هل أطلق “السراج” ” عاصفة الوطن”  ضد ” داعش ” أم ” حفتر” ؟

0

 اخبار ليبيا- جرجس فكري :

أثارت العملية العسكرية ” عاصفة الوطن” والتي أطلقها رئيس حكومة الوفاق فائز السراج يوم 2 أبريل 2018 جدلا واسعا وتنوعت الآراء ما بين مؤيد لها وأخرى تعارضها وتشكك في أسبابها، و أكدت حكومة الوفاق الوطني أن ” عاصفة الوطن”عملية عسكرية تستهدف بؤر الإرهاب حيث تبدأ من الأودية والشعاب الممتدة من بوابة “الـ60 كيلو متر”، شرق مدينة مصراته، وحتى ضواحي مدن بني وليد، ترهونة، مسلاته، الخمس، زليتن، وتستهدف  فلول تنظيم داعش الإرهابي تحت إمرة وقيادة قوة مكافحة الإرهاب.

وأعلن الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات الطوارئ الجوية “محمد قنونو” يوم 3 أبريل 2018  عن مشاركة الغرفة في عملية “عاصفة الوطن” ، مؤكدا ” أن  طائرات الغرفة نفذت عدد من الطلعات الجوية انطلاقا من الكلية الجوية بمصراتة بالتنسيق مع القوة المتحركة على الأرض”.

وكشف الناطق الرسمي باسم مكافحة الإرهاب العميد عبد السلام محمد المسعودي، خلال بيان مصور له يوم 4 أبريل 2018 ،” أن عملية عاصفة الوطن تنفذ من خلال قوة مكافحة الإرهاب ومساندة سلاح الجو الليبي”.

وأضاف المسعودي الناطق، ” إن هناك إصرار لمطلق وعزيمة راسخة لمقارعة الإرهاب، أينما حل في مدن ليبيا”.

وهاجم المحلل السياسي، عبد الحكيم فنوش، العملية العسكرية ” عاصفة وطن” واصفا إياها بأنها “غطاء لتحرك أمريكي في المنطقة”.

وأضاف “فنوش”، خلال تصريحات خاصة لــ( المتوسط)،”  أن تقوم القوات الأمريكية باستهداف من تصنفهم بالإرهابيين في المنطقة الوسطى بعد الضربة التي وجهتها على منطقة اوباري، والجميع يعرف بان السراج لا يملك القدرة على تحريك أي قوات، أنما تأتيه الأوامر فينفذ، بالإضافة إلى أن أي صدام أو حرب أو فوضى ستساعده على البقاء في الحكم لأطول فترة ممكنة”.

لكن  بلقاسم قزيط عضو المجلس الأعلى للدولة رحب بعملية ” عاصفة وطن” مؤكدا خلال تصريحات  له لــ( المتوسط ) ، ” أنه لابد من توحيد البندقية نحو هدف واحد هو الإرهاب”.

وأضاف قزيط ،” إن انطلاق هذه العملية على نطاق محدود ، ونأمل في توسيع عمليات مكافحة الإرهاب خصوصا في الصحراء الواسعة”.

و قال عضو المجلس الأعلى للدولة، أحمد لنقي، خلال تصريحات لــ( المتوسط)، “إن العملية العسكرية عاصفة وطن جاءت متأخرة و كان يجب اتخاذ هذا القرار منذ تحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم داعش الإرهابي”.

وانتقد عضو مجلس النواب، أبو بكر الغزالي، عملية ” عاصفة وطن”  رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج.

وقال الغزالي في تصريح خاص لـ ( المتوسط) ،”  السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تأخرت المليشيات كل هذا الوقت في حربها على هذه التنظيمات وكانت تستبق الحرب على الجيش الليبي  قبل إن تفكر في الحرب على هذا التنظيم؟”، مضيفا ” إن خير دليل علي ذلك عندما جهزت قواتنا المسلحة عدتها وعتادها لحرب عسكرية عالية الحرفية والأداء في مدينة سرت تمتهن بها القضاء على هذا التنظيم الإرهابي بمحاربته وبأحكام حلقة الحصار على هذا العدو لعدم وهروبه لفضاءات متسعة في ليبيا مثل ما هو منتشر الآن في الصحراء المزمع ملاحقتهم فيها، متسائلا “فيا تري من أين جاءت هذه الفلول؟ ..أليسوا هم من سمحوا لهم بهذا الانتشار …ولماذا لم تتم ملاحقتهم في حينها قبل إعطائهم فرصة اعادة تنظيم صفوفهم وتقويتها”.

وأوضح،” أن بعد انتقال قواتنا العسكرية للحرب في الجنوب رأوا أن الخطوة التالية هي حرب الجيش الليبي علي هذه التنظيمات فأردوا أن  يقطعوا الطريق أمام قواتنا وان يسبقوا جيشنا النظامي عليها  لإحرازهم مكاسب عسكرية وتأييد دولي لموازاتهم للجيش الليبي ومكاسب أخري سياسية لصالح المافيا المتحكمة في العاصمة طرابلس بإدارة المشهد الانقلابي علي الشرعية وبتواطؤ دولي مقيت فاضح ومهمة هذه العاصفة الميليشاوية هي فقط قطع الطريق أمام تقدم الجيش الليبي لخلاص الوطن كما سبق وان فعلوها  في قطعهم الطريق امام قواتنا العسكرية عند استعدادها للتوجه لتحرير سرت”.

وأكد عضو مجلس النواب فرج الشلوي ، خلال تصريحات صحفية له، “هذه العملية تأتي في سياق منافسة المجلس الرئاسي للجيش وسعيه لإثبات انه يحارب الجماعات الإرهابية”، مضيفا إن “الجيش قام بواجبه في تأمين الجنوب الذي يعاني مختلف أشكال التهريب كما انه يقع في منطقة حدودية مع تشاد والنيجر ما يجعله محاطا بخطر عصابات المعارضة التشادية والسودانية لكن المجلس الرئاسي أطلق عملية “عاصفة الوطن” سعيا منه لإثبات أن له قدرة على مكافحة الإرهاب”.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا