استشهاد فلسطيني وإصابة أكثر 193 برصاص الاحتلال في “جمعة الغضب”

0

ليبيا المستقبل (وكالات): قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة، إن فلسطينياً استشهد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في رأس العامود في مدينة القدس، وأصيب 193 فلسطينياً خلال مسيرات “جمعة الغضب” التي أعقبت الصلاة اليوم. وأضافت الوزارة في بيان “استشهاد مواطن بالرصاص الحي في الرأس في رأس العامود في القدس المحتلة”.

وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري “خلال أعمال الإخلال بالنظام برأس العامود تم لاحقاً استلام إخطار مفاده تحويل مصابين شابين مقدسيين وبصورة مستقلة للعلاج في مستشفى المقاصد ومن ثم أقرت الطواقم الطبية وفاة أحدهما”. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن الشهيد هو محمد شرف (17 عاماً) وتم تشيع جثمانه. وقال “الهلال الأحمر الفلسطيني” في بيان، إن 193 فلسطينياً أصيبوا خلال المواجهات المتواصلة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في القدس وفي مواقع عدة من الضفة الغربية.

وأوضح “الهلال الأحمر” في بيانه، أن الإصابات تنوعت بين الرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع وكسور نتيجة الضرب والسقوط. وأدى آلاف الفلسطينيين اليوم صلاة الجمعة خارج الحرم القدسي بعد رفضهم الدخول عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال الأحد الماضي. وقررت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأمنية مساء أمس الإبقاء على الأجهزة.

وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين “لا نقبل أي قيد على باب المسجد الأقصى المبارك”. وحضّت زعامات دينية وفصائل فلسطينية سياسية المسلمين على التجمع في “يوم غضب” احتجاجاً على السياسات الأمنية الجديدة التي يرون أنها تخل بالاتفاقات الحساسة التي تحكم الأمور في الحرم القدسي منذ عقود.

ولكن بحلول الظهيرة ومع نشر شرطة الاحتلال وحدات إضافية ووضع حواجز للتفتيش عند مداخل المدينة القديمة لم تقع أعمال عنف تذكر. واقتصر دخول الحرم على من تجاوزت أعمارهم 50 عاماً والنساء من جميع الأعمار. ونصبت حواجز على الطرق المؤدية إلى القدس لوقف الحافلات التي تحمل الفلسطينيين إلى الموقع. وفي خان يونس أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث انطلق المواطنون المشاركون في المسيرات الشعبية التضامنية نصرة للأقصى في مناطق عدة من القطاع، وأمطرتهم قوات الاحتلال بقنابل الغاز السام وبنيران أسلحتها الرشاشة.

وجددت الحكومة الفلسطينية اليوم، مطالبتها العالم بالوقوف عند مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف التصعيد الخطر في مدينة القدس المحتلة. ودان الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، حملة الاعتقالات والملاحقات الاحتلالية في صفوف أبناء شعبنا والتي طاولت شخصيات وطنية وقيادية مقدسية. وقال المحمود “ندين بأشد العبارات الإجراءات التي جددت فرضها سلطات الاحتلال على مدينة القدس والقيود الجائرة والمرفوضة على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك”.

وطالب “بتحرك سريع على مستوى القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واتخاذ موقف جاد وحازم وفوري لوقف التدهور الذي تقوده سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، وفي مقدمه وقف المساس بالمسجد الأقصى وبأبناء شعبنا في المدينة». وحذر المحمود من أن ما تقدم عليه سلطات الاحتلال في مدينة القدس هو زج بلادنا في أتون الحروب الدينية والطائفية الرهيبة المفروضة على منطقتنا.

ودعا الناطق الرسمي دول العالم التي تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس والتي يبلغ عددها  137 دولة وجاء اعترافها استجابة للقوانين والشرائع الدولية، بأن “تقف عند مسؤولياتها وفق نصوص القوانين الدولية في إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف إجراءاتها التصعيدية والخضوع للإرادة الدولية والإقليمية في إرساء أسس السلام والأمن التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين”.

ونقلت “وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية” (وفا)، عن مصادر مطلعة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد فجر اليوم اجتماعاً مع رئيس “جهاز المخابرات العامة الفلسطينية” اللواء ماجد فرج. وقدم اللواء فرج لعباس تقريراً تفصيلياً عن الأوضاع الأمنية في الأرض الفلسطينية وخصوصاً الوضع المتوتر في القدس والمسجد الأقصى، والتداعيات المتوقعة على ضوء قرار الاحتلال بعدم إزالة البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة والحواجز، واستمراره بإغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين.

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره

اترك تعليقا