الخلاف حول الانتخابات والدستور ومقر البرلمان وجلسة مثيرة للجدل

0

اخبار ليبيا :

شهد مجلس النواب خلال الفترة الماضية عدد من جلسات البحث و التشاور التي كان من المقرر عقدها منذ اسابيع عدة في محاولة للوصول إلى محطات الاستقرار من خلال اتخاذ ما يلزم من قرارات، إلا أن الجلسات شابها عدد من العراقيل ما بين تآجيل بسبب عدم اكتمال النصاب  و حتي انتهت إلى تعليق الجلسة،امس الثلاثاء، من قبل رئيس مجلس النواب عقيلة صالح و الذي اضطر لرفعها بعد مشاداة كلامية نشبت بين عضوي البرلمان فرج بوهاشم و عيسي العريبي و اللذان اختلافا حول المدينة التي يتم فيها نقل المجلس مابين بنغازي وطرابلس.

جلسة المجلس ناقشت عدد من الموضوعات الهامة منها الاقرار الدستوري و سبل إجراء انتخابات رئاسية و من ثم برلمانية فضلا عن مناقشة الاستعدادات اللوجستية والادارية لنقل مقر المجلس إلى بنغازي خاصة بعد إنهاء الاستعدادات الامنية إلا أن تعليقها وماشابها من أحداث أثارت العديد من اللغط و الجدل الذي انتهي بضرورة إعلاء مصلحة الوطن و إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن لإنهاء أزمة البلاد.

بنغازي

رأي الكاتب والمحلل السياسي عيسي عبدالقيوم أن لربما كان لأعضاء المجلس الحق في الاختصام و الثورة و التنازع على المكاسب و السلطة و لكن هناك خط أحمر فاصل يتوقف عنده جُل الحديث وهو الصمت إزاء إهانة شهداء معركة بنغازي.

وقال عبد القيوم أن الصمت أمام هذا النوع من الاهانة يعد جريمة نكراء في حق 6000 شهيد من ضباط وجنود ومدنيين ضحوا بأرواحهم من أجل دحر الإرهابيين عن مدينة بنغازي، وتعد ايضا اهدار لدماء عبدالفتاح يونس وعبدالسلام المسماري وسلوى بوقعيقيص ومفتاح بوزيد وبريك اللواطي.

وأضاف عبد القيوم بأن الشعب الذي اختار مجلس النواب ليكون هو الممثل الشرعي لهم لن يقبل بأهانة او الاستهانه بتضحيات الشهداء، داعيا اعضاءه إلى اعادة النظر في اقوالهم مؤكدا لهم بأن البلاد ليست في حاجة إلى مزيد من التشظي و الانقسام.

الانتخابات

وعن ملف الانتخابات، قال السفير الليبي السابق لدى فرنسا ” الشيباني ابوهمود ” أن الترجمة العملية لأي تشكيك او رفض لإجراء انتخابات عامة في البلاد مع نهاية هذا العام وتحت اَي ذريعة تعني استدامة الوضع الراهن الذي ضيَّع البلاد و كذلك  دخول البلاد في مرحلة انتقالية لا تحمد عقباها، مطالبا المجلس و النخب السياسية كافة  أن تعي بأنه ليس من المنطق  في شيء مطالبة الناس بأن تموت من الجوع خوفاً من الفقر .

الانتخابات ام الدستور اولا

و عن جدلية الاستحقاق الدستور، أفاد السفير الليبي السابق لدى السويد ” إبراهيم قراءة ” أن اجراء انتخابات رئاسية بدون  دستور او برلمان لا يعني سوي دخول ليبيا في عدد من السيناريوهات المتجسدة في ثلاث احتمالات فحسب وهما أما الدخول في مرحلة ديكتاتورية و إقطاعيات فوضوية مطلقة، أو نشوب حرب اهلية واسعة وطويلة الأجل ، أو حدوث انقسام جغرافي واجتماعي.

وأوضح “قراءة” بأن الليبين تجرعوا من قبل نتائج انتخابات برلمانية قبل اجراء دستور او انتخابات رئاسية و التي لا زال اثارها قائما حتي تلك اللحظة، داعيا إلى ضرورة العمل على انهاء مرحلة الاستحقاق الدستوري قبل الانتخابات حتي لا تعاد الكرة من جديد.

احتقان بالمشهد داخل ليبيا و لازال ضبابيات كثيرة دائرة حول النقاط السابقة  التي ناقشها المجلس و التي انتهت باعلانه استئناف جلساته بعد عيد الفطر المبارك

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا