أحمد الروياتي : لهذا السبب يدافع الغرياني عن التيارات التي تمثل إمتداداً لداعش 

0

ليبيا – أكد عضو المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص أحمد الروياتي أن تصريحات مفتي المؤتمر الوطني العام “الشيخ” الصادق الغرياني بشأن الهجوم الذي تعرضت له مؤخراً مدينة مصراتة لاقت إستياء كبيراً في المدينة وزادت من الشبهات حول من أطلقها.

الروياتي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج أكثر الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعته صحيفة المرصد بأن هذه التصريحات أتت من رجل كبير ومتعلم وشيخ معروف وتنم إذا ما تم تفسيرها بالمنطق وبعيداً عن الدين عن حالة من الجهوية والدعاية لتيارات معينة ومواربة على بعض التوجهات الأخرى مستدركاً بالإشارة إلى أن الحسنة الوحيدة في هذه التصريحات هي توعية الشارع والناس بشأن الحقائق التي أضاعتها وشوهتها مواقع التواصل الإجتماعي.

وأشار الروياتي إلى أن إستخدام تنظيم “داعش” بنكاية أو لضرب الخصوم هي عين الرذيلة فيما كان المنتظر من أهل الدين تحديداً أن يبتعدوا عن التدخل في هذه المواضيع على الأقل لترك الشارع يعرف الحقائق ويقرر فالكل مسلمون ويستطيعون أن يتبينوا الحق من الباطل واصفا المغالبة بقطع الرؤوس والإقتتال في دولة مسلمة أغلبها على مذهب واحد بكارثة ليست من الإسلام في شيء فيما مثل ما حصل في ليبيا فتنة وإنقسام وصراع بدأ بالثورة وأتباعها لتتغير المنهجية بعد ذلك ويحل الخطاب المستند على قيادات دينية وعلى الدين لأن الشعب متدين ومتمسك بدينه.

وأضاف بأن الحرية المطلقة التي وصلت لشيوخ الدين حرفت المنهج فيما لايتحمل الكثير من الشارع اللوم الذي يقع على القيادات السياسية والدينية التي سوقت الكثير من الأكاذيب بإسم الدين حيث توجد الكثير من المناهج والتيارات السياسية العسكرية البعيدة عن منهج تنظيم “داعش” الذي إنكشفت حقيقته إلا أن هذه المناهج والتيارات أكثر تطرفاً وتعمل بخلاف مفهوم بناء الدولة مشيرا إلى أن كافة التنظيمات مثل أنصار الشريعة بمدينتي درنة وبنغازي والعديد من المناطق تحمل ذات فكر تنظيم “داعش” ولكن بمسميات أخرى.

ومضى الروياتي بالقول في ذات الموضوع بأن أي تيار يعمل بخلاف مفهوم بناء الدولة تشكل خطر على البلاد وليس فقط تنظيم “داعش” لاسيما تلك المتلبسة بالدين وتستعمله لتمرير أجنداتها السياسية وعبر الجناح المسلح إلا أن الدين منها براء مبيناً بأنه وحتى الآن لم يتبين بالدليل القاطع وجود هذه التيارات بمسمى واضح وقيادات معينة أو تشكيلات عسكرية واضحة بمدينة مصراتة التي أستخدمت كفزاعة للثورة لاسيما وأن الكثير ممن هم في مفهوم “الثوار” خرجوا عن منظومة القذافي عام 2011 ليعملوا ضمن منهجية وآيدلوجية معينة.

وأضاف بأن قيام البعض من رجال الدين بالدفاع عن هؤلاء لحماية مشاريعهم بإسم الدولة دغدغ مشاعر الكثيرين من أهالي مصراتة التي يحسب لها أنها المدينة الأكبر التي قاومت القذافي ولاقت الكثير ممن الضرر على يد منظومته مؤكداً بأن كل من حاول الخروج عن المشهد من “الأنصار” ومجالس الثوار تم نبذهم من البدايات الأولى ليس لأن مصراتة أكثر وعياً بل لأنها خليط أقرب للمدنية منها للقبلية أو القرى التي من الممكن أن تحتوي هذه التنظيمات فيما شوه شيوخ هؤلاء مفهوم الجهاد ولم يبينوا لهم الضوابط الحقيقية له في الإسلام الحنيف وأصبح جهاد المسلم على المسلم وبات الكثير من العوام والمثقفين يتشبثون بالمفهوم المشوه.

وتحدث الروياتي عن المشهد الغامض الذي ساد بعد سقوط نظام القذافي نتيجة الجهل بالمفاهيم والمسميات الموجودة على الساحة والتقسيمات حول تنظيمي “القاعدة” و”داعش” أو غيرها حيث ساهمت العديد من الشخصيات ورجال الدين وعلى رأسهم الصادق الغرياني وما تبقى من أعضاء المؤتمر الوطني العام في فترة زمنية معينة من ذوي التوجهات الإسلامية في التسويق بشكل كبير لهؤلاء وبأنهم ثوار ليبيا لأنهم خرجوا على القذافي فيما لم يلتفت أحد للأصوات البسيطة التي كانت تعي حقيقتهم.

وأضاف بأن الشارع والكثير من المثقفين باتوا واعين لحقيقة ما يحصل في الشرق وبأن الكثير ممن يقومون بالحرب هناك وإن كانوا يسمون أنفسهم بالثوار فهم عبارة عن تشكيلات إرهابية مبيناً بأن مجلس سرايا ثوار بنغازي ميليشيا مسلحة متلبسة بالدين وليست إلا فرع لبعض التيارات الإسلامية المسلحة ربما ليس تنظيم “داعش” بل تنظيم “القاعدة وإن كان التنظيمان وجهان لعملة واحدة مشيراً إلى أن الكثيرين وعوا أهمية تغليب الجانب الوطني ونبذ كل شيء بخلافه في وقت من الممكن أن يتم فيه حل الخلافات السياسية على طاولة الحوار أو التصارع بشأنها في وسائل الإعلام.

وأكد الروياتي بأن إشكالية بعض الشيوخ ومنهم الغرياني هي الشبهات الدينية فالأخير لم يصدر عنه تصريح واضح لتكفير تنظيمي “داعش” والقاعدة” حيث لا يحمي الغرياني بالضرورة “داعش” بل ما قبله أو بعده مثل ما يعرف بأنصار الشريعة لأنه يرى فيها تيارات إسلامية معتدلة ولأنه ينطلق من أساس الدين وليس الدولة مؤكداً بأن الغرياني كان ولا زال دائم الدفاع عن هذه التيارات منذ 7 أعوام وكان يصفها بالعوام ولا يتأثرون بالخطاب الديني وبأنهم ثوار فضلاً عن وصفه شريحة مرتبطة بالدين ومتدينة بالتقاة ولا يكفرها لأن الحاشية الكبيرة المحيطة به لها تأثير كبير على ما تسوق له بالشكل المراد في الإعلام.

وأضاف بأن مستوى فهمه للواقع الليبي وما يحصل فيه من صراعات منذ أكثر من 3 أعوام والتي كان يصدح بها منذ ذلك الوقت بأن حرب “ما يعرف” بالقوات المسلحة في المنطقة الشرقية ضد الإرهاب حقيقية وكان يتطرق لصفحات تخرج عن الغرياني وأهم ما تحدث عنه إبان حرب تنظيم “داعش” في سرت وحول الذهاب إلى بنغازي والآن أخطأ مرة أخرى بقوله كلمة عقاب الله التي يمكن تبريرها على أنها دفاع عن تيار التنظيم والشخوص المختبئة ورائه.

وأشار الروياتي إلى أن إجراءات التعامل مع الهجوم الذي طال مدينة مصراتة هي أمام التحقيقات العامة التي تكفل بها النائب العام ومكتب التحقيقات وتجري ملاحظة كل هذه الأخطار وستظهر بالتحقيقات الأسماء مؤكداً بأن الكل يعتقد بأن التصالح هو الذي يصل الى وطن حقيقي وهو ما يحتم حماية الأجيال وضمان مستقبل جيد لهم.

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المرصد الليبية

اترك تعليقا