السراج: لا حديث عن وقف إطلاق النار ونحن عازمون على هزيمة مجرم الحرب حفتر وميليشياته

0

ليبيا – أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج دعمه للجهود التي تبذلها عدة دول في السعي للتوصل إلى تسوية سياسية وحل سلمي للأزمة الليبية الحالية.

السراج أشاد في مقابلة مع صحيفة “كوريا تايمز” أمس الاثنين وترجمتها صحيفة المرصد بالدور الذي لعبته جمهورية ألمانيا الاتحادية في المرحلة الحالية بغرض عقد مؤتمر دولي يجمع جميع الأطراف المعنية بالملف الليبي.

وشدد السراج على ضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي والهيئات المنبثقة عن تنفيذه كإطار مرجعي أساسي لأي شكل من أشكال الحوار أو الاتفاق وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مع وقف فوري لأي تعامل مع ما وصفها بـ”المؤسسات موازية” لحكومة الوفاق.

وقال رئيس المجلس الرئاسي إن أي حديث عن وقف إطلاق النار يرتيط بانسحاب ما وصفها بـ”القوات المهاجمة” إلى المكان الذي أتت منه دون أي شروط مسبقة.

كما جدد مزاعمه حول أن ما جرى في أبوظبي لم يكن اتفاق كما تم تعميمه، لافتاً إلى أن الاجتماع المذكور كان تشاوريًا بطبيعته وعُقد تحت رعاية الأمم المتحدة وأن الاتفاق الوحيد هو الذي تم التوصل إليه في باريس والذي ينص على إجراء الانتخابات في مواعيد محددة فيما قدم اتفاق باليرمو المزيد من الدعم لما تم الاتفاق عليه في باريس، زاعماً أن الطرف الأخر لم يلتزم بتلك الاتفاقات.

وأضاف:” لا يمكن الوصول إلى حل سياسي إلا من خلال خطة الأمم المتحدة التي تدعو إلى عقد مؤتمر وطني جامع كما هو مخطط في مدينة غدامس في 14 أبريل الماضي، لقد قوض هذا المسعى العدوان على طرابلس ومحاولة الانقلاب على الحكومة الشرعية وفي الواقع يتناسب مسار العمل هذا مع مبادرتي التي اقترحها والتي دعوت فيها إلى عقد مؤتمر عام يمكن من خلاله التوصل إلى اتفاق على أساس دستوري يوفر الأساس لعقد انتخابات رئاسية مصاحبة والانتخابات البرلمانية”.

ولفت إلى أنه لايمكن الحديث عن إنشاء مجلس للأمن القومي خارج إطار الاتفاق السياسي وقبل وضع حد لجميع ما وصفها بـ”الجهات الموازية” وقبول “إخضاع” المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية المتمثلة في المجلس الرئاسي، مؤكداً على أن المؤسسة الوطنية للنفط الموجودة في طرابلس هي المؤسسة الشرعية الوحيدة التي تخضع للإشراف المباشر على المجلس الرئاسي على النحو المشار إليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وطالب بضرورة مطلقة لتمكين جميع الدول المعنية بالوضع الليبي من المشاركة في المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي تبحث عن حل سياسي للأزمة الليبية دون استثناء  على النحو الذي شوهد في الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر برلين المقبل في اشارة منه لدولة قطر الذي يطالب السراج باشراكها رفقة دولة الجزائر في اجتماع برلين.

رئيس الرئاسي أكد في ختام تصريحاته أن مجلسه عازم على هزيمة من وصفهم بـ” مجرم الحرب وميليشياته” (القوات المسلحة الليبية وقائدها العام المشير حفتر)، مضيفاً:” لن يقبل أي شكل من أشكال الحوار إلا مع أولئك الذين يؤمنون بإقامة دولة مدنية ديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة الذين لم تشوه أيديهم بالدم الليبي ولم يرتكبوا جرائم حرب أو انتهاكات ضد إنسانية”.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المرصد الليبية

اترك تعليقا