درنة.. الإرهاب يلتقط أنفاسه الأخيرة بالمدينة القديمة

0

اخبار ليبيا- خالد فؤاد

منذ أن نجحت القوات المسلحة الليبية في تحرير مدينة درنة من الإرهاب الدولي بواجهته المحلية، في الثامن والعشرين من يونيو الماضي، والحياة تعود إلي المدينة شيئا فشيئا، إلا أن المناوشات والاشتباكات بين القوات المسلحة والعناصر التكفيرية ما زالت مستمرة وتتجدد بين الحين والآخر بالمدينة القديمة التي يلتقط بها الإرهاب أنفاسه الأخيرة. 28 يونيو..

عندما تنتصر إرادة الجيش لم يكن يوما عاديا، يُوما سيكون له ما بعده بالنسبة للجيش الليبي، وللمنطقة الشرقية بشكل خاص ولليبيا بشكل عام، ففي هذا اليوم انتصرت إرادة الجيش المستمدة من إرادة الناس على الإرهاب، بتحرير آخر مرتكزاته في الشرق الليبي، بالإعلان رسميا عن تحرير مدينة درنة أيقونة الشرق الليبي الثقافية والفنية. وخرج المئات من أهالي درنة للاحتفال بإعلان تحرير مدينتهم بعد سنوات من سيطرة الجماعات الإرهابية عليها بقوة السلاح، مشيدين بالنصر الذي حققته القوات المسلحة الليبية. درنة..

الحياة تعود من جديد في اليوم التالي من إعلان التحرير، أعلنت شركة الخدمات العامة بمدينة درنة، بدء إزالة المخلفات المتراكمة في المدينة من أثر الحروب التي دارت فيها بين الجيش والجماعات اللإرهابية في الفترة السابقة لتسيير الحركة في الشوارع. وبعد بأيام قليلة، أعلنت العديد من أجهزة الدولة عودة مقراتها مرة أخرى في المدينة بعد انقطاع دام لسنوات طويلة، حيث أعلن مدير إدارة العمليات والأمن القضائي نقيب ربيع الشريف البدء في استلام جميع مقرات وزارة العدل والمؤسسات التابعة لجهاز الشرطة القضائية بالمدينة، كما أصدر رئيس ديوان المحاسبة د. عمر عبد ربه صالح تعليماته لفرع ديوان المحاسبة درنة لمباشرة أعماله من داخل المدينة مرة أخرى دون انقطاع.

كما استأنفت إدارة جامعة عمر المختار بمدينة درنة، عملها بعد العودة إلى مقراتها، بعد أن تعرضت بعض كلياتها، وإدارتها العامة لأضرار جراء الاشتباكات التي شهدتها المدينة مع الإرهاب. اشتباكات متقطعة بين الجيش والإرهاب وبالرغم من عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، بعد تحريرها من قبضة الجماعات الظلامية التي سيطرت عليها لسنوات طويلة، إلا أن المناوشات والاشتباكات ما زالت مستمرة بين العناصر التكفيرية والقوات المسلحة، حيث أكد عضو مجلس النواب عن مدينة درنة خيرالله التركاوي، في تصريحات للمتوسط، أن عدد قليل من الإرهابيين يختبئ في درنة ويتحصن داخل عدة بنايات وسط المدينة، مبينا أن الجيش يحاصرهم ولا يريد استعمال أسلحة ثقيلة لكي لا يدمر الطبيعة التاريخية للمنطقة التي يتحصن فيها الإرهابيين.

وخاض الجيش مواجهات عنيفة بمنطقتي المغار والمدينة القديمة في درنة. كما ضبطت فرق القبض والتحري التابعة للإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة معدات خاصة بالتفجير وكتبا لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري تحث على العمليات الانتحارية، وذلك خلال اقتحامها أوكارا لخلايا إرهابية بالمدينة وتشهد المدينة القديمة في درنة، منذ فجر اليوم الجمعة، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وعناصر مجلس شورى درنة الإرهابي، وذلك بعد مقتل الإرهابي «عبد الحميد بركة» في درنة.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا