نقاشات ومجموعات عمل لبلورة المبادئ الحاكمة لأخلاقيات العمل الصحفي في ليبيا.

0

طرابلس 12 سبتمبر2019 ( وال )- نظّمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في
ليبيا ندوة حول مواجهة خطاب الكراهية والتحريض والتضليل في وسائل الإعلام
، تركزت على مجموعة من المبادئ الحاكمة لأخلاقيات العمل الصحفي في ليبيا
، والنشر على صفحات التواصل الاجتماعي , والتى استمرت على مدى يومين ,
بحضور نخبة من الإعلاميين وحقوقيين وناشطين في المجتمع المدني وممثلين
لعدد من المؤسسات الإعلامية ، وأكاديميين في مجال الإعلام , والمؤثرين
على صفحات التواصل الاجتماعي , لمواجهة خطاب الكراهية في الإعلام الليبي
وألاخلاقيات الصحفية .
وحسب موقع البعثة , تضمنت الندوة مناقشة وتبادل الرؤى ووجهات النظر
حول السبل الكفيلة للحد من استخدامات وسائل الإعلام ، وشبكات التواصل
الاجتماعي في الترويج للعنف وخطاب الكراهية.
وصدر عن الندوة 16 توصية تمثل مبادئ أساسية ، من أجل الحد من خطاب
الكراهية والتضليل الإعلامي ، وترويج الشائعات ، وتمثّل الغاية الفضلى ,
تجنيب البلاد المزيد من التشرذم والانقسام ، بسبب التأثير السلبي لخطاب
الكراهية الحاد والتحريض على النسيج الاجتماعي في ليبيا والأخبار
الزائفة,
وكان لنائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية ” ستيفاني
وليامز” مداخلة حول خطورة خطاب الكراهية ، وأجابت على عدد من أسئلة
وملاحظات المشاركين بالخصوص , مشيرةً إلى أن خطاب الكراهية والتحريض
والشائعات والمعلومات المضللة والأخبار المفبركة ، ليست سوى أمثلة قليلة
على المحتوى السائد في وسائل التواصل الاجتماعي في هذه البلاد , وهذه
للأسف تتسبّب بشكل ملحوظ في تمزيق النسيج الاجتماعي في ليبيا . فكلّما
استمر الوضع على هذا الحال، كلّما ازداد الأمر تعقيداً أمام جهود
الوساطة للوصول إلى حل سلمي للأزمة , مؤكدةً دعم البعثة لهذا العمل الهام
، ونأمل أن نتمكن قريبًا من استعادة دور الإعلام كوسيلة لبناء السلام في
ليبيا.”
وشملت العروض نماذج لخطاب الكراهية والتضليل الإعلامي في وسائل
الإعلام , وعلى منصات شبكات التواصل الاجتماعي في ليبيا . كما شاركت شركة
“فيس بوك” في إحدى جلسات اليوم الأول ، بمداخلة عبر الفيديو , تمثّلت في
تعريف المشاركين بآخر تقنيات الأخبار ، والاستخدام الأمثل للمنصة الأوسع
انتشارًا في ليبيا ، علاوةً على لمحة سريعة حول السياسيات التي اعتمدتها
الشركة فيما يتعلق بمعايير المجتمع ، بما فيها الإبلاغ عن الانتهاكات
والمضامين التي تحض على الكراهية والعنف.
كما اتفق المشاركون فى هذه الندوة , على عقد ندوات مماثلة لتشمل كافة
الفاعلين في الفضاء الإعلامي من مختلف الأطراف والمناطق الليبية ومن كافة
التوجهات ، في سبيل التوافق على مدونة السلوك المهني في مجال الإعلام ،
كضرورة ملحة . وتكمّل هذه الجهود المساعي الدبلوماسية المستمرة لإحياء
العملية السياسية . وتأمل البعثة أن تمثل هذه فرصة لجميع الإعلاميين في
ليبيا للوقوف صفًا واحدًا ضد خطاب الكراهية ، والتحريض والتضليل , الذي
يهدد مسيرة الليبيين نحو تحقيق السلم الاجتماعي.
…( وال )…

 

المصدر وكالة الأنباء الليبية وال  

اترك تعليقا