نساء “الذهب الأبيض” في المغرب: لا ينالهن من اسم مهنتهن أي نصيب

0

وكالات:

ما إن تبزغ خيوط الفجر الأولى حتى تحزم نساء قرية “بريكشة” بضواحي مدينة وزان، شمالي المغرب، أمتعتهن، معلنات بداية رحلة عمل شاقة على سفوح الجبال، بحسب تقرير نشره موقع “وكالة أنباء المرأة”.

بكثير من الصبر وقليل من الزاد، تقطع نساء القرية رحلة جبلية شاقة، سيراً على الأقدام، مسافة تتجاوز الثلاثة أميال، للوصول إلى بئر ماء على جبل بين مدينتي وزان وشفشاون، غني بالملح، الذي يحترفن استخراجه وبيعه.

عملية مضنية لاستخراج الملح تقوم بها قرابة 20 من نساء القرية، وتبدأ معالم هذه العملية باستخراج الماء من البئر ثم ضخه في أحواض محفورة في الأرض ومغطاة بطبقة بلاستيكية سميكة.

عقب ذلك يترك الماء لأيام تحت أشعة الشمس ليتبخر تاركاً وراءه ما ترسب من ملح ليعلن بداية مشهد جديد من مشاهد استخراج ملح الجبال.

تقول العاملة فاطمة بلحاج، إن العملية تمر بعدة مراحل أولها جلب المياه من المنبع وسكبه في الأحواض، التي نكون قد حفرناها في وقت سابق، بعد ذلك يبدأ دور أشعة الشمس في تبخير الماء المالح.

وإذا كانت أشعة الشمس الحارقة غير محبذة عند نساء القرية لدى اعتلائهن ونزولهن الجبل، فإنها تكون مطلوبة في مرحلة الأحواض.

وتضيف فاطمة “إذا كانت درجات الحرارة مرتفعة فإن ذلك يساهم بشكل كبير في تسريع عملية استخراج الملح، وإذا كان العكس فإننا نضطر إلى الانتظار لأيام طويلة ريثما يتبخر ما في الأحواض من ماء.

بعد تبخر الماء المالح تبدأ تلال الملح البيضاء في الظهور مستنفرة جمع النساء من أجل البدء بالمرحلة الجديدة.

بأحذية بلاستيكية طويلة، وقبعات شفشاونية (نسبة لمدينة شفشاون) من قش تحميهم من لهيب أشعة الشمس الحارقة، وبحركات متناسقة، ترفس النسوة بأقدامهن أكوام الملح المترسب داخل الأحواض المائية لتكسيره بعد أن تحجر بفعل الحرارة.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا