لشئون النازحين والمهجّرين بحكومة الوفاق الوطني الليبي، على عودة النازحين والمهجرين الليبيين إلى بلدهم يأتي على رأس أجندته اليومية، وأن الوزارة والدولة الليبية تقدم كل جهودها من اجل التغلب على المشكلات التي تواجه الليبيين المهجرين في البلدان المجاورة مثل الجزائر ومصر، وأن لقاءه الأخير مع فضيلة شيخ الأزهر تناول مشكلة غرامات تأخير تجديد الإقامة لليبيين في مصر.

وأجاب الدكتور أبو بكر عن عدة تساؤلات حول جهود إعادة الإعمار في ليبيا، وملف عودة مهجري تاورغاء، ولقاءه من وفد حراك الرايات البيضاء، ودور مؤسسات المجتمع المدني لإعادة المهجرين إلى مدنهم وقراهم.

كانت هذه الزيارة الأولي للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لخلق نوع من التعاون والتواصل بين البلدين الشقيقين ، تبادلنا فيها الكثير من القضايا  والمشاكل التي تعترض المهجرين الليبيين علي الأراضي المصرية ومحاولة وضع الحلول لها مع الحكومة والعمل علي تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات ، وأبدت الوزيرة استعدادها التام في التعاون المشترك لما فيه خير الشعبين الشقيقين..واتفقنا على أن نتواصل ونتبادل الزيارات والمعلومات بين وزارتينا..

يتم توفير احتياجات المواطنين الليبيين في مصر بمعرفتهم ووفق امكانياتهم. ونحن في وزارة الدولة لشؤون المهجرين والنازحين نحاول تذليل العقبات التي تعترضهم مع مؤسسات الدولة والهيئات المحلية..

 

إعفاء الليبيين من غرامة التأخير كان هذا أحد محاور لقائنا مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج و فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بشأن التدخل لحل هذه المشكلة التي تؤرق المهجرين الليبيين في مصر…

المشاكل التي يتعرض لها المهجرين تتمثل في إجراءات الإقامة وما يترتب عليها من غرامات وإجراءات السيارات والتأشيرة وغيرها..وتقوم الوزارة بحلها عن طريق التواصل مع الجهات ذات العلاقة في الدول المقيمين فيها أو مؤسسات الدولة الليبية المعنية..

نتعامل بالطبع مع كل الدول التي يتواجد علي أراضيها مهجرين ليبيين يقومون بالتواصل معنا عن طريق السفارة في كل دولة من هذه الدول…

تساهم الدولة في إعادة الإعمار عن طريق تخصيص الميزانيات اللازمة لذلك في المناطق المستقرة أمنيا وعندما تستقر الأوضاع السياسية وتتوحد جميع مؤسسات الدولة تبدأ عملية إعادة الإعمار والتنمية الشاملة في جميع مناحي الحياة …

اللقاء مع حراك الرايات البيضاء كان حول المهجرين فى الأرضي الجزائرية، طرحت أهم العراقيل والمشاكل التي تعترضهم ونحن بدورنا سنتخد الإجراءات الممكنة مع الجهات ذات العلاقة في ليبيا وكذلك مع الحكومة الجزائرية.

سيعود أهالي تاورغاء إلي مدينتهم عندما تعالج الإشكاليات التي اعترضت عودتهم في الأول من فبراير الماضي، والجهود الإيجابية تسير في هذا الإتجاه من قبل الخيرين من كل الأطراف الرسمية والأممية والشعبية، لأن هذا الملف شائك ومزعج لكل الليبيين الأخيار والشرفاء.

خطوات عودة النازحين والمهجرين إلي مدنهم وقراهم يعتمد بالدرجة الأولى على النواحي الأمنية في كل من مناطق النزوح والتهجير..وعلي المصالحات الوطنية من أجل لم الشمل والاستقرار والأمن والأمان في البلاد، ومن ثم التفرغ للبناء والتنمية في جميع مناحي الحياة.

بالنسبة لمؤسسات المجتمع المدني فهى تبذل جهود مشكورة في هذا الإتجاه ونحن في وزارة الدولة لشؤون المهجرين والنازحين ندعم كل الجهود التي تسعي إلي لم الشمل والمصالحة الوطنية، وعودة المهجرين والنازحين مكانهم الطبيعي بين أهلهم وجيرانهم وقبائلهم في مدنهم وقراهم وأريافهم ليعيشوا حياة آمنه مستقرة علي أسس التآخي والمحبة والألفة والتصالح والعدالة الاجتماعية بين الجميع للمساهمة في البناء والتنمية الشاملة في جميع مناحي الحياة.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا