قزيط: الوضع صعب وهناك قوة روسية وقوة أجنبية أخرى موجودون في ليبيا ويملكون عتادًا عسكريًا

0

ليبيا – علق عضو مجلس الدولة الاستشاري بلقاسم قزيط على مشاورات القاهرة وعدم الوصول لتوافق واضح قائلًا: “يجب أن نسأل أنفسنا لماذا لم يكن هناك انتخابات في ديسمبر الماضي؟ كان هناك قانون هللت له البعثة وقالوا إنه جيد ويعبد الطريق للديمقراطية ولكن كل شيء انهار، نحن بحاجة أن نفهم لماذا انهار“. 

قزيط أضاف خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: “اجتماعات القاهرة لست عضوًا فيها، لجنتا المجلسين بهامش مناورة محدود! حجم الخلاف دائمًا يتراوح بين 25% وهو ما وصلوه في الجلسة الثالثة”.

واعتبر أن الظرف اليوم ليس أفضل من الظروف السابقة، فاليوم هناك حكومتان تتصارعان منها حكومة يدعمها البرلمان ومجلس الدولة وهناك حالة استقطاب سياسي شديدة،  فالمنطلقات والأهداف كانت مختلفة.

وتابع: “يخيل لي أن الحوار اريد له أن يفشل لنذهب للخطة ب أو الطور الثاني من العملية السياسية، نحن بحاجة لمعجزة كاملة لنجتاز العقبات التي توقف العملية السياسية من 2014 وليس من اليوم. أعتقد أن القاهرة ربما تكون مناسبه لأن الطرف الأكثر تعنتًا يلين هناك، وهذا تقديري الشخصي، ولكن نذكر أننا اختلفنا على نوعية الانتخابات من 2014”.

كما استطرد: “عبد القادر الحويلي أسرف جدًا بالتصريحات ولم نعرف الغث والسمين فيها، ما يتفق عليه الزملاء في القاهرة يظل بقلم الرصاص، بدون موافقة المجلسين لا قيمة له، ما يقوله حويلي لا يقوله زملاؤه في مجلس الدولة وهو ليس مصدرًا دقيقًا في المعلومة، ومجلسا النواب والدولة لا يقفان على أرضية واحدة، وظروف الاستقطاب السياسي الشديد لم توفر المناخ لتذليل العقبات القديمة والمتأصلة”.

وأشار إلى أنهم يؤيدون أي حوار يمكنه إنتاج شيء لكن الحديث عن حوار ليبي ليبي من 2014 هو شعارات وأمانيَّ غير واقعية، مضيفًا: “لا أتوقع حربًا ومجابهات عسكرية  ولكن دخلنا أزمة من جديد التي كانت في 2016/2017  حكومة موازية طبع عملة وقفل النفط، هناك أزمة سياسية ونحن بحاجة للدعم الدولي الحقيقي ومن ورائه المنتظم الدولي لا شك أن البعثة ضعيفة”.

وأكد على أنهم ليسوا ضد الحلول السلمية والحوارات لكن يتم البحث عن ضمانات حتى يكون الحوار منجز ويؤدي لاستقرار.

ورأى أن الوضع صعب وهناك قوة روسية موجودة في ليبيا تملك عتادًا عسكريًا وطائرات مقاتلة وقوة أجنبية أخرى ومرتزقة، لافتًا إلى أن تعيين مبعوث دولي غربي سيواجه فيتو صارم من روسيا، بحسب قوله.

واختتم بالقول: “هناك كلام عن سفير ألمانيا السابق في ليبيا وهو شخص مثقف وحكيم ويعرف الحالة الليبية، لكن متوقع أن تستخدم روسيا الفيتو تجاهه. مقبلون على أزمة سياسية والوضع الدولي سيئ والأطراف الليبية زادت الطين بلة، ومغالاتها وعنادها”.

اترك تعليقا