المهاجرون غير الشرعيين.. معاناة وأمراض وتجاهل بمراكز الإيواء

0

اخبار ليبيا – أحمد عادل

منذ اندلاع الأزمة اللليبية عام 2011 وحدود البلاد أصبحت بلا ضابط أو رابط، نظرا لسوء الأحوال الأمنية وسيطرة بعض الميليشيات المسلحة على بعض المنافذ الحدودية المهمة، فضلا عن عمليات هجرة غير شرعية عبر حدود البلاد والحصول على مقابل بالدولار عن كل مهاجر، ولكن مع إحكام سيطرة عناصر الأمن على عدة مناطق في البلاد، اختلف الأمر بعض الشيء، حيث تم ضبط المئات من المهاجرين غير الشرعيين وإيداعهم مراكز إيواء للإقامة المؤقتة بها، تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

وأكد تقرير تليفزيوني، رصدته «المتوسط»، تم تصويره داخل عدد من مراكز الإيواء، أن المهاجرون غير الشرعيين في ليبيا، يعانون من ظروف معيشية صعبة، حيث يتم إيداعهم في مراكز إيواء تفتقر لظروف العيش الملائمة وهو ما يجعلهم عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض والعدوى بسبب انعدام شروط النظافة والرعاية الصحية.

وأشار التقرير إلى أن بعض المهاجرين، يعيشون داخل مراكز الإيواء لفترات متباينة تزيد في بعض الأحيان عن العام؛ دون أن يعرفوا مصيرهم أو ما تحمله لهم الأيام وينهمك النزلاء في ممارسة بعض الألعاب البدائية بغرض التسلية وسط إنتشار كثير من الأمراض بينهم.

وقال نور الدين القريتلي، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع تاجوراء: “يتجاوز عدد المرضى داخل مركز إيواء تاجوراء، نسبة الـ30 بالمئة من إجمالي عدد النزلاء، وغالبيتهم مصابون بمرض إلتهاب الصدر «الدرن»”.

ويضم مركز إيواء تاجوراء أكثر من 650 مهاجرا غير شرعي، معظمهم من الشباب الذكور، ويعزي المهاجرون كثرتهم لإهمال المنظمات الدولية تسجيلهم أو ترحيلهم، إضافة إلى تسليط اهتمام تلك المنظمات على فئة النساء فقط.

وأشار رضوان عبد الله، مهاجر من السودان، إلى أن موظفو المفوضية السامية لشئون اللاجئين، لا يهتمون بأمر اللاجئين ويأتون إليهم مرة واحدة في الأسبوع، قائلا: “هم يهتمون فقط بالنساء ولا يهتمون بالمهاجرين الذكور”.

وينظم نزلاء مراكز الإيواء، بعض حركات التمرد والوقفات الاحتجاجية، تعبيرا عن استيائهم من أداء المنظمات الدولية ويطالبون هذه الجهات، بسرعة العمل على ترحيلهم.

بدوره، أضاف محمد الطوير، مدير مكتب الإعلام بمركز إيواء تاجوراء: “هناك من تجاوزت مدة إقامته داخل المركز السنة، دون أي شيء ملموس من قبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين”.

وداخل العنابر المخصصة لإقامة النساء، تزداد أعداد المهاجرين والمهاجرات، نزرا لاستمرار عمليات الولادة، حيث يعاني الأطفال من نقص حاد في المستلزمات الخاصة بهم كـ«الحليب» و«الحفاضات»، حيث إن هذه المواد لا توفرها المنظمات المعنية ولكنها تأتي على هيئة تبرعات من الشارع الليبي.

وعدد من المهاجرين لا يمكن ترحيلهم إلى بلدانهم، بسبب الحروب والنزاعات الدائرة فيها، وهو ما يتسبب في إطالة مدة تواجدهم بمراكز الإيواء، دون تدخل من سفارات دولهم أو حتى نقلهم إلى دول أخرى، فالمهاجرين أعدادهم كثيرة والرحلات الذاهبة لبلدانهم قليلة.

وفي نفس السياق، قالت أم كلثوم عبد المنعم، مهاجرة من السودان: “ممثلو المنظمة حين يأتون، يسجلون اللاجئون من الصومال وإريتريا ويرفضون تسجيل السودانيين ولا نعرف الأسباب الداعية لذلك”.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا