الخاسرون والرابحون من اشتباكات طرابلس .. الميلشيات تعزز تواجدها والمواطن يدفع الثمن

0

اخبار ليبيا- جرجس فكري:

عاش أهالي طرابلس لحظات خوف وهروب من نيران المليشيات، فلم ترحم القذائف أحد وخطفت طلقات الرصاص أرواح المئات التي حاصرتها دبابات المسلحين، لتنتهي الاشتباكات في طرابلس وتتوقف نيران أطراف النزاع ليبدأ الجميع في حساب خسائره ومكاسبه من المعركة لكن طرفا واحدا لا يحتاج لتلك الحسابات فالنتيجة محسومة بالنسبة له، فمن نزح من وطنه ومن فقد أعزاءه لا مكاسب ينتظرها.

وتوقفت الاشتباكات أمس الاثنين حيث أعلن أكد المتحدث الإعلامي للواء السابع سعد الهمالي، في تصريحات صحفية، عقد اجتماع مع اللجنة المشكلة للتواصل مع أطراف القتال في العاصمة طرابلس.

وكشف الهمالي، عن قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة تدخل بموجبه قوة فض النزاع بين الفريقين المتصارعين على حد قوله.

المليشيات تربح

وفي حسابات المعركة تنتصر المليشيات التي خاضت الاشتباكات ضد قوات اللواء السابع مشاة التي أعلنت تبيعتها لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني بالرغم من إنكار رئيس حكومة الوفاق فائز السراج عدم تبيعتها له، لتخرج طرابلس من تلك المعركة تحت قبضة المليشيات مرة أخرى والتي عززت وجودها في المدينة التي انهكتها رصاصات تلك الكتائب.

ومن أبرز تلك المليشيات المسلحة التي خرجت منتصرة هي قوة الردع الخاصة التي يقودها الملازم عبد الرؤوف كاره، وتتخذ من قاعدة معيتيقة مقراً رئيسياً لها وتتبع وزارة داخلية حكومة الوفاق، وتضم الكتائب مليشيا “ثوار طرابلس” التي يقودها الملازم هيثم التاجوري، بالإضافة إلى قوة الردع والتدخل المشتركة – محور أبو سليم التي يتزعمها عبد الغني الككلي ويشتهر بكنية “اغنيوة”، ويتألف أغلب مقاتليها من الخارجين عن القانون والفارين من السجون، وواجهت تلك المليشيات قوات اللواء السابع مشاة والتي أعلنت إنها خاضت المعركة بهدف تحرير المدينة من الكتائب المسلحة وفقا لما أعلنه المتحدث باسم اللواء السابع اللواء سعد الهمالي.

وبالرغم من انسحاب قوات اللواء السابع من أغلب المواقع العسكرية التي احتلتها وإعلانها التزامها لاتفاق وقف إطلاق النيران إلا أنها عززت وجودها في المعادلة العسكرية في ليبيا حيث فرضت 13 شرطا لعدم تكرار معركة طرابلس مرة أخرى أبرزها حل المليشيات وعدم تواجد عناصرها أمام المؤسسات الاستراتيجية.

ومن أبرز الأسماء التي ظهرت في اشتباكات طرابلس هو صلاح بادي الذي يقود كتيبة لواء الصمود، لكن لم ينجح بادي في الاستمرار في المعركة لتُعلن الكتائب المسلحة في طرابلس انتصارها واستعادة مواقعهم من قوات لواء الصمود، وربط  الكثير ظهور “بادي ” في الاشتباكات بـ “اللواء السابع ” لينفي المتحدث باسم اللواء السابع اللواء الهمالي هذه العلاقة قائلا ،” لوائنا هو من يقود العملية وظهور أي شخص سواء باسمه أو بذاته فهذا لا يعني اللواء بشيء وأي شخص وأي مسمى يأتي أمام اللواء السابع ويعرقله في تحقيق الهدف، لن نسمح له وسيضرب بيد من حديد كل من يحاول الوقوف مع هذه المليشيات أما كل من ينصر و يؤيد هذه العملية فنحن نقول أننا لم نأتي لنرحل مليشيا ونضع أخرى ولن نسمح ببقاء أي منها في طرابلس مهما كانت مسمياتها او تبعيتها ، الكلمة لأهل الاختصاص في اللواء السابع ولا نريد كل هذه الاسماء التي تخرج للتشويش عبر وسائل الاعلام”.

وأعلنت قوات عسكرية من مصراتة، انضمامها إلى عملية «تطهير طرابلس» التي يرأسها صلاح بادي قائد «لواء الصمود» والذي اشترك في الاشتباكات بالضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس مؤخرًا.

المواطن دفع الثمن

انتهت معركة طرابلس لكن لم تنتهي أوجاع سكانها حيث نتج عن الاشتباكات مقتل 115 شخصا واصابة 383، ونزوح حوالي 3850 أسرة من منازلها في طرابلس بسبب الاشتباكات التي اندلعت في المناطق السكنية.

البعثة الأممية تهديدات لا أفعال

وبالرغم من مصرع المئات في الاشتباكات طيلة الفترة الماضية وسط صمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي توعدت أمس في أخر أيام الاشتباكات بأنها تعد لائحة بأسماء منتهكي القانون الإنساني الدولي، لتقديمها إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات عليهم ومقاضاتهم.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا