وزير التعليم بالوفاق يُقلق الطلاب وأولياء الأمور مع اقتراب الامتحانات   

0

اخبار ليبيا _ محمد سيد

ونحن نقترب من امتحانات الشهادة لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي والمتوقعة أن تبدأ في الثاني من الشهر القادم يوليو وسط حالة من الترقب والقلق التي  تسيطر على طلاب المرحلتين وأولياء الأمور، لا يغيب السيد وزير التعليم بحكومة الوفاق عن الإعلام مصرحاً بمزيد من المقترحات والقرارات المربكة دافعاً بمزيد من التوتر والقلق بين العاملين في القطاع والطلاب وأولياء أمورهم.

إلغاء شعبتي العلمي والأدبي

فها هو يصدر قرارًا بتشكيل لجنة فنية لإعادة هيكلة مرحلة التعليم الثانوي، وذلك لدراسة مقترح إلغاء شعبتي العلمي والأدبي من هذه المرحلة واستبدالهما بنظام الثانوية الشاملة، التي ستكون فيها الدراسة موحدة لجميع الطلبة في هذه المرحلة.

مؤكداً عبر صفحة الوزارة الرسمية على الفيس بوك على أن النظام الجديد هو المستخدَم في الدول المتقدمة، ويتيح الفرصة للطالب لاختيار التخصص الذي يرغب في دراسته الجامعية دون التركيز في اتجاه معين وتحجيم خياراته مبكراً.

خسائر اقتصادية بسبب القرار

طالباً من اللجنة المعنية بدراسة المقترح تقديم نتائجها في مدة أقصاها شهرين، حتى يتسنى للوزارة البدء في تنفيد المقترح وآلياته من المناهج والمقررات في خلال عامين، مما يترتب عنه إلغاء الترتيبات القائمة سواء المناهج التي تمت طباعتها وتخزينها أو تلك التي وقعت لإنجازها عقود واتفاقات، دون الأخذ في الاعتبار الظروف المالية التي تمر بها البلاد والتي تتطلب مراعاة الوضع المالي وحسر المصاريف فيما يلزم فقط.

نقل الامتحانات من المدارس إلى مدرجات الجامعة

وزير التعليم  في حكومة الوفاق المتواجدة غرب البلاد، قد أسهب خلال هذا العام في إصدار القرارات وتقديم المقترحات المكلفة، في ظل عدم استقرار أمنى وأزمة مالية تعصف بالبلاد، ليس أخرها نقل امتحانات الثانوية من أماكنها في المدارس إلى مدرجات الجامعة لازماً أعضاء هيئة التدريس بالجامعات في المنطقة الغربية والتابعة لحكومة الوفاق بمراقبة سير الامتحانات، وهو الأمر الذي رفض مجلس نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس العمل به مشيراً إلى أن اختصاصات أعضاء هيئة التدريس الجامعي  تقتصر على مراقبة طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.

خرق لوائح التعليم الأساسي والمتوسط والعالي

وأكد مجلس نقابة أعضاء هيئة التدريس في خطاب وجهه لوزير التعليم المفوض عثمان عبد الجليل على أن عملية إجراء امتحانات الثانوية العامة داخل جامعة طرابلس “ستؤدي لتعطيل وإرباك العملية التعليمية داخل الحرم الجامعي”، حيث أنها تتزامن مع فترة عقد الامتحانات للعديد من الكليات التي تضم أعداد كبيرة من الطلاب، كما يراها خرقاً للوائح التي تنظم التعليم الأساسي والمتوسط والعالي لما فيها من إلزام الطلاب وأولياء أمورهم بإجراء الامتحانات في منطقة تبعد مسافات كبيرة عن مقر سكنهم، حيث إن قرب المسافة للمدارس عن مقرات السكن تعد شرطاً أساسياً في قبول الطلاب بالمدارس وهذا يعد تناقضاً كبيرا في سياسات ولوائح الوزارة ،مشيراً الى أنها ستؤدي إلى إرباك شديد في الحركة والمواصلات والازدحام إلى جانب صعوبة في استيعاب الجامعة لهذا العدد الكبير من الطلاب في وقت واحد، وهذا بدوره سينعكس على الوضع الأمني داخل الحرم الجامعي خاصة في الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد حالياً.

قرارات لن تحد من الغش

وقد تم عمل استطلاع للرأي للشارع الليبي على موقع ليبيا الآن للإبداء برأيه في أن هذه القرارات هل ستحد من ظاهرة الغش، وكان رد الاستطلاع بأن حوالي 60% قالوا إنها لن تحد من ظاهرة الغش.

ومن المتوقع أن 15 ألف طالب وطالبة من أصل 26 ألفاً ببلديات طرابلس الكبرى، سيتقدمون لإجراء امتحانات الشهادة الثانوية داخل مدرجات وقاعات جامعة طرابلس.

ومع كل هذه الملاحظات، تجمعات كبيرة داخل قاعات ومدرجات الجامعات والكليات والمعاهد العليا» كما أعلنت الوزارة في 11 أبريل الماضي.

 

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا