دبلوماسي مصري لـ«المتوسط»: أي تدخل عسكري بليبيا يعيد الأوضاع لنقطة الصفر

0

اخبار ليبيا – أحمد عادل

 

أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن الحل في ليبيا لابد أن يكون من الداخل دون أي تدخلات خارجية، مشيرا إلى أن المطالبات الداعية لتحويل دور البعثة الأممية في ليبيا من الجانب السياسي إلى دعم الأمن؛ في غاية الخطورة، لأنه قد يعيد الأوضاع في البلاد لنقطة الصفر.

وكان محمد سيالة، وزير خارجية الوفاق في كلمته خلال إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد دعى البعثة الأممية إلي تولي دور أمني دعماَ للاستقرار في ليبيا وهو الأمر الذي فسره البعض على أنه دعوة لتدخل عسكري أممي على غرار ما يعرف ببعثات «القبعات الزرقاء» إلى بعض الدول التي شهدت حروباً أهلية.

وقال بيومي في تصريحات خاصة لـ«المتوسط»: “أنا لا أدعم على الإطلاق أي مطالبات تخص التدخل العسكري، سواء في ليبيا أو غيرها، فالأصل في فض المنازعات يجب أن يكون داخليا بين أبناء الوطن الواحد، فكلما تدخل طرف أجنبي سعى بالتبعية لفرض وجهة نظره الشخصية والسعي لخدمة منظومة مصالحة”.

وأضاف “لا يجب الانسياق لمحاولات الزج بأي قوات عربية للتدخل العسكري في ليبيا، لأن ذلك يزيد من تفاقم الأوضاع، الدور العربي لابد أن يقتصر على الدبلوماسية ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة”.

وحول تصريحات المبعوث الأممي لليبيا، غسان سلامة، حول عدم إمكانية إجراء انتخابات هناك في الوقت الحالي نظرا لتدهور الأوضاع الأمنية، قال: “حل المشاكل في ليبيا لن يأتي سوى من الداخل، لأن النزاع محلي مدعوم بعناصر وجهات خارجية، لذا لن يكون هناك أي انفراجة في تلك الأزمة سوى بالإرادة الداخلية ، فالمبعوث الأممي لليبيا؛ يصف الحال هناك وفقا لمستجدات الأوضاع.. المفاوضات هي الحل الأكيد للصراع حتى يتم بناء مؤسسات الدولة من جديد على أساس قوي”.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة، قد شكك  في إمكانية تنظيم انتخابات في البلاد، كما نص عليه جدول زمني اعتمد في باريس، وذلك بسبب أعمال العنف والتأخير في العملية التشريعية، حيث قال: ما زال هناك الكثير مما يتعين القيام به.. قد لا نتمكن من احترام تاريخ 10 ديسمبر”.

وفي نهاية مايو الماضي، اجتمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس بالأطراف الأساسيين في النزاع الليبي الذين تعهدوا بتنظيم انتخابات عامة في 10 ديسمبر 2018.

وتابع الدبلوماسي المصري “لا شك أن لدولة قطر دور خطير في النزاع بليبيا، حيث إن الدوحة لا تساند الإرهاب فقط، ولكنها جزء من عملية إرهابية كبيرى تستهدف زعزعة أمن واستقرار عدد من البلدان العربية على رأسهم ليبيا”.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا