بعد إدانته للتطرف وشورى بنغازي.. رجل دين ليبي يتلقى تهديدات بالقتل ويغادر مانشستر

0

ليبيا – كشف تقرير إخباري نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن هروب رجل دين ادان التطرف في تحقيق عن تفجير “مانشستر أرينا” بمدينة مانشستر.

التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز مضامينه صحيفة المرصد، أكد هروب الإمام السابق في مسجد “ديدسبري” محمد السعيطي من مدينة مانشستر بعد تلقيه تهديدات بالقتل، مشيرًا إلى أن الشرطة البريطانية تعتقد أن حياته في خطر وتساعده على الانتقال إلى مكان سري بعد إدانته للتطرف أثناء وجوده شاهدًا في التحقيق.

وأضاف التقرير: إن 3 رجال لاحقوا السعيطي بالقرب من منزله بعد ظهوره في التحقيق بشأن التفجير الإرهابي الذي نفذه سلمان العبيدي، مؤكدًا أن أحد هؤلاء قال له: “ستموت في حال استمرار التحدث ضد التطرف، فيما خلصت شرطة مكافحة الإرهاب إلى أن حياته في خطر بعد تقييمات المخاطر الخاصة بها.

وتابع التقرير: إن الشرطة تجري استفسارات بشأن المشتبه بهم الـ3، فيما وقف أحدهم ويعتقد أنه ليبي بالقرب من منزله وهو يحمل حقيبة ظهر ويده في جيبه محاولًا تقليد سلمان العبيدي. مبينًا أن قوات الأمن استدعت 6 سيارات شرطية للسعيطي الحامل للجنسية الليبية إلا أن الـ3 ذهبوا قبل وصولهم.

ونقل التقرير عن أحد الشهود تأكيده أن رجل الدين تم استهدافه بتهديدات جسدية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بعد الإدلاء بشهادته في التحقيق وأنهم يتابعونه ومنزله وقاموا بتتبعه إلى المسجد؛ حيث بينت كاميرا المراقبة وجودهم واقفين على زاوية شارع بانتظار خروجه.

يشار إلى أن السعيطي المتحصل على إجازة في الدراسات الإسلامية ، وماجستير في اللاهوت من جامعة ميدلسكس بحسب الصحيفة كان معروفًا بانتقاده الآراء المتطرفة لتنظيم الدولة الإسلامية و “الجرائم المروعة” التي ارتكبت في سوريا والعراق، كما أنه كان ينتقد دائمًا الميليشيات الإسلامية المتمركزة في ليبيا المتمثلة في أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي ، الذين وصفهم بـ “كلاب أهل النار” على منبر المسجد.

هذا وقد تم فصله من منصبه كإمام للمسجد في عام 2020 بعد أن أمضى أكثر من 10 سنوات في العمل هناك ، بعد أن وقعت عريضة من 91 شخصًا من بينهم شقيق هاشم العبيدي ، تطالب بتنحية السعيطي من منصبه كامام للمسجد، فضلاً على حث والد الارهابي سلمان العبيدي المصلين دائمًا على “عزل” السعيطي بسبب آرائه المناهضة للتطرف.

ترجمة المرصد – خاص

اترك تعليقا