أدلة جديدة تثبت تورط «شورى بنغازي» في تهريب السلاح الليبي إلى حماس

0

رصد وترجمة- اخبار ليبيا:
نشرت صحيفة ليبيا تايمز، التي تصدر باللغة الإنجليزية، تقريراً يكشف العلاقة الوثيقة بين مجلس شورى ثوار بنغازي المدرج على قائمة الإرهاب، وحركة حماس الفلسطينية، مبرزا بالخصوص دور، ما يطلقون على أنفسهم «ثوار بنغازي» في تهريب السلاح إلى هذه المنظمة الفلسطينية التي تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
«اخبار ليبيا» رصدت التقرير، الذي نشرته الصحيفة أمس الجمعة، وترجمته كاملا دون حذف أو تحوير، حفاظا على الأمانة الصحفية.
وهذا نصّ التقرير:
كانت حركة حماس الفلسطينية هي المستفيدة من عدة شحنات من الأسلحة والذخيرة، والتي سلمتها مباشرة كتيبة أنصار الشريعة الليبية، حسبما كشفت التحقيقات التي أجرتها صحيفة ليبيا تايمز.
على الرغم من أنه ليس سراً أن حركة حماس استخدمت في الماضي مواردها المالية للحصول على أسلحة نُهبت من ترسانة القذافي، وهو أمر تم نشره في الصحافة الإسرائيلية منذ أكتوبر 2011، أي بعد شهرين فقط من سقوط طرابلس. وشملت هذه الأسلحة، الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وصواريخ أرض جو تطلق من على الكتف من نوع MANPAD)) و SA-7)).
إلا أن الصور التي حصل عليها هذا الموقع أظهرت أعضاء من أنصار الشريعة في بنغازي يتظاهرون أمام الكاميرا مع مسلحي حماس للاحتفال بالنجاح في تسليم شحنة الأسلحة، وقد تم نشر الصور على موقع فيسبوك من قبل شخص من بنغازي يُعتقد أنه كان على معرفة مباشرة بعملية تسليم الأسلحة.
تم نشر إحدى الصور (أدناه) بالنص التالي باللغة العربية: “يسخر الكثير من الناس عندما نقول إن الحرب ضد الثوار تحت ذريعة الإرهاب هي حرب ضد الإسلام. هذه الصورة تسبق [عملية] الكرامة، تظهر وفداً من ثوار بنغازي في غزة. وبفضل الله، سلمنا أسلحة لإخواننا في غزة. الحرب التي يطلقها حفتر ليست سوى حرب بالوكالة. ندعو الله أن يتقبل هُجين المهداوي، شهيد مجلس شورى ثوار بنغازي ”
المهداوي، والذي يظهر في الصورة مع مجموعة من نشطاء حماس، هو عضو في مجلس شورى ثوار بنغازي، وقد قُتل في يوليو 2016 جراء غارة جوية فرنسية ضد رتل بالقرب من أجدابيا تابع للميليشيا الجهادية المعروفة باسم سرايا الدفاع عن بنغازي، وقد التقطت الصور أدناه خلال الهجوم الفاشل لسرايا الدفاع عن بنغازي ضد بنغازي، والذي يظهر فيه هجين المهداوي مع الساعدي النوفلي، القائد العسكري لسرايا الدفاع عن بنغازي، والذي تم استهداف منزله عن طريق ضربة أمريكية في يونيو 2015.
وأظهرت الدردشات على الإنترنت، والتي رصدها هذا الموقع لأعضاء جماعة أنصار الشريعة، اعترفوا فيها بأن الأسلحة قد تم تسليمها من خلال الأنفاق التي تديرها عصابات المهربين في سيناء.
الصورة أدناه من مايو 2013 تظهر هجين المهداوي مع إسماعيل هنية، القائد السياسي لحركة حماس، وقد تم أخذها خلال زيارة تضامنية لغزة من قبل ناشطين من جماعة الإخوان المسلمين من دول الربيع العربي تحت اسم “قافلة ربيع الحرية”.
والجدير بالذكر أنه في شهر نوفمبر2017، اتهم مكتب النائب العام في ليبيا 16 شخصًا بتهريب أسلحة من طرابلس إلى حماس في غزة، وقد اعتقلت قوة الردع الخاصة في طرابلس أربعة من أعضاء المجموعة التي أصبحت تعرف باسم “خلية حماس”، ويُعتقد أنهم كانوا في مهمة لشراء صواريخ من السوق السوداء.
وقد شجعت المدفوعات السخية من قبل نشطاء حماس على إنشاء شبكات سرية لمهربي الأسلحة النشطة في جميع أنحاء ليبيا، حيث يتم تهريب الأسلحة عبر ممرات مزدهرة إلى مصر أو شمال السودان. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، نفذت القوات الجوية المصرية عدة غارات جوية ضد قوافل مهربي الأسلحة الذين يعبرون الحدود الليبية إلى مصر.
ولكن المهربين الليبيين ليسوا وحدهم الذين تغريهم أموال حماس، حيث اعتقل مواطن فرنسي يدعى رومان فرانك، يعمل كسائق لقنصلية بلاده في (إسرائيل)، من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) الشهر الماضي لاستخدامه سيارة القنصلية لتهريب الأسلحة إلى حماس.
وكان فرع أنصار الشريعة في بنغازي – والذي تم حله في مايو 2017 – قد قام بنشر الصور أدناه في عام 2013، والتي تبين أن أعضاءه يقدمون تبرعات نقدية للأسر في غزة، وكتب معلقاً على الصور: “حملة قافلة الخير 4 لإغاثة أهلنا في غزة الجريحة، وتوزيع مبالغ مالية لإعانة الأسر والعائلات التي تضررت منازلها جراء القصف الصهيوني”.
الصورة أدناه هي عبارة عن منشور على موقع فيسبوك يظهر فيه أمير أنصار الشريعة، أحمد أبو ختالة، وهو يقف تحت شجرة زيتون، مع تعليق باللغة العربية: “أحمد أبو ختالة: اسألوا عنه فلسطين وليس ليبيا فقط. فك الله أسره وفرج كربته”، ويبدو أن هذا الموقع يشير إلى أن الصورة التقطت في غزة.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا