القطراني يؤكد دعمه للواء السابع وجهود غسان سلامة

0

اخبار ليبيا:

أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي ( علي القطراني ) في بيان تحصلت عليه المتوسط، بأنه يتابع باهتمام كبير مجريات الأحداث الأخيرة التي حصلت في العاصمة طرابلس ، والتي كانت نتيجة لاختطاف مؤسسات الدولة واحتكارها من قبل تيارات وشخصيات سيطرت على المجلس الرئاسي والوزارات والمؤسسات السيادية التي كان من المفترض ان تكون بمنأى عن أي تجاذبات سياسية ، وعلى رأسها مصرف ليبيا المركزي ، وقد استغلت تلك التيارات والشخصيات الدعم الدولي لبعض الأطراف الدولية الذي شجع هذه التيارات والشخصيات على التغول على حساب الشرعية الدستورية وأحكام القضاء التي جاءت استنادا لها ، الأمر الذي وصل إلى استحواذ بعض الأطراف المسيطرة على المجلس الرئاسي على أكثر من خمسة او ستة مناصب في توقيت واحد بما يخالف الإعلان الدستوري وحتى أحكام الاتفاق السياسي .

 

وأوضح ” القطراني ” أن استمرار حالة الفساد والنهب الممنهج للأموال العامة ، وهو ما رأيناه – واضحا – عبر ما يسمى بميزانية الترتيبات الأمنية الطارئة التي احتوت أموالا طائلة لا نعرف أين تصرف مع اشتداد الأزمات التي تعاني منها المدن الليبية وخاصة طرابلس من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من عشر ساعات يوميا رغم اشتداد درجات الحرارة ، أو تكدس القمامة ، وتردي الخدمات بشتى أنواعها بما فيها الخدمات الطبية ، وكذلك شكاوى بعض المؤسسات والأجهزة ،وعلى رأسها الأجهزة الأمنية من نقص الامكانيات الأمر الذي أثر سلبا في مستوى أدائها ، ناهيك عن استمرار أزمات السيولة وما تبعها من معاناة للمواطنين نلاحظها في الطوابير الكبيرة أمام المصارف فضلا عن أزمات الوقود .

 

كما أشار ” القطراني ” إلى أن عمليات الفساد والنهب الممنج للمال العام والنقد الأجنبي عبر مصرف ليبيا المركزي طرابلس وعدم كفاءة مجلس إدراته الحالية وتعطيله لعملية الإصلاحات النقدية التي نادى بها الخبراء المصرفيون والماليون في ليبيا ، وهو ما كان له تداعيات كارثية على الاقتصاد الوطني والحالة المعيشية للمواطنين . ناهيك عن حالات الابتزاز التي تقوم بها الميلشيات في طرابلس وتدخلها في عمل المؤسسات السيادية والاقتصادية والنقدية خدمة لمصالحها ومصالح أمرائها .

 

وثمن النائب بالمجلس الرئاسي كل الجهود الرامية لوقف اطلاق النار في العاصمة طرابلس ومساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور غسان سلامة التي تكللت بوقف مؤقت لاطلاق النار، كما اكد على أن هذه المساعي لن تدوم إذا لم تؤسس على أرضية صلبة تتمثل في إجراء المعالجات الجذرية لأسباب الأزمة التي تفجرت على النحو الذي رأيناه في طرابلس في الأحداث الأخيرة .

 

ويرى ” القطراني ” بأن هذه المعالجات الجذرية تتطلب وضع خارطة طريق خاصة تبدأ من التنفيذ العاجل للترتيبات الأمنية لجعل طرابلس بيئة مناسبة للعمل السياسي والمؤسسات السيادية بعيدا عن ابتزاز الميلشيات المسلحة ، واصلاح العملية السياسية بشكل جذري من خلال تغيير المجلس الرئاسي الحالي وتقليص عدد أعضائه إلى ثلاثة وفصله عن الحكومة ، وكذلك الإصلاح الاقتصادي المبني على توحيد مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي مع تأكيدنا على ضرورة تحقيق مبدأ المحاسبة عن أي عمليات فساد ونهب أو تمويل للميلشيات والإرهاب .

 

وأدان من خلال بيانه – وبشدة – الخرق الذي قامت به بعض الميلشيات المسلحة في طرابلس لوقف إطلاق النار ، من خلال استهداف بعض مواقع وتمركزات اللواء السابع ، أو مطار معيتيقة ، أو منطقة عرادة بالأمس مما ينذر بعودة المواجهات المسلحة في طرابلس من جديد ، ونحن نحمل الأطراف التي تقوم بهذه الخروفات المسؤولية عن ذلك ، وعن أي أضرار تصيب المدنيين .

 

وأعتبر ” القطراني ” أن عمليات الخطف على الهوية التي تتم من قبل بعض الميلشيات في طرابلس تقويضا لجهود وقف اطلاق النار وانذارا باندلاع مواجهات مفتوحة لايدرك القائمين بها عواقبها، وأدان قيام بعض قادة الميلشيات المسلحة ومجرمي الحرب الذين يسعون لاستغلال الاشتباكات التي حدثت في طرابلس لوضع موطء قدم فيها مجددا مستخدمين بعض الشعارات التي لن تنطلي على سكان وشباب العاصمة الذين يعلمون جيدا حجم الجرائم التي ارتكبت من قبل هؤلاء ، ولعل واقعة تدمير مطار طرابلس العالمي وتدمير بعض الطائرات الرابضة فيه هي خير دليل على سوء نية هؤلاء وكذب ادعاءاتهم .

 

وختم بيانه بالتأكيد على ما جاء في خطاب القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر من أن القوات المسلحة لن تترك العاصمة طرابلس للعابثين ومختلسي وسراق المال العام ، وستعمل – جاهدة – على حماية طرابلس وتخليصها من جميع الميلشيات المسلحة والعصابات بما يعيد للعاصمة وسكانها الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا