“برلماني” يطرح تساؤلات “مثيرة” بشأن عملية ” عاصفة وطن “

0

انتقد عضو مجلس النواب، أبو بكر الغزالي، العملية العسكرية التي أطلقها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج.

وقال الغزالي في تصريح خاص لـ ” المتوسط” ” واقع الحال أنها ميليشيات تحارب بعضها ومن ثم تتفق وتتصالح لتحارب تنظيمات أخرى كانت علي توافق وتناغم معها مثل ما حدث عندما اجتازت المليشيات سرت بداعشها قاصدة الهلال النفطي لتحارب الجيش الليبي العدو الأول والقاسم المشترك الذي يجمع التنظيمات الإرهابية والمليشيات الإجرامية وذلك حسب ما تقتضيه مصالحهم والظروف السياسية التي تفرض عليهم لعبتها اللاخلاقية”.

وأضاف الغزالي: ” كان تنظيم داعش الإرهابي بسرت في مأمن من حرب الميليشيات بل وحتى كان يتقاسم النفوذ الجغرافي بتوافق تام بينهما وببن الحين والأخر كانت تعقد صفقات مضمونها الاندماج المشترك وتوحيد صفهما تحت شعار ومصطلح (ثوار ليبيا) وصوﻻ لغايتهم الوحيدة (محاربة الجيش الليبي) والقضاء على فكرة قيام مؤسسة عسكرية نظامية تحمي والوطن والسيادة وتفرض هيبة الدولة والقانون الذي من شأنه ملاحقتهم”.

وتساءل قائلا، “السؤال الذي يطرح نفسه وإجابته واحدة ﻻ ثاني لها …لماذا تأخرت المليشيات كل هذا الوقت في حربها على هذه التنظيمات وكانت تستبق الحرب على الجيش الليبي  قبل ان تفكر في الحرب على هذا التنظيم؟”

وأردف بالقول: ” وخير دليل علي ذلك عندما جهزت قواتنا المسلحة عدتها وعتادها لحرب عسكرية عالية الحرفية والأداء في مدينة سرت تمتهن بها القضاء على هذا التنظيم الإرهابي بمحاربته وبأحكام حلقة الحصار على هذا العدو لعدم وهروبه لفضاءات متسعة في ليبيا مثل ما هو منتشر الآن في الصحراء المزمع ملاحقتهم فيها، متسائلا “فيا تري من أين جاءت هذه الفلول؟ ..أليسوا هم من سمحوا لهم بهذا الانتشار …ولماذا لم تتم ملاحقتهم في حينها قبل إعطائهم فرصة اعادة تنظيم صفوفهم وتقويتها”.

وأستطرد بالقول” في اعتقادي بعد انتقال قواتنا العسكرية للحرب في الجنوب رأوا أن الخطوة التالية هي حرب الجيش الليبي علي هذه التنظيمات فأردوا أن  يقطعوا الطريق أمام قواتنا وان يسبقوا جيشنا النظامي عليها  ﻻحرازهم مكاسب عسكرية وتأييد دولي لموازاتهم للجيش الليبي ومكاسب أخري سياسية لصالح المافيا المتحكمة في العاصمة طرابلس بإدارة المشهد الانقلابي علي الشرعية وبتواطؤ دولي مقيت فاضح ومهمة هذه العاصفة الميليشاوية هي فقط قطع الطريق امام تقدم الجيش الليبي لخلاص الوطن كما سبق وان فعلوها  في قطعهم الطريق امام قواتنا العسكرية عند استعدادها للتوجه لتحرير سرت”.

وأكمل عضو مجلس النواب: ” حرب الميليشيات تعني الخسائر والدمار والفوضى وزيادة المساومات على الوطن بأن يكونوا هم جزء من المشهد كشريك سياسي مدمج في العملية السياسية المرتقبة زعما لهذا الوفاق الدولي المتآمر وان يكونوا نواة مؤسسة عسكرية تحت بند توحيد الجيش الليبي”.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا