برلماني لـ «المتوسط»: «السراج» لا يُبالي بنزيف العاصمة طرابلس

0

 

حوار خاص المتوسط/ حنان منير:

التأكيد على مدنية الدولة، ووقف نزيف الدم، والدور الفعال الذي تقوم به مصر في حل الأزمة الليبية، والكشف عن أسباب عدم حضور النواب المجتمعين في طرابلس اجتماعات القاهرة، والدور المشبوه لتركيا في دعم الإرهاب بليبيا، وانحياز سلامة والمؤتمر الجامع الفاشل، كل هذا وأكثر نناقشه في حوار مفتوح مع عضو مجلس النواب، سعيد اسباقة.

في البداية .. كيف تنظر إلى الأوضاع الراهنة في ليبيا؟

الأوضاع معقدة والأزمة متشعبة ولكن الأخوة الليبيين قادرين على حل أزمتهم إذا اتفقوا على إعلاء المصلحة العامة وبناء مؤسسات الدولة وتوحيد الجيش

 حدثنا عن اجتماعات النواب في القاهرة؟

مصر دائما في مستوى المسؤولية وهي الراعي لحل الأزمة الليبية، وأمن ليبيا من أمن مصر، وحضور أكثر من سبعين نائباً بمجلس النواب الليبي إلى جمهورية مصر العربية مع اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة الملف الليبي والتي أكدت على أهمية دور مجلس النواب الليبي وضرورة أن يكون أي حل للأزمة من خلاله، أكبر دليل على اهتمام مصر بالقضية الليبية.

وأجرينا عدة لقاءات تشاورية مغلقة لمناقشة سُبل تفعيل عمل مجلس النواب ليقوم بدوره على أكمل وجه ومناقشة الأزمة الليبية الراهنة وسُبل الحل الممكنة.

وأكدنا خلال هذه اللقاءات  على وحدة ليبيا وسيادتها على كامل أراضيها واعتبار ذلك خط أحمر لا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال وأن حل الأزمة الليبية يكون من خلال مجلس النواب بصفته السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة بالبلاد من قبل الشعب والممثل الشرعي له، كما أكدنا على مدنية الدولة الليبية والمحافظة على المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة التزاماً بالإعلان الدستوري وتعديلاته التي تنظم المرحلة الانتقالية في البلاد ،

وسيُنجز في جلسة مرتقبة لمجلس النواب في أي مدينة يتم الاتفاق عليها في أقرب وقت الدعوة لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع خارطة للحل وفق جدول زمني وآليات تنفيذ واضحة.

النواب المجتمعين في طرابلس لم يشاركوا في اجتماعات القاهرة وأعلنوا رفضهم لمخرجات هذه الاجتماعات؟

سنعمل مجدداً على دعوة كافة النواب الذين لم يحضروا الاجتماع وذلك لاستكمال النقاشات المتقدمة لحل الأزمة الليبية بما يحفظ سلامة الليبيين ويحقق الاستقرار والسلام والوئام المجتمعي والعودة للحوار السلمي في ظل سيادة الدولة.

وجميع النواب يبحثون عن حلول وإقامة دولة، والاجتماع جاء مفاجئ والعدد الذي حضر كبير.

 

كان لمصر مساعي لتوحيد المؤسسة العسكرية وتوقفت بعد دخول الجيش إلى طرابلس.. فهل ستكون الحرب هي الفيصل أم هناك مساعي لاستكمال توحيدها؟

ستستأنف المساعي لتوحيد المؤسسة العسكرية، والتي توقفت قليلا ولكن سنعود للمساعي مرة أخرى ونتمنى توقف الحرب، فنحن أخوة ولا نتقاتل ولكن نحارب الجماعات المتطرفة.

كيف تقيم دور جامعة الدول العربية في حل الأزمة الليبية؟

هي الراعية للدول العربية وليبيا عضوة بها ويجب أن تقف بصلابة مع ليبيا لأن ليبيا جزء من المنطقة العربية وانا أرى دورها ضعيف وأشد على يدها أن تقوم بدورها تجاه البلاد.

البعض يرى أن المبعوث الأممي منحاز لطرف بعينه.. ما تعليقك؟

انحياز سلامة واضح للعيان فهو لم يفهم القضية الليبية وظل يجول ويصول وكأنه الحاكم الفعلي لليبيا وأقول له قف وأعرف من تخاطب من الليبيين ولا تنصر طرف على الآخر فالليبيين في النهاية أخوة وسينفضون الغبار قريبا ويتفقون فعد إلى صوابك.

هل نرى في القريب حوار ليبي ليبي؟

لا أعتقد في الوقت الحالي أنه يمكن تنظيم اجتماع ليبي ليبي

ماذا عن المؤتمر الجامع؟

المؤتمر الجامع فاشل بكل المقاييس، فهو مؤتمر يجري التجهيز له دون معرفة أهدافه ولا أطرافه وكأنه مؤتمر خفي، الكلمة الآن بأيدي الليبيين يجب أن تجمعنا كلمة الطن والأمان.

حدثنا عن تطورات الأحداث في طرابلس؟

طرابلس تنزف وهذا الدم في رقبة رئيس الوزراء بحكومة الوفاق وتركيا التي تتدخل جهارا نهارا في البلاد وتدعم المليشيات بالأسلحة والأموال على مرأى ومسمع الجميع.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا