القصة الكاملة لحادثة الشرارة.. ننشر تفاصيل اختطاف 6 موظفين على يد المجموعات المسلحة

0

اخبار ليبيا:

استيقظ عمال محطة 186 التباعين لشركة مليتة للنفط بحقل الشرارة على صوت إطلاق الرصاص من قبل مسلحيت يحاولون اقتحام مقرهم.

واختطف المسلحون 6 أشخاص في هجومهم على المحطة، أحدهم روماني الجنسية، لكن سرعان ما أفرجوا عن 4 منهم، اثنان يعملان على تقديم الإعاشة لموظفي الحقل، واثنان من الموظفين، بينما بقي لديهما مهندس ليبي والمهندس الروماني.

تبعد المحطة عن حقل الشرارة بحوالي 45 كيلومتر، ما سهل للمسلحين تنفيذ هجومهم ومن ثم الهرب بسهولة، كما يقول أعضاء الحماية إن القوة في الحقل ضعيفة جداً، ولا تستطيع إلا حماية المقر الرئيسي والقيام بدورية أو اثنتين في اليوم.

شهود عيان

ويقول شهود عيان إن المهاجمين هربوا إلى الجبال المجاورة لطريق أوباري وغات، وهي منطقة خطرة يلجأ إليها المجرمون، وتستلزم الكثير من الوقت للعثور على أي هارب فيها.

وبدأت منذ ساعات صباح أمس السبت قوة حماية الحقل، رفقة الغرفة الأمنية للطوارق، في البحث عن الخاطفين وضحاياهم، لكنهم في سباق مع الزمن، ويحذر سكان المنطقة من أن التأخير يصب في صالح الخاطفين الذين سيجدون مهرباً ببساطة مع تأخر الوقت.

حالة طارئة

واعتبرت المؤسسة الوطنية للنفط ما يحدث في الحقل “حالة طارئة”، وأضافت أن مجلس إدارتها يراقب التطورات في القضية مع شركة أكاكوس المشغلة للحقل، كما طلبت من رئيس لجنة إدارة الشركة ومدير عام العمليات الانتقال إلى موقع الحادث لمتابعة التطورات.

خسارة متوقعة

وأضافت المؤسسة أنها تتوقع خسارة 160 ألف برميل يوميا من الإنتاج النفطي في ليبيا بسبب إغلاق حقل الشرارة النفطي الذي تعرض لهجوم مسلح صباح أمس السبت.

وكان حقل الشرارة النفطي الذي يقع بحوض مرزق جنوب غرب ليبيا، قد توقف عن العمل بسبب الهجوم تامسلح من قبل مجموعة مجهولة الهوية على الموقع 86 التابع للحقل.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد المهندسين بحقل الشرارة قوله: إن الإنتاج من الحقل انخفض بالفعل إلى ما يقل عن 100 ألف برميل يوميا، بعد ما كان إنتاجه يتراوح قبل ذلك الهجوم بين 200 ألف و300 ألف برميل يوميا.

أهمية الحقل 

ويعد حقل الشرارة النفطي من أكبر حقل في ليبيا ويمثل نحو ربع الإنتاج الوطني، ويصل معدل إنتاجه إلى حوالي 270 ألف برميل يوميا، وتدير المؤسسة الوطنية للنفط الحقل بالشراكة مع شركات “أكاكوس”، و”ريبسول”، و”توتال”، و”أو إم في”، و”شتات أويل”.

وجاء هذا الهجوم في أعقاب توقعات بتحسن معدلات إنتاج ليبيا من النفط ووصوله إلى أكثر من مليون برميل يوميا، وخاصة بعد حل أزمة الموانئ النفطية بمنطقة الهلال النفطي، وإعلان مؤسسة النفط عن رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الفيل.

شجب وأدانه

ومن جهتها، أدانت شركة مليتة للنفط والغاز، أمس السبت، اختطاف العاملين في المحطة 186 بحقل الشرارة، مطالبة الجهة المسؤولة عن اختطافهم بإطلاق سراحهم فوراً ودون أية شروط.

وقالت الشركة في بيان لها على صحفتها الرسمية على فيسبوك “إن هؤلاء المستخدمين يعتبرون طرفا محايدا وبعيدين كل البعد عن أية نزاعات سياسية أو عسكرية أو حزبية، فكل مستخدمي قطاع النفط والغاز في ليبيا سواء الليبيين أو الأجانب يعملون لكل الوطن، ومن أجل لقمة العيش الكريم، وبالتالي نرفض رفضاً قاطعاً خطفهم أو التعرض لهم أو اقحامهم في أي تجاذبات، لغرض الوصول إلى مطامع جهوية أو فردية.”

وأضاف البيان “إن مستخدمو القطاع يطالبون المؤسسة الوطنية للنفط وجهاز حرس المنشآت النفطية وكل المسؤولين والأعيان والخيَّرين بالتدخل الفوري والسريع لإطلاق سراح المخطوفين، لإن استمرار اختطافهم يعرض العملية الإنتاجية للتوقف حفاظاً على سلامة الأرواح، خصوصاً بعد الانخفاض الشديد في إنتاج حقل الشرارة والذي أصبح ينتج 100 ألف برميل يومياً بعد أن كان ينتج 300 ألف برميل يومياً”.

وأوضح البيان “بأن هذه الأعمال غير المسؤولة تأتي في وقت عصيب جداً يتعرض فيه قطاع النفط والغاز في ليبيا لمحاولات كبيرة وكثيرة لإفشاله وتعثره لمصالح دول كبرى، ومن هذا المنطلق نحن نعتبر أن هذا الهجوم وما تلاه من اختطاف وترويع للمستخدمين يصب في مصلحة أجندات أخرى، ويأتي ضد مصلحة الوطن والشعب.”

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا