قنوات “الإخوان” و”المقاتلة”..عُهر إعلامي مستمر وغير مسبوق

0

اخبار ليبيا – سامر أبو وردة

مثّل أمس الخميس، يوماً كاشفاً لما يجدر بنا أن نسميه “حالة العهر الإعلامي” للقنوات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، والجماعة المقاتلة، حيث كشفت عودة القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، إلى بنغازي، قادما من القاهرة، التي زارها على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، بعد انتهاء رحلة علاجه في باريس، عن مستوى من التناول والطرح أسوأ بكثير من أن ينعت بمجرد “عدم مهنية”.

فعلى مدار أسبوعين، تبارت قنوات النبأ والتناصح وليبيا الأحرار، في نشر وترويج أكاذيب حول الحالة الصحية لـ”حفتر”، وصلت حد الإدعاء بموته سريرياً، ولم يثنهم أو يرجعهم الإعلان عن زيارته إلى القاهرة وعودته إلى بنغازي بعد انتهاء الزيارة، من قبل الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، العميد أحمد المسماري، عن الاستمرار في الكذب.

فها هو المفتي المعزول، الصادق الغرياني، حتى أمس الأول الأربعاء، يطل علينا من خلال فضائية التناصح، ليحذر أهالي شرق ليبيا من مصير “حفتر”، الذي مات، وحرمه قيادات الجيش من حقه في أن يُصلى عليه، بعدم إعلانهم خبر وفاته.

استخدم إعلام الإخوان والمقاتلة كل وسائل الغش والتدليس، لتأكيد الشائعة، وإحداث حالة من الارتباك والبلبلة لدى الشعب الليبي، حتى وصل الأمر إلى استضافة أفاقاً تونسياً يدعى غازي معلي، ادعي بأنه خبير جيواستراتيجي، وأنه تواجد داخل مستشفى بيرسي العسكري بالصدفة لزيارة صديق، واستغل الفرصة للبحث عن “حفتر” وبالفعل وجده في قسم العناية المركزة وحيداً ونظر إليه من خلال مرآة، حيث كان فافقداً للوعي، فسأل الطاقم الطبي، فقالوا له كل شيء عن مرض المشير، وأنه مصاب بسرطان ونزيف في الدماغ، ولا يتحرك ولا ينطق، وأن حالته تشبه الموت السريري.

كما فتحوا نيرانهم، وشنوا حملات شعواء على كل من اتصل بالمشير خليفة حفتر، أثناء تواجده بفرنسا لتلقي العلاج، ولعل أبرزها الحملة المسعورة على المبعوث الأممي، غسان سلامة، لمجرد أنه أجرى اتصالا بـ “حفتر”، وكشف عن إجراء الاتصال، وأرسل تطمينات حول وضعه الصحي، ما دفعهم إلى اتهامه بالكذب، والزعم بأن هناك ضغوطاً قد مورست عليه للتصريح بذلك.

وإمعاناً في التضليل، اختلقوا موضوعاً مرتبطاً بالأمر، وحاولوا الإيحاء للمشاهد، بأن ثمة ترتيبات تتم، من أجل اختيار شخصاً يخلف المشير خليفة حفتر في قيادة الجيش، واخترعوا خلاف وهمي، بين كل من الفريق عبد الرازق الناظوري، واللواء عبد السلام الحاسي، والعميد عون الفرجاني، واجتماعات بين القبائل، كما طرح اسم خالد نجل المشير خليفة حفتر.

حتى مع وصول طائرة المشير خليفة حفتر إلى مطار بنينا الدولي، استمروا في الكذب والتضليل، لحد الإدعاء أن عودته تشبه عودة العاهل المغربي السابق، الملك الحسن الثاني، من الولايات المتحدة، وأنه تناول عقاقير طبية تبقيه في هيئة الأحياء، لكن دون القدرة على ممارسة أنشطة حياته وعمله الاعتيادية، وأن زيارة القاهرة كان الهدف منها اختيار نائبا له، لكي يتمكن من استكمال العلاج، دون لفت النظر، بحسب ادعائاتهم.

ولكن كلمات المشير خليفة حفتر عند وصوله إلى مطار بنينا، كانت لها وقع صادم لهم، فقد كشفتهم وفضحت ما يمارسونه من دعارة إعلامية وتزييف وتزوير، واختلاق وقائع لا أصل لها، وهو الأمر الذي لابد أن يواجه بكل الحزم، بإحالتهم إلى الجهات القضائية ومسائلتهم.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا