يونس فنوش : التعويل على الجيش لفرض الأمن والإستقرار وليس على حوار تونس

0

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب يونس فنوش عدم حرصه الكبير على متابعة جلسة المجلس ليوم أمس الإثنين لأنه لا يتوقع منها شيئاً لوضوح المسألة منذ بداية مشوار الحوار” الكارثي” الذي وقف فنوش بالضد منه منذ البداية لأن المشكلة القائمة في ليبيا ليست سياسية.

فنوش أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن مشكلة ليبيا ليست سياسية قابلة للحل بلقاء الأطراف المختلفة في وجهات النظر أو المواقف بل هي مشكلة إنقلاب عسكري على السلطة ونيل الشرعية بقوة السلاح من خلال عملية فجر ليبيا و”عصابات” صلاح بادي التي سيطرت على العاصمة طرابلس ودمرت مطارها فيما مثلت كل محاولات الحوار لعبا على هذا الأمر.

وتطرق فنوش إلى مسألة حمل إتفاق الصخيرات بذور الفشل في طياته من خلال ما جرى من فرض لمجلس الدولة كمجلس ذو صلاحيات تتساوى مع مجلس النواب والإلتفاف حول عمل لجنة مراجعة المسودة الثالثة للإتفاق التي قبلت بهذا المجلس بشكله الإستشاري للحكومة ومن دون صلاحيات تشريعية أو سياسية مرجعاً هذا الإلتفاف لأحد أمرين أولهما قوة الفريق المحاور لمجلس النواب في حينها أو لوجود مآرب أخرى لهذا الفريق للوصول إلى بعض التوافقات.

وأضاف بأن المرحلة الحالية لا تتطلب إجراء حوار مع مجلس الدولة الذي قادت إليه سياسة الأمر الواقع الذي سبق وتجسد من خلال قيام “عصابات” فجر ليبيا بإخراج المؤتمر الوطني العام من القبر وجعله يشكل حكومة أمر واقع ومن ثم أتى عبد الرحمن السويحلي ليعلن عن تشكيل مجلس الدولة مشيراً إلى أن السياسة تتطلب المرونة والتنازل وليس الخضوع والذلة والتنازل عن المبادئ والقبول بسيطرة الأقوى بقوة السلاح وليس الشرعية.

وتوقع فنوش صعوبة إيجاد وفاق في ظل وجود قوة مسلحة خارجة عن نطاق الدولة ومن دون إنهاء ظاهرة إنتشار السلاح لدى أفراد الميليشيات خارج نطاق الجيش مؤكداً بأن مسألة الإنضمام للجيش يجب أن تكون بشكل فردي وليس بشكل جماعات متكاملة لأن ذلك تلاعب فيما يجب أن يتم إنضمام من تنطبق عليه الشروط من أفراد الميليشيات إلى المؤسسة العسكرية الواحدة التي حسمت المعركة ضد الارهاب لأنها القوة الوحيدة التي يعول عليها في فرض الامن والإستقرار في ليبيا.

وأضاف بأن لا رهان في الوقت الحاضر إلا على دعم المؤسسة العسكرية لفرض الأمن والإستقرار على كامل ربوع الوطن تمهيداً لمرحلة إنتقالية أخرى أو لوضع دستور وإجراء إنتخابات مشيراً إلى عدم التعويل على حوار تونس لأن ما حدث فيه وفي مجلس النواب مثل لعباً على المصالح والأهداف الشخصية والمظاهر والشكليات وحوار مع مجلس الدولة غير المعترف به المكون من طيف يقع على رأسه عبد الرحمن السويحلي.

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المرصد الليبية

اترك تعليقا