«السراج»: على فرنسا وإيطاليا حل خلافاتهما بشأن ليبيا فالوضع هنا خطير للغاية

0

اخبار ليبيا:

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، إنه يجب «على السلطات الايطالية على دراسة جادة للمؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي تعمل الحكومة الايطالية على استضافته في شهر نوفمبر».

وأضاف «السراج»، خلال مقابلة أجرتها صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية -ونقلتها عنها وكالة الأنباء الإيطالية إيكي – أنه «لا جدوى من أن نلتقي دون نتائج، بل سيكون له أثر عكسي على الأزمة الليبية».

وفي سؤال حول لقاء وزير الخارجية الايطالي، إينزو موافيرو ميلانيزي قبل يومين مع المشير خليفة حفتر في بنغازي، الذي قرأته بعض الأوساط على أنه إعادة تموضع للحكومة الجديدة في روما تجاه الفرقاء الليبيين، أكد «السراج» أن «رئيس الدبلوماسية الايطالية أحاطه في مكالمة هاتفية مطوّلة بتفاصيل لقائه بحفتر».

وتابع: «اتفقنا على التأكيد مجددا على أننا يجب أن نعمل معا، ولكن لا شيء يمنع هذه اللقاءات الثنائية» لافتا إلى أنه «مع حفتر لم نراوح النتائج التي تحققت في مؤتمر باريس في أواخر مايو، وعلى هذا الأساس يتعين إعداد المؤتمر المقرر عقده في إيطاليا في نوفمبر، ولكن يجب أن يكون مدروسا جيدا، فلا جدوى من أن نلتقي دون نتائج، بل سيكون له أثر عكسي»

وأوضح أنه «يجب على المجتمع الدولي تنظيم نفسه كما أنّ على فرنسا وإيطاليا حل خلافاتهما الثنائية بشأن ليبيا، فالوضع هنا خطير للغاية، لا جدوى من إلقاء المزيد من الوقود على النار».

ووصف فايز السراج، التهديدات التي أطلقها المشير خليفة حفتر، بشأن «تحرير» العاصمة طرابلس بالتصرف «غير المسؤول».

وقال «السراج»، إنه «أود أن أًذكر حفتر بأن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في باريس اعتمدت العمل معاً من أجل أهداف مشتركة وضد المبادرات الأحادية».

وأشار إلى أنه «لقد قلنا أنه يجب تفضيل الحوار وأن أي انتهاك لهذه الاتفاقيات سيكون ضاراً للجميع». مضيفا «من الواضح أن هذه التصريحات الحربية الأخيرة تتناقض مع روح إتفاق باريس. كما كان خطيراً إرسال قوات لاحتلال موانئ وآبار النفط والغاز شرقي سرت»، محذراً من «أنه ضرر يطال ليبيا بأكملها.

وأكد رئيس حكومة الوفاق، إلى «أي هجوم عسكري على العاصمة عمل غير مسؤول، يدفع البلاد إلى حرب أهلية»، لافتًا إلى أن  «طرابلس لكل الليبيين، ولأي شخص الحق في المجيء والبقاء كمواطن حر ومسالم».

وكان المشير خليفة حفتر، قد شدد مؤخرا خلال لقاء مع أعيان ومشايخ على «استحالة التنازل عن أي قطعة أرض في بلادنا، ناهيك عن العاصمة طرابلس». وقال «لا يمكن ترك شبر من الأراضي الليبية، فما بالكم بالعاصمة، طرابلس عاصمتنا ولابد من تحريرها وعدم تركها في أيدي العابثين، الجيش سيتحرك إلى طرابلس ولكن في الوقت المناسب».

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا