هؤلاء تورطوا في إطلاق «شائعات موت حفتر»

0

اخبار ليبيا:

دائما تأتي الرياح بما لا يشتهيه الإخوان، هكذا حكم التاريخ والوطن على مخططاتهم كافة، التي تدعم الإرهاب في ليبيا، وآخرها شائعات الجماعة حول وفاة القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.

وأول المتورطين في شائعات موت “حفتر” هو الطاهر السني، المستشار السياسي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج حسبما أكد الكاتب الصحفي محمود المصراتي على صفحته بموقع الفيسبوك قائلا ، “إن مصادر من داخل قناة ليبيا الأحرار، نقلت له أن من يقف وراء شائعة موت المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، وأن سليمان دوغة عاتب السني بشكل قاسي”.

وأضاف المصراتي، “أن الغرض من الشائعة هو إحداث حالة من الارتباك في البلاد”.

أما ثاني المتورطين في الشائعات هي قناة النبأ الفضائية المملوكة لعبد الحكيم بلحاج المدرج على قوائم الإرهاب والتي تبث من تركيا، حيث أطلقت قناة “النبأ” أول نبأ كاذب لها عن المشير خليفة حفتر يوم 11 أبريل 2018، حيث أعلنت “أن المشير حفتر دخل في غيبوبة وفقد الوعي وتم نقله لتلقي العلاج عقب دخوله في غيبوبة جراء أزمة في الرئة”.

وبعد ساعات معدودة من إطلاق قناة النبأ شائعة موت ” حفتر “، رسمت القناة الإرهابية سيناريوهات خيالية عن تأثير غيبوبة ” حفتر” على أنصاره، ونشرت قناة النبأ تقرير بعنوان ” جلطة حفتر تبعثر مليشياته في ليبيا “، حيث قال التقرير ” إن الشرق الليبي يعيش تحركات عسكرية، فقد كشفت مصادر من رئاسة مجلس النواب عن وجود ضغوط على عقيلة صالح لإعلان قائد عام مؤقتـ ، وقالت مصادرنا إن عددا من قيادات الفرجان ترشح خالد حفتر فيما ترشح أخرى كلا من عبد السلام الحاسي أو عبد الرازق الناظوري”.

وأضاف التقرير ” أنه من الجانب الميداني، أفاد مصدر مطلع لـ النبأ، بانسحاب أغلب قوات مليشيات الكرامة من قاعدة الرجمة وبقاء عون الفرجاني آمر جهاز القضاء والسيطرة لوحده رفقة حراسة مخففة، و غادر خالد وصدام حفتر مقر الرجمة بشكل سريع بعد ورود أنباء عن هجوم مرتقب لمسلحين من العواقير على المقر”.

واستمرت قناة ” النبأ ” في مسلسل شائعاتها الكاذبة مستعينة سيناريوهات أخرى، فنشرت النبأ في يوم 13 أبريل 2018، خبر يحمل عنوان ” مسئول بخارجية المؤقتة: مشاورات لمصر والإمارات تبحث بديلا لحفتر” ، حيث زعمت إن هناك مشاورات إماراتية مصرية تبحث من سيخلف حفتر قد انحصرت بين عبدالرزاق الناظوري وعون الفرجاني ، و أن حظوظ الناظوري أوفر بسبب علاقته القوية بالإمارات، بينما تميل القاهرة إلى عون الفرجاني لقربه من حفتر وعائلته، كونه ابن عمه”.

ولم تتراجع ” النبأ” عن شائعاتها بالرغم من تأكيد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة على اتصاله بالمشير خليفة حفتر للاطمئنان على صحته، فبالرغم من نفي مسئول دولي شائعة وفاة “حفتر”، لم تنفِ ” النبأ ” لكنها وجهت معركتها ضد ” سلامة ” ، حيث نشرت ” النبأ ” تقرير ذكرت فيه “إن سلامة وقع تحت الضغط، وإن تصريحاته بشأن مكالمته لحفترغيرمنطقية، وادعت أن الإمارات وفرنسا وإيطاليا، ضغطوا على المبعوث الأممي ليعلن أن حفتر لا يزال حيا”

كما شاركت صحيفة عربي 21 المملوكة لقطر في مسلسل شائعات وفاة ” حفتر ” والهجوم على ” سلامة”، فنشرت تقرير بعنوان ” غضب من تصريحات غسان سلامة.. ودعوات للاحتجاج وقفة احتجاجية”، حيث أكدت ” إن مؤسسات مجتمع مدني وشخصيات عامة قد أعلنت عن عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البعثة الأممية في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس، احتجاجا على تصريحات البعثة الأممية بإجراء اتصال بين اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يتلقى العلاج في باريس ورئيس البعثة غسان سلامة”، ولم تذكر الصحيفة أسماء تلك المنظمات أو موعد الاحتجاجات التي ذكرتها.

 

ولعب حزب العدالة والبناء الذراع السياسي للإخوان دور رئيسي في إطلاق الشائعات حيث حرصت قياداته على نشر الشائعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال القيادي بحزب البناء والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين بليبيا ”عبد الرزاق العرادي” عبر صفحته بموقع فيسبوك، ”أن عديد مصادره التي لم يفصح عنها أكدت له وفاة خليفة بلقاسم حفتر بعد مرض لم يمهله طويلا، الرجل أفضى إلى ما قدم وهو بين يدي الله”.

وأضاف العرادي من إسطنبول،” أسأل الله أن ننجح في طي صفحة الماضي بالكامل. هناك من يرى هذا الرجل بطلا، وهناك من يراه مجرماً، نترك هذا السجال لله ثم للتاريخ”.

وأكمل العرادي، ”يجب ألا يقف هذا التباين أمام طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة نلملم فيها شملنا ونداوي فيها جراحنا ونصلح ذات بيننا”. وفي نفس السياق أكدت البعثة الأممية في ليبيا في تغريدة لها على صفحتها بموقع تويتر،”تم إجراء اتصال هاتفي اليوم بين الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة والمشير خليفة حفتر” قائد عام القوات المسلحة الليبية، وهو بمثابة نفي لما أورده العرادي.

وأضافت البعثة الأممية في ليبيا، ” إن الطرفان تطرقا الى البحث في الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية المستجدة على الساحة الليبية”.

ولكن الأخبار أتأت بما لا يشتهيه الإخوان، فأعلنت قناة أكسترا نيوز المصرية يوم 24 أبريل 2018 عن زيارة المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، لمصر حاليًا، على رأس وفد رفيع المستوى، بعد تعافيه من المرض في أحد المستشفيات الفرنسية.

كما قال العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، يوم الأربعاء 25 أبريل 2018 “إن غدا سيكون يوما عظيما جدًا في تاريخ ليبيا”.

وأكمل، خلال تصريحات له مع قناة أكسترا نيوز المصرية، ” سيتم توجيه ضربة قوية للعدو، وأن الضربة التي ستوجه إلى أعداء ليبيا سيفرح لها الصديق وستؤلم العدو، والشعب المصري الباسل البطل سيكون مع الليبيين ليحتفل معهم”.

وقال المسماري، خلال تصريحات صحفية له، “إن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر عاد إلى مدينة بنغازي اليوم الخميس.

يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، وصل منذ قليل، إلى مدينة بنغازي، إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي، قادمًا من العاصمة المصرية «القاهرة»، بعد رحلة علاج استمرت أسبوعين.

ويتوجه المشير خليفة حفتر إلى مقر قيادة العامة للجيش الليبي في الرجمة، وكان سلاح الجو الليبي استقبل حفتر بمجرد دخوله إلى الأجواء الليبية.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا