الصحف العالمية تسلط الضوء على تفجير «المفوضية».. محاولات بائسة لعرقلة الانتخابات

0

خالد فؤاد

سلطت الصحف العالمية الضوء على التفجير الإرهابي الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات، صباح أمس الأربعاء، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، بعد أن قامت عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي بتفجير أنفسهم داخل مقر المفوضية، حيث اعتبرت أن هذا العمل الإرهابي، محاولة بائسة من الإرهاب  لتعطيل المسار الديمقراطي وعدم إجراء الانتخابات المقررة لها العام الجاري، خاصة أن المفوضية شرعت في تسجيل أسماء الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات، تمهيدا لإجرائها.

عرقلة الانتخابات

صحيفة «الشرق الأوسط» تحدثت في صدر صفحاتها عن التفجير، قائلة، أن هذا التفجير الانتحاري، جاء بسبب «فراغ أمني كبير في طرابلس» استغله منفذو الاعتداء، بهدف إثارة البلبة والفوضى داخل نفوس الشعب الليبي.

واعتبرت الصحفية أن السبب الرئيسي وراء هذا الهجوم، هو عرقلة بناء دولة ديمقراطية قائمة على التعددية، عن طريق التصدي لأي مساع لإجراء انتخابات خلال العام الجاري.

إجهاض للتجربة الديمقراطية

فيما نشرت صحيفة «ديلي ستار» الأمريكية، تقريرًا قالت فيه، إن الشعب الليبي  يواجه تحديات كبيرة، وهو مقبل على إجراء انتخابات خلال العام الجاري بدعم من الاتحاد الأوروبي والعديد الدول الغربية، في ظل محاولات عرقلة إجراء الانتخابات من قبل الجماعات الإرهابية والتنظيمات التي ستتصدي لتلك المساعي الدولية بكل قوة.

وقالت الصحيفة أنه وبالرغم من الدعم الدولي الكبير لليبيا من أجل إجراء انتخابات ديمقراطية تقضي على الانقسامات وتسهم في عودة الاستقرار، إلا أن هذا الدعم لن يمنع محاولات هدم تلك التجربة الديمقراطية الوليدة، متوقعة حدوث بعض العمليات الإرهابية التي تستهدف مؤسسات الدولة خلال الفترات القادمة من أجل عرقلة إجراء الانتخابات.

التفجير ردا على بيان القاهرة

أما صحيفة البوابة المصرية، اعتبرت أن هذا التفجير يمثل عدوانا غاشما مباشرا على الشعب الليبي وعلى إرادته في بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة قائمة على التعددية،  حيث تسعى جماعات الإرهاب، إلى القضاء على أمل الشعب الليبي في إنهاء المرحلة الانتقالية بما يسهم في القضاء على الفوضى والانقسام، ويرسخ للديمقراطية.

وقالت الصحفية إن التفجير جاء ردا على البيان المشترك الصادر بالقاهرة في 30 إبريل عن اجتماع المجموعة الرباعية المعنية بليبيا (جامعة الدول العربية، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة)، التى جددت فيه التزامها بسيادة واستقلال ليبيا ووحدة أراضيها، وأكدت دعمها للعملية السياسية ولجهود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وكل الأطراف الدولية والمحلية من أجل بسط الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات.

وأكد البيان أهمية إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا، كحل ينهى المراحل الانتقالية وحالة الانقسام السياسى فى البلاد.

الرغبة في إحداث فوضى

فيما قالت «إسكاي نيوز عربية» إن ليبيا تعيش حالة من الفوضى منذ عام 2011، بعد أن أدت احتجاجات وتدخل عسكري دولي إلى سقوط معمر القذافي، معتبرة أن الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة تحاول أن تخلق مناخ فوضوي من أجل استمرار هذه الحالة، بما يحقق أهدافهم، فهم لا يريدون ليبيا مستقرة ولا يريدون ديمقراطية . 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا