تقرير إيطالي: سياسات «سالفيني» أدت لارتفاع معدلات وفاة المهاجرين من ليبيا

0

اخبار ليبيا – أحمد عادل

تسببت السياسات الإيطالية المناهضة للهجرة، إلى ارتفاع معدلات الوفاة والاختفاء بين المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا عبر البحر.

وأكد تقرير صادر عن منظمة إيطالية، رصدته «المتوسط» أن معدلات الوفاة أو الاختفاء على طريق الهجرة البحرية في البحر المتوسط، وفقا لآخر البيانات الصادرة من الأمم المتحدة، قد ارتفعت إلى واحد بين كل خمسة مهاجرين الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى تم تسجيله، ففي شهر سبتمبر، كان يتم تسجيل ثمانية حالات يوميا، بين قتيل ومفقود، في صفوف المهاجرين غير الشرعيين.

ويعتقد الباحثون بالمعهد الدولي للدراسات السياسية بإيطاليا، أن هذا الارتفاع المفاجئ، مرتبط بسياسات ماتيو سالفينى، وزير الداخلية الإيطالي المناهض للهجرة، الذي منع أي اتصال مع معظم السفن التي تتمكن من إنقاذ المهاجرين، والموانئ الإيطالية، وهو ما أدى بالتبعية إلى خفض أعداد الوافدين إلى روما بنسبة النصف مقارنة بالأرقام التي تم تسجيلها خلال إدارة سلفه ماركو مينيتي.

وأﻟﻐت ﺳﯾﺎﺳﺎت ساﻟﻔﯾﻧﻲ أﯾﺿﺎً، القضاء افتراضيا على تحركات اﻟﺳﻔن اﻟﺗﻲ ﺗدﯾرھﺎ المنظمات ﻏﯾر الحكوﻣﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﮐﺎﻧت أكثر نشاطا في السابق ﻋﻟﯽ ﺳواﺣل ﻟﯾﺑﯾﺎ، فبدلا من دوريات المنظمات غير الحكومية، تولت قوات خفر السواحل الليبية مسؤولية إنقاذ المهاجرين في منطقة واسعة من المياه الدولية في وسط البحر المتوسط.

وقال خبراء المعهد الإيطالي: “في ظل هذه التغيرات، أصبح هناك عدد أقل من جهات الإنقاذ في الموقع، وهو ما يعني تناقص البيانات المتاحة للكشف عن الضحايا بالنسبة لمعيارنا”.

وأضاف ماتيو فيلا، الباحث الإيطالي بالمعهد: “من الصعب بشكل متزايد أن نحسب عدد الوفيات والمفقودين.. ومن المحتمل أكثر أن تكون البيانات التي نعتمد عليها أقل بكثير من الواقع”.

وتابع التقرير “نهج سالفيني المتشدد قد خلق انخفاضًا صغيرًا نسبيًا في عدد الوافدين الوافدين مقارنة بالأعداد التي حققها سلفه، ماركو مينيتي، الذي خفض الهجرة غير المنتظمة بنسبة 80٪ تقريبًا مقارنة بالمستويات التي شهدتها في الفترة 2016-2017، الذي حقق هذا الخفض من خلال التعاون مع المليشيات الليبية لمنع الخروج على الشاطئ، وكان مصحوبًا بانخفاض حاد في عدد الوفيات في البحر.

ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، أمس الاثنين، إلى وضع حد لسياسات مكافحة الهجرة واستئناف عمليات المهاجرون البحريون، قائلا: “إن الإنقاذ في البحر – وهو علامة إنسانيتنا المشتركة – أصبح رهينة بسبب السياسة.. تم استبدال «تقاسم المسئولية» بـ«الهروب من المسؤولية»، لذا ، يجب إعادة جهود الإنقاذ في البحر ولا يمكن أن يكون دفع الناس بعيداً هو الحل”.

وحذر جراندي، من مخاطر الخطاب المناهض للهجرة ونشره لتحقيق مكاسب سياسية، مضيفا ” لغة السياسة أصبحت بلا رحمة، حيث تمنح تراخيص للتمييز والعنصرية وكراهية الأجانب، لقد أصبح اللاجئون والمهاجرون أهدافا وخسائر في الأجندات السياسية”.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا