فضيحة تصريحات وبيانات «الرئاسي» و«الردع» حول حادثة الهجوم على مؤسسة النفط

0

اخبار ليبيا: أحمد جمال

أثار الهجوم الإرهابي على مقر المؤسسة الوطنية للنفط، حالة من التخبط والعشوائية في التصريحات، فبين اتهام قوة الردع الخاصة بشكل صريح لداعش بالوقوف خلف ذلك الهجوم، ثم التأكيد بعد ذلك على أنه لم يتم التعرف على هوية أصحاب التفجير الانتحاري، ثم نجد بيانًا أخر لحكومة الوفاق يشيد خلاله بدور الأجهزة الأمنية التابعة له في إنقاذ الموظفين وقتل الإرهابيين، ثم يناقض المتحدث باسم الرئاسي البيان الرسمي مؤكدًا على أن الإرهابيين من أصول إفريقية قاموا بتفجير أنفسهم بواسطة أحزمة ناسفة!!.

الوفاق.. بين بيان يؤكد وتصريح ينفي

فور وقوع الحادث الأليم، أصدرت العديد من الهيئات والجهات السياسية، بيانات إدانة واستنكار، للهجوم الإرهابي، وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الاعتداء الإرهابي ووصفه بـ «الاعتداء الجبان».

وأشاد «الرئاسي» بشجاعة الأجهزة الأمنية والقوات التابعة لها بحكومة الوفاق الوطني  التي تعاملت بكفاءة فور وقوع الاعتداء الإرهابي حيث تمكنت من إنقاذ الموظفين وقتل الإرهابيين.

وأكد «الرئاسي» أن الأجهزة الأمنية المختصة بدأت تحقيقاتها المكثفة لمعرفة أبعاد وهوية المنفذين والواقفين وراء الاعتداء، لافتًا إلى أن الإرهابيين وجدوا فيما شهدته العاصمة طرابلس من اشتباكات واقتتال بين من وصفتهم بـ «الأخوة» الفرصة المواتية للتسلل وتنفيذ جريمتهم، في وقت كان علينا توحيد صفوفنا وعدتنا وعتادنا لضرب واقتلاع هذا السرطان من أرضنا.

من جانبه، أثار تصريح الناطق الرسمي باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد السلاك، حالة  من التعجب لتناقضه مع البيان الرسمي، حيث قال «إن العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت المؤسسة الوطنية للنفط صباح اليوم الإثنين نفذها ثلاثة إرهابيون». مؤكدًا في الوقت نفسه أن «التقارير الأولية تشير أنهم من أصول إفريقية قاموا بتفجير أنفسهم بواسطة أحزمة ناسفة»؛ وهو ما يتعارض بشكل صريح مع ما جاء في بيان «الرئاسي» حول « إنقاذ الموظفين وقتل الإرهابيين» -على حد وصف البيان-.

شبه بيان للردع.. داعش على منصة الاتهام بدون دليل

في سياق متصل، أثار بيان مختصر، لقوة الردع الخاصة، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، جاء فيه أن هذا «هجوم إرهابي من داعش يستهدف المؤسسة الوطنية للنفط والى حد هذه اللحظة تم العثور على أشلاء الانتحاريين البعض منهم سُمر البشرة وتم إخلاء مبنى المؤسسة من الموظفين والمدنيين وجاري التحقق من هوية من كان وراء هذا التفجير الانتحاري الذي طال المؤسسة قد ضركم من غركم قد غركم الشيطان».

اتهم هذا البيان الموجز «داعش» بشكل واضح وصريح بالوقوف وراء الهجوم على مقر مؤسسة النفط، دون دليل واضح يؤكد ذلك الزعم، ثم يستكمل البيان مؤكدً أنه  تم العثور على أشلاء الانتحاريين وأن بعضهم «سُمر البشرة»، وأنه جاري التحقق من هوية من كان وراء هذا التفجير الانتحاري، وكيف جاري التحقق من الهوية، وفي الوقت نفسه يتم الجزم على أنهم من داعش؟.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا