انتشار قوات تابعة لعماد الطرابلسي في مناطق واحياء غرب طرابلس

بعد حالة الانفلات الامني الذي شهدته مناطق واحياء غرب طرابلس ودخول مسلحين تابعين لمدينة الزنتان تلك المناطق، انتشرت منذ يوم امس بوابات ودوريات تابعة لقوات عماد الطرابلسي والتي كانت قد جاءت من مدينة الزنتان عقب انسحاب كتيبة 301 من غرب طرابلس.

وقد جابت بعض تلك الدوريات الشوارع تنادي في الناس عبر مكبرات الصوت بالتوجه لمعسكر السابع من ابريل للابلاغ عن حالات السطو التي شهدتها المنطقة يومي الاحد والاثنين من هذا الاسبوع.

وقد نشر في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل لتلك الدوريات وهي تجوب الشوارع في مشهد لا يوحي بالانضباط الذي يميز العناصر التابعة للاجهزة الرسمية في الدولة كشرطة النجدة ودوريات الامن المركزي. ويعد تجسيدا حيا لمعنى كلمة مليشيا، كان مظهرا لم تشهده المنطقة منذ انسحاب المليشيات الجهوية من غرب طرابلس منذ مايو 2017 عندما استلمت شرطة النجدة ودوريات الامن المركزي عمليات تأمين المنطقة.

ورغم ادعاء قوات الطرابلسي تبعيتها لحكومة الوفاق وتسمية انفسهم الامن المركزي، فقد كانوا يسمون انفسهم قبل مجئهم لطرابلس بقوة العمليات الخاصة وكانوا يدعون تبعيتهم للحكومة المؤقتة تارة وللوفاق تارة اخرى، وقبل ذلك كانت يسمون انفسهم كتيبة الصواعق.

وقد نشرت القوة على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لرتل مكون من عربات وسيارات تايوتا مسلحة تجوب الشوارع والاحياء للمجاهرة بالسيطرة الامنية، وقد خلت تلك السيارات في غالبها من لوحات التسجيل.

وقد سيطرة مسلحون من تلك القوات على محطات تعبئة الوقود، وعبر بعض المواطنين في محطات ابونواس والسياحية عن استيائهم من المعاملة السيئة للمواطنين في تلك المحطات.