أردوغان يهدد بـ”قطع رؤوس الخونة”، والمعارضة تحتج على الطوارئ

0

ليبيا المستقبل (عن قناة ليبيا): شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء من المعارضة اليوم السبت في مراسم لإحياء الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت العام الماضي في لحظة من الوحدة الاحتفالية خيمت عليها ظلال حملات التطهير الشاملة التي تهز المجتمع منذ ذلك الحين.

“انتزاع رؤوس الخونة”

وفي كلمة ألقاها أمام حشد من الجمهور،تعهد  أردوغان السبت بقطع “رؤوس الخونة” المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال أردوغان خلال إحياء الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية في 15 تموز/يوليو 2016 “قبل كل شيء سننتزع رؤوس هؤلاء الخونة”. وأضاف أنه سيؤيد إعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا إذا صوت البرلمان على ذلك، موضحا “نحن دولة قانون. إذا طلب مني هذا الشيء بعد أن يكون قد مرره البرلمان، فسأوافق عليه”.

توحيد زي الانقلابيين على غرار غوانتانامو

وأشار أردوغان من جهة ثانية إلى أنه يؤيد توحيد زي الأفراد الذين يشتبه في أنهم انقلابيون ويخضعون للمحاكمة وذلك “على غرار غوانتانامو” المعتقل العسكري الأمريكي في كوبا حيث يرتدي السجناء بزة برتقالية. وقال الرئيس التركي “من الآن فصاعدا، فلنقدمهم إلى المحكمة بزي موحد كما في غوانتانامو”. وتجمع مئات آلالاف السبت في أنحاء تركيا إحياء لذكرى محاولة الانقلاب على أردوغان، وذلك على وقع حملات الطرد والتسريح والتوقيف التي كان آخرها الإعلان الجمعة عن إقالة آلاف الموظفين الحكوميين. وكان التجمع في البرلمان واحدا من أوائل التجمعات المقررة في مطلع الأسبوع لإحياء ليلة 15 يوليو/ تموز عندما نزل ألوف المدنيين غير المسلحين إلى الشوارع لتحدي الجنود المارقين الذين قادوا دبابات وطائرات حربية وقصفوا البرلمان في محاولة للاستيلاء على السلطة.

زعيم حزب الشعب الجمهوري يندد بحالة الطوارئ المعلنة في البلاد

وخلال المراسم التي أقيمت بالبرلمان ندد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض بما وصفه بتقويض الديمقراطية في أعقاب المحاولة الانقلابية. وقال كمال قليجدار أوغلو “هذا البرلمان الذي صمد أمام القنابل عفا عليه الزمن وتبددت سلطته” في إشارة إلى استفتاء أبريل /نيسان الذي فاز فيه أردوغان بفارق ضئيل ومنحه صلاحيات تنفيذية واسعة. وأضاف “في العام الأخير دمرت العدالة. وبدلا من التسوية السريعة فرضت حالة طوارئ دائمة”. ومع غروب الشمس في إسطنبول شق آلاف طريقهم نحو جسر البوسفور وهو المكان الذي احتشد فيه مدنيون للوقوف بتحد أمام دبابات وجنود لعرقلة حركة السير بين الجانبين الأوروبي والأسيوي للمدينة. ولوح الكثير من المشاركين في المسيرة بالأعلام التركية ورفعوا صور الضحايا الذين سقطوا قتلى خلال المحاولة الانقلابية. وغصت الطرق القريبة من الجسر الذي أطلق عليه اسم “جسر شهداء 15 يوليو” بالمشاركين في المسيرة وفضل بعضهم استقلال عبارات بدلا من التنقل وسط الحشود الهائلة.

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره

اترك تعليقا