المفوضية الأوروبية: محاولات لإقناع دول شمال أفريقيا بإقامة منصات إنزال للمهاجرين

0

اخبار ليبيا – أحمد جمال

قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، ناتاشا برتود، إنه «يمكننا استخدام كافة الأدوات التي بحوزتنا سواء كانت إيجابية أو أقل إيجابية».

وحول الوسائل «الأقل إيجابية»، أكدت المتحدثة، أن بإمكان الاتحاد استخدام «سلاح» تأشيرات الدخول، قائلة: «لقد استخدمنا هذا الأمر من أجل المساهمة في تطوير مفاوضات اتفاق إعادة مع إحدى الدول الأفريقية»، على حد قولها.

يأتي هذا التصريح حول إمكانية إقناع دول شمال أفريقيا بإقامة منصات إنزال على أراضيها للتعامل مع مسألة المهاجرين غير الشرعيين، في الوقت الذي أعلنت فيه عدة دول مثل تونس ومصر والجزائر والمغرب رفضها لإقامة هذه المنصات، التي تم إقرارها مبدئياً خلال القمة الأوروبية يومي 28 و29 يوليو.

وأضافت «برتود»، أن «الحوار مع هذه الدول قائم منذ وقت طويل، خاصة بشأن اتفاقيات إعادة القبول»، لافتة إلى أن «أوروبا تتعامل مع الجوار بروح من الشراكة والمساواة وفي إطار متكامل يتضمن أيضاً التنمية الاقتصادية».

وأعربت المفوضية عن تصميمها على الاستمرار في الحوار مع هذه الدول لإقناعهم بوجهة النظر الأوروبية.

كما تعهدت المفوضية بتكثيف حوارها مع المنظمات الأممية ودول الجوار (شمال أفريقيا) من أجل تقديم اقتراحات تنفيذية تساهم في بلورة فكرة منصات الإنزال قبل الإجازة الصيفية.

وأبقت المفوضية الباب مفتوحاً أمام مساهمات الدول الأعضاء لتساندها في مفاوضاتها مع الدول المجاورة.

وكانت المؤسسات الأوروبية قد طالبت برفع موازنة صندوق الائتمان لأجل أفريقيا إلى 6 مليار يورو من أجل تفعيل التعاون الأوروبي – الأفريقي على مسارات متعددة منها محاربة الهجرة غير النظامية.

وكان زعماء الدول الأوروبية قد توافقوا خلال قمتهم الماضية على إقامة منصات إنزال للمهاجرين غير النظاميين خارج دول الاتحاد، ولكن هذه الفكرة تبقى غامضة من الناحية العملية ومحل جدل من الزاوية الأخلاقية.

جدير بالذكر أن رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني كان قد طالب بضرورة خلق نقاط ساخنة في ليبيا وتونس والدول الأخرى لأستقبال المهاجرين غير الشرعيين، مبديا معارضته إغلاق الموانئ الإيطالية أمام سفن المنظمات الإنسانية.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا