مظاهرة اقطيط.. إقالة الكبير.. محاربة الارهاب.. هذا ما جاء في لقاء الثني على ليبيا الحدث

0

ليبيا – أكد رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني أن زيارته الأخيرة للمنطقة الغربية التي بدأت من غدامس في أقصى الجنوب وحتى برج الخضراء المتاخمة للحدود الجزائرية الليبية التونسية تهدف إلى إعطاء رسالة بأن الحكومة للجميع في شرق البلاد وغربها وجنوبها.

الثني أوضح في لقاء خاص مع قناة ليبيا الحدث أذيع أمس الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد بأن عمل الحكومة المؤقتة يهدف إلى تقديم الخدمة للمواطن فيما رافقه في الزيارة نائب عميد جامعة محمد بن علي السنوسي وتم وضع حجر الأساس لفتح فرع للجامعة المعروفة بالوسطية والحضور الكبير في نشر الدعوة الإسلامية مضيفاً في الحوار التالي:

س/ ما الذي شهدته الزيارة أيضا؟

ج/ وضعنا أيضا حجر الأساس لبعض المشاريع في مدينة غدامس وقمنا بزيارة المدينة القديمة وتلمسنا المشاكل التي يعاني منها المواطن سواء أكانت في المياه أو المستشفيات والمشاكل التي يعاني منها مرضى الكلى والمشاكل التي يعاني منها المواطن في الكهرباء والوضع الأمني أيضاً وكان معي السادة وكلاء الوزراء ورؤساء الهيئات ومدير المنافذ والمسؤول عنها على مستوى الدولة بالكامل لغرض الوقوف على مشاكلها بشكل عام لأن على حدودنا في الحقيقة يجب أن يكون هناك رجال أمن أقوياء يقومون بدورهم في هذه المناطق من الدرجة الأولى.

ومن ثم إنتقلنا إلى الدرج وأيضا عاينا هذه المشاكل بشكل كبير جدا ووضعنا حجر الأساس لمركز الرعاية الصحية الخاص بصندوق التضامن تحت إشراف السيد أحمد بن ريدان وتلمسنا المشاكل التي يعاني منها المواطن في صيانة المدارس ومشاكل المياه والمواصلات والإتصالات والكهرباء بالكامل وهذا يعني فعلاً لأن المواطن الذي يبعد عن مدينة طرابلس بعض الكيلومترات ونحو 600 كيلو متر لم يتحصل على الخدمة وحكومة الوفاق عاجزة أن تقدم لهم الخدمة.

بعد ذلك إنتقلنا إلى الزنتان وإجتمعنا مع السيد عميد البلديات وكان إجتماعا ناجحا جدا وإطلعنا على مشاكلهم بالكامل للأسف مدينة الزنتان منذ العام 2014 وأحداث فجر ليبيا مورس عليها الحصار وكان قوياً جداً والآن لتر البنزين يباع في المدينة بنحو دينار ونصف نتيجة السياسات التي إتبعها الأخوة في شركة الدويقة للتسويق وهي موجودة في الزاوية وللأسف حكومة الوفاق قائمة بدور سلبي على الرغم من أن الوقود شيء أساسي يجب أن يصل لكل مواطن وبالسعر الرسمي وليس بالسعر المستخدم الآن ويستغل عن طريق التهريب بالطرق الملتوية.

ناهيك عن المياه يعني مدينة كاملة تعاني من مشكلة المياه وجلسنا مع أخوتنا في القواليش أيضا والمشاشية وكافة التركيبات الإجتماعية الموجودة في المنطقة وأيضا عقد إجتماع في ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الغربية وإفتتحناه وحضره نحو 30 عميد بلدية بالكامل وكان إجتماعاً ناجحاً وجيداً.

س/ ذكرت أن حكومة الوفاق مسؤولة وأنت ذكرت معاناة حقيقية يعيشها المواطنون هناك تحمل المسؤولية للحكومة المؤقتة عن حصار وتهميش هذه المدن؟ وما الغرض من ذلك؟

ج/ الغرض ونتيجة للموقف السياسي الذي إتخذه هؤلاء ضد فجر ليبيا وبكل تأكيد حكومة الوفاق ليست حكومة وفاق حقيقية ولو كانت حقيقية لتعاملت مع الليبيين جميعاً بقدر واحد من المساواة فلماذا يحرم أي مواطن ليبي في أي منطقة من ليبيا من مشتقات النفط؟ أو تمارس ضغوطات عليه لكي يكون من ضمن حكومة الوفاق وبالتالي هذا نوع من المساومات سواء أكان في الوقود أم في السلع الأساسية والنقود أيضا وهنالك شح في الموارد بشكل لا يوصف ومعاناة حقيقية وقفنا عليها.

س/ معاناة حقيقية أزمة بل وكارثة ما تذكره الآن دولة الرئيس لكن تحمل المسؤولية لحكومة الوفاق بأنها تتعمد فعل ذلك وتحاصر هذه المدن من أجل أغراض سياسية أو القبول بحكومة الوفاق؟

ج/ بكل تأكيد فمدينة الزنتان تبعد عن طرابلس 180 كيلو والمواطن لا يحصل على الوقود والمشتقات النفطية موجودة في مدينة الزاوية بشكل كبير وتغطي كل أنحاء ليبيا.

س/ لهذه الدرجة الوقود والماء يستخدم للضغط على المواطنين من أجل توظيف سياسي؟

ج/ هذا ما لاحظناه والواضح والمدن التي شاهدناها بشكل واضح وجلي فالمناطق الجبلية تعاني من مشاكل المياه بشكل واضح ولا يوجد شبكة مياه في الزنتان منذ 40 عاماً والناس تعاني وفي الأسبوع بمعدل يتم جلب سيارتين والسيارة بـ70 دينار وأحياناً لم يجدوا هذه السيارة بالإضافة للنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والشخص يتحرك من درج ويمشي لغدامس ليقوم بإجراء غسيل الكلى مسافة 100 كيلومتر ومن ثم يرجع نفس المسافة كذلك في باقي المناطق والعوينية وما إلى ذلك.

والمواطن في الحقيقة دافع لثمن الحصار المفروض عليه من حكومة الوفاق وإذا كانت حقيقية وتريد التوافق فعليها أن تبرهن ذلك وأن تقدم الخدمة للناس بغض النظر عن إنتمائاتهم فهم مواطنين ليبيين والمواطنة حق مكتسب لا تستطيع أي قوة في العالم أن تسلبه فكل مكونات الجبل الغربي يعانون من معاناة حقيقية.

س/ لماذا دولة الرئيس قمتم بهذه الجولة إلى المنطقة الغربية الآن وهل تشعرون بأنكم تأخرتم في ذلك؟

ج/ الهدف من الجولة إعطاء رسالة للمواطن وكان الوفد كبير في الحقيقة ويشمل كل رؤساء الهيئات الخدمية بحيث تلمسنا المشكلة بشكل واضح ونحن بصدد عقد إجتماع في ديوان مجلس الوزراء في البيضاء يوم الثلاثاء القادم لتجميع كل ما توصل إليه رؤساء الهيئات ووضع خطة وبعون الله خلال الـ3 أشهر القادمة يجب أن يتغير الوضع الموجود الآن ونحن نتعامل مع المواطن الليبي بغض النظر عن إنتمائه السياسي وحتى المؤيد لحكومة الوفاق.

وعلينا القيام بواجبنا وتوصيل الخدمة الأساسية له كالمياه والتعليم والمواصلات والنقود فهذه حقوق أساسية للمواطن أما ما يخص العملة في الحقيقة هذه مسؤولية محافظ ليبيا المركزي فهو الذي يمارس السياسات ومع ذلك المناطق التابعة للحكومة المؤقتة السيد علي الحبري قائم بدور كبير وكل المخصص الذي يأتي للمنطقة الشرقية يتم تخصيص جزء منه للمنطقة الغربية التابعة للحكومة.

س/ السؤال البديهي الآن هل تمتلكون أموال في الحكومة المؤقتة لمعالجة هذه الأزمات؟ نحن نعرف جيدا أن موارد الحكومة المؤقتة محدودة؟

ج/ للتوضيح فعلاً مواردنا نحن محدودة إذا نظرنا لحجم الوضع الذي نحن فيه والتحديات ونعرج على أن الحكومة المؤقتة منذ إستلامنا الآن أغلقنا الـ36 شهرا في الـ22 من سبتمبر ومنذ إستلامنا لمهامنا في العام 2015 وللآن نقترض ولم يتم الحصول على درهم واحد من إيرادات النفط إطلاقاً وشهرياً نغطي بما يساوي 467 مليون دينار كمرتبات لكل القطاعات وهي الصحة والتعليم والمرافق الأخرى والمستشفيات ومرتبات منتسبي القوات المسلحة والشرطة وكافة مرافق الدولة وفي المنطقة الشرقية بالكامل.

وما يأتينا من حكومة الوفاق هو 67 مليون دينار فقط من 467 مليون وهذه المبالغ للأجهزة المركزية وهي الجمارك والجوازات والدعم المركزي وبعض الأجهزة رواتبها تأتي من طرابلس فقط أما باقي القوات المسلحة بالكامل ولا درهم يصرف إلا من خلال الحكومة المؤقتة وباقي الأجهزة الأمنية والجامعات طيلة هذه السنوات نقترض لكي نغطي تلك الخدمات ومع ذلك نحن على أتم الإستعداد للوفاء بإلتزاماتنا نحو كل المواطنين وسنقدم لهم الخدمة بالحد الأدنى ولا نستطيع أن نقول بالشكل المثالي لكن بشكل يؤمن الحياة الكريمة لهم.

س/ الصديق الكبير الذي يسيطر على العملة الصعبة وعلى المصرف المركزي بأكمله ويسيطر على الأموال والإعتمادات وكذلك إيرادات النفط التي تذهب إلى هناك مع ذلك أنتم حكومة تسيطر على مساحة أكبر من ثلثي البلاد من أين تتحصلون على الدعم والأموال؟

ج/ الأموال في الحقيقة وبشكل واضح أولاً الدور الأساسي للقوات المسلحة منذ شهر سبتمبر من العام 2016 وجميع الحقول النفطية تم إرجاعها وتحت سيطرة القيادة العامة للقوات المسلحة وحرس المنشآت النفطية ويتم تصدير ما يعادل مليون برميل يومياً وتودع هذه الأموال في مصرف ليبيا المركزي الذي تحت سيطرة الصديق الكبير وللأسف ما يقوم بصرفه بما يخص ليبيا بالكامل هو دعم المحروقات فقط أما باقي الأموال لا يتم فتح إعتمادات بشكل متواز على كافة الإقاليم وكحكومة مؤقتة لدينا ومنذ بداية عام 2017 فيما يخص الإمداد الطبي فقط 250 مليون دينار حتى يومنا هذا ولم تتم الموافقة من السيد الصديق الكبير لفتح الإعتمادات لجلب الأدوية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة.

إذا كنا نعتبر أن النفط لليبيين جميعاً كالميراث فلماذا يقوم السيد الصديق الكبير بذلك وهذا السؤال يجب أن يطرح له ويجب الإجابة عليه طالما أن هنالك خلاف سياسي وأنت محافظ على مصرف ليبيا المركزي ولليبيين جميعاً فعليك أن تتعامل مع كل أقاليم الدولة بشكل متواز ومع الحكومة الموجودة.

وأنت لا تتعامل مع الحكومة في الحقيقة وتتعامل مع الشعب لأنك عندما تمارس هذه الضغوطات المردودة على المواطن الليبي وبأي حق فأنك رجل مقال والبرلمان أصدر قرار بإعفائك وتصرف بالأموال وتضرب بعرض الحائط قرارات المحاكم وتتعامل مع جسم لم يمنح الثقة من البرلمان والجسم الممنوح له الثقة من البرلمان وحكومة شرعية معترف بها تمنعها من أبسط الحقوق وهي إيرادات النفط.

س/ من يقف وراء الصديق الكبير وما هو سر قوة هذا الرجل؟

ج/ أولاً هو يتظاهر بأن لديه خلاف مع حكومة الوفاق وهو معروف بأنه من الإخوان ومن يحرك فيه هم الإخوان والمدينة التي يتحرك بإمرتها معروفة.

س/ الصديق الكبير من الإخوان المسلمين؟

ج/ نعم وهو خاضع للصادق الغرياني والمجموعات المؤدلجة وبكل أمانة نقولها نحن إكتشفناه ليس اليوم نحن كنا بوزارة الدفاع في العام 2013 ووجدنا أنفسنا في كل التعقيدات الخاصة بالتسليح وجلب الأسلحة وهو يمتنع عن تنفيذها إطلاقاً لأن الغرض هو عدم وجود كيان للدولة والجيش ومنذ البدايات عملوا على تحطيم المؤسسة العسكرية والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تم حل اللواء الـ32 المعزز؟ ولماذا حل لواء الحرس؟ إن كان ليس هنالك نية مبيتة لتدمير المؤسسة العسكرية.

وكان الأجدر والمنطقي هو تغيير القيادات لأن العسكري يأتمر بإمرة الآمر وكل الأوامر الصادرة داخل حدود الآمر إذا نفذها العسكري لا يعاقب عليها أنا اتكلم عن الإخوان والتيار الإسلامي أول شيء فعلوه هو ضرب مؤسسة الجيش وأتوا بناس مؤدلجين كرئيس الأركان ووزير الدفاع كذلك في ذلك الوقت وحطموا الجيش بالكامل وبعد ذلك خلقوا أجساماً تسمى الدروع وخلقوا ما يسمى باللجان الأمنية وهو مشروع مخطط له وماضون فيه والصديق الكبير هو أداة وكذلك السراج أداة لهذه المخططات.

س/ الصديق الكبير هو أحد الأدوات غير المعلنة لتيار الإسلام السياسي والإخوان المسلمين تحديداً؟ لذلك هو يقوم بهذه السياسات التي تجوع الشعب الليبي وكذلك تحاول التضييق على المؤسستين العسكرية والأمنية؟

ج/ نعم وإذا كان الصديق الكبير صادقاً ويتعامل بشفافية ليظهر أمام الشعب الليبي ويعطينا الإحتياطيات الرسمية للدولة الليبية ويقول أن إحتياطياتكم من النقد الأجنبي صفر وفي ذلك الوقت الليبيون هم من يتحملون مسؤولية ذلك.

مليون برميل صادرات أين تصرف إيراداتها؟ إن كنت صادقا إظهر للعيان وبرهن مصداقيتك بالأرقام فإحتياطيات الدولة الآن بحسب النشرات الرسمية الصادرة من عندهم تجاوزت الـ66 مليار دولار والمواطن يعاني من العملة الصعبة.

ليعطينا الإحتياطيات الحقيقية للدولة من العملة الصعبة هل يعقل أن الدولار في مصرف ليبيا المركزي لم يتجاوز الدينار و45 قرش بينما في السوق السوداء والموازية يصل لـ8 دنانير وأحيانا لـ11 دينار فما السبب في ذلك ومن المسؤول عن السياسة النقدية في الدولة؟ ويدعي بأنه رجل الإقتصاد الأول ويفهم بالإقتصاد وكل شيء وحل المشاكل.كنا في السابق نلقي مسؤولية هذه الأشياء على القذافي وهو مغيب منذ 7 سنوات للآن عن المشهد السياسي والمسؤولية تقع الآن على عاتقنا وعلى كل مسؤول والغرض من هذه السياسة هي تركيع وإذلال الشعب الليبي للرضوخ والقبول بالحكومة المؤدلجة.

وهذا إتهام مني أنا شخصياً لهم ولكل السياسات التي تمارس فهل يعقل أن الجيش الذي يحرس ويحقق إنتصارات كل يوم يعاني ما يعانيه والنفط يخرج من أرضه والأموال يقفل عليها في مصرف ليبيا المركزي.

وهل يعقل أن دولة ليبيا تتعامل كأننا في القرون الوسطى والمواطن يقف في طابور طويل ويأتي من الساعة الرابعة فجراً وعندما يفتح المصرف في الساعة 9 صباحاً ويصل البعض منهم للصراف ويقول له الفلوس تمت لماذا لا توجد حلول؟ كالتحويل أو الفيزا كارت ففي الصومال التي تعتبر من الدول الفاشلة لا تحصل مثل هذه الأزمة.

س/ ما لفت نظري في حديثك وصفك لحكومة السراج بأنها إخوانية لكن السراج دائما يقدم نفسه كشخصية مستقلة وليس طرفاً في الأزمة السياسية ولا يحمل أي خلفية آيدلوجية؟

ج/ السراج في ذاته قد يكون هذا الكلام صحيح ولكن لا يستطيع أن يأخذ القرار بكل أمانة إلا عندما يرجع لبعض الناس والشخصيات الموجودة في المشهد السياسي وأحمد معيتيق من أين هو؟ ينتمي لمن؟ ينتمي للإخوان بكل تأكيد ومن خاله؟ عبد الرحمن السويحلي أنا أتحدى السراج أن يتخذ قرار ضد أي مدينة ما فالسيد السراج مؤخراً أتى برئيس أركان من المقاتلة وعلى من؟ أين الجيش الموجود عنده؟ هنالك قرارات فردية وعشوائية تتخذ.

س/ السيد عبد الرحمن الطويل مسؤول الترتيبات الأمنية الذي عين قبل فترة من السراج رئيسا لأركان الجيش شخصية إخوانية؟ أو ينتمي لليبيا المقاتلة؟

ج/ نعم صحيح أنه ضابط من الجيش لكن إتجه مؤخراً للجماعة الليبية المقاتلة وعبد الحكيم بلحاج المصنف إرهابياً يعتبر بإمرته وهذه حقيقة يعرفها كل شخص في طرابلس وإن كنا غير صادقين فليأتوا بعكس ذلك.

س/ أريد أن أسألك عما يشاع عن فتور العلاقة بين السراج والصديق الكبير وحالة الشد والجذب بينهما.تعتقد أن الأمر غير صحيح ومصطنع ودعاية الغرض منها ربما الإستهلاك المحلي أو ذر الرماد في العيون لإخفاء سياسة التجويع التي ينتهجها الرجلان لفرض الحكومة الإخوانية؟

ج/ نحن وضحنا من أين تأتينا الأموال ونحن نريد من السراج أن يخرج ويقول لنا من أين يأتي هو بالأموال فهذه مسرحية هزلية ساذجة ومن الممكن أن يضحكوا بها على أشخاص ليس لهم عقول فالأموال تضخ لهم وتحركهم وصرفهم وعائداتهم وبقائهم في تونس في الفنادق من أين يصرفون إن لم يكن من مصرف ليبيا المركزي والأموال كلها تحت تصرف وسيطرة المجموعات المقاتلة والإرهابية والصديق الكبير الآن تحتمي فيه هذه المجموعات الإرهابية الموجودة في طرابلس.

س/ بنغازي فيها إخوان حتى الآن؟

ج/ نعم بكل تأكيد ولكن الحاصل الآن هو نوع من الإنكماش والدخول للبيت الشتوي وصوتهم غير مرتفع.

س/ هذا لا ينفي خطورتهم؟

ج/ الخطورة عندما لا تعرف الشخص ومن معك ومن ضدك والصديق الكبير مكشوف ومعروف وتصادمت معه عندما كنت وزيراً للدفاع والدكتور مراجع غيث يشهد على ذلك وكان وزير المالية وكالة وكان يحضر معنا المناقشات ووصلنا معه لطريق مسدود لأن في ذلك الوقت كان جل المؤتمر الوطني العام من الإخوان.

ومن الغريب إننا كنا في وزارة الدفاع وأتوا وقالوا إننا نريد تأهيل الجيش ومن المفارقات أخذو كتيبة ووضعوها في إيطاليا وكتيبة في تركيا والسودان وبريطانيا وأميركا.نظام الجيش الليبي بني على العقيدة البريطانية وأقرب دولة لنا في ذلك الوقت كانت الأردن فقلنا لهم من الأفضل أن كل كتائب الجيش تدرب بمفردات واحدة في الأردن.

والبحرية علينا أن ندربها في اليونان والجوية كانت في أميركا وروسيا. كيف سننظم التعاون بمفردات تختلف؟ أنت الآن تخلق جيش غير متجانس ومنذ البداية عرفنا مخططاتهم بأنهم يريدون تدمير الجيش ومستشارة الأمن القومي وجهت لي تهمة بأني ضد التدريب في أميركا وقلت أنا لست ضد التدريب بل ضد طريقته.

س/ تتحدث عن محاولة تيار الإسلام السياسي والإخوان المسلمين لضرب المؤسسة العسكرية وتدميرها وكنت شاهدا على ذلك ووزيرا للدفاع وكان وكيل الوزارة خالد الشريف هل لك أن تحدثنا عن هذه المرحلة؟ وما يقوم به لإستهداف المؤسسة العسكرية؟

ج/ عندما أتيت لوزارة الدفاع بترشيح من السيد علي زيدان والذي سبقني هو السيد محمد البرغثي والذي قدم إستقالته نتيجة للضغوط التي مورست عليه وعندما أتيت وجدت عندي وكيلين في الحقيقة وإستغربت أنهم لا ينتمون للمؤسسة العسكرية لا من قريب ولا من بعيد وإكتشفت بعد ذلك بأن الشخصيتين مؤدلجتين وعندهما تيار إسلامي وإكتشفت ذلك من بعض الممارسات وإصطدمت مع خالد الشريف أكثر من مرة ووصلت لدرجة أن البعض قام بتهديدي بأنه يملك قوة وقلت لهم مهما كانت لديكم من قوة أنا أقوى منه وبما أني مسؤول يجب أن أمارس مهامي.

وواحدة من الإشكاليات التي كانت معه عندما حدث الهجوم على غرغور أصدر تعليماته بهدم البيوت لبعض الناس من دون الرجوع لي كوزير دفاع فغضبت ووجهت له كلام لاذع ووجدت أن الحل معه صعب جدا وطلبت من السيد علي زيدان بأن يقيلوا الشخصين لأن الوزارة لن تقوم لها قائمة وهما فيها ووعدني بأنه في أول إجتماع لرئاسة الوزراء سيتم ذلك وكان هذا الكلام في شهر مارس من العام 2014 وسيتم طرح إقالة الوكلاء لأن التعيين كان من رئيس الوزراء ولا يستطيع الوزير أن يقيلهم وعندما إستلمت منصب رئاسة الوزراء أردت ان يكون أول شيء الوزير هو الذي يرشح الوكيل حتى يكون هنالك إنسجام وتوافق ولا يكون مفروض عليه وكيل من الخارج لأن السلبية ستكون أكثر.

س/ خالد الشريف هل صحيح أنه كان يشرف على إستيراد بعض الأسلحة؟

ج- صحيح وهذا قبل أن أستلم المنصب وهنالك صفقات وجدت بأنه مشرف عليها هو والتهامي الذي كان مختص بالدرجة الأولى بما يخص الإفادة وإكتشفنا عدة إجراءات أثبتت بأنهما لم يكونا بمستوى المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهما.وواجهناهما وواجهنا الكثير حتى الميليشيات المسلحة التي كانت وسط طرابلس والبداية كانت منذ إختطاف أبني أن كلفت في شهر أغسطس وفي شهر سبتمبر قاموا بخطف أبني 4 شهور ونصف تحت الضغط فإما أن تخضع وقلت لهم أن إبني كأبناء الليبيين وليس أخير منهم.

س/ حاولت التصدي لنفوذ الشريف لكن هناك من يقول أن نفوذه كان كبير للغاية هل نجحت في مهمتك لكبح هؤلاء والسيطرة عليهم؟

ج/ وجدناهم متغلغلين وللأسف الوزارة كانت كبيرة وكان هناك بعض الأعوان وبدأنا بالتغيير وأستعنا ببعض الضباط ولكن لم نستطع أن نحقق كل ما نصبو إليه.

س/ قد ينتقدكم البعض ربما لأنكم إستمرتم في وزارة الدفاع في ظل وجود هذه الشخصيات التي تعمل لخدمة هذا المشروع المشبوه؟

ج/ خروجنا قد يعطيهم القوة والتغلغل بشكل أكبر ووجودنا كان لكبح عملية التغول.

س/ أن تقوم حكومة مدعومة من الغرب بإنتهاج سياسة التجويع والإذلال من أجل التركيع أمر غريب؟

ج/ بكل تأكيد إن كانت هذه العملية غير مبرمجة ومقصودة لماذا لا يوضع هذا الملف عند خبراء إقتصاد ويدرسوا الحالة ويشخصوها ويضعوا السياسات.

س/ هل قمتم بأي إجراءات لمحاولة إيقاف أزمة المواطنين ومعالجتها أو حتى الحد منها؟

ج/ أول إجراء قمنا به كحكومة مؤقتة تواصلنا مع الصديق الكبير عن طريق وزير المالية في إجتماعيين أحدهما كان في تونس وطلب منه أوراق للمصروفات وقال الجيش لن أدع له أبدا ثم طلب لجنة فنية فبعثنا لجنتين وجلسوا مع الخبراء وأخذ يماطل في النهاية لم نصل معه إلى إي حل بالرغم من الوعود. وطالما أن الصديق الكبير محافظ للبنك المركزي لا يمكن للشعب الليبي أن يرى الخير.

الأجراء الذي لو إتخذناه القيادة وتتهم القيادة العامة للقوات المسلحة ومجلس النواب بإنهما مدعاة إنفصال وأن الموانئ التي تحت سيطرتهما منع التصدير منها وبالعكس نحن نعطي بالحجة للسيد الصديق الكبير كي يزيد من ممارسة الضغط على المواطنين الموجودين في المنطقة الغريبة بحجة أن النفط أغلق. والحل الوحيد هو إلزام المجتمع الدولي بمعرفة الحقيقة لأنهم يدعوا ويكذبوا عليه. وعلى المستوى الشخصي لا يوجد لدينا أي عداء لا مع الصديق الكبير ولا فايز السراج لكن كلمة الحق يجب أن تقال وتصنيف الناس يجب أن يكون واضح لليبيين.

وكان المؤتمر الذي عقد في بريطانيا لمناقشة الميزانية فهل هناك عقل أن دولة ذات سيادة تناقش من قبل مجتمع دولي لماذا؟ في عهد أوباما كانت الولايات المتحدة هي من تمسك الملف الليبي ثم عندما أتى ترامب تم تسليمه لبريطانيا فهل نحن كعرب مسلمين نعتقد أن بريطانيا تتمنى الخير لمواطن ليبي أو حتى مسلم. والصادق الغرياني الذي يدعي بأنه رجل الدين الأوحد ويفهم بالدين إين يسكن؟ إن كان الجهاد فيه خير لدفع أولاد بإتجاهه أما أن تبعث أولادك لبريطانيا وتغرر بأبناء الليبيين وتقول لهم قاتلوا في بنغازي هذه سذاجة منه ومن الأشخاص الذين يصدقونه.

س/ تعتبر المملكة المتحدة جزء من الأزمة؟ ودورها في ليبيا والعالم الإسلامي والعربي مشبوه؟

ج/ أقولها بكل تجرد بريطانيا وأميركا أسوء ما خلق الله على وجه الأرض وسياساتهم واضحة لدرجة أن السفير البريطاني كانت لي معه مواقف يوما ما كنا نتحاور فالمترجم أخطا بكلمة فقام بالدفاع عن منطقة ما بقوة.

س/ على من كان يدافع؟ وهل لديك تفسير أن تقوم بريطانيا بدعم منطقة معينة في ليبيا أو دعم السراج؟

ج/ عن مدينة مصراتة وعندما أقول مصراتة ليس كلها بل هو يدافع عن التيار الموجود فيها والأزمة في ليبيا تكمن في تدخل هذه الدول والدور الفرنسي إلى حد ما متوازن والألماني كذلك وإيطاليا أسوء ما قد يكون لأنها تتبع للإنجليز والأميركان ومع إحترامي للإمارات العربية لا نشكك بأنهم يحبون الخير لليبيا ومصر أيضاً.

س/ إسمح لي أن أنقل اليك بعض الإنتقادات الموجهة إليكم هناك من يعتبر أن حكومتكم بطيئة في حركتها عميقة في بيروقراطيتها وأنها لا تتعامل مع الازمات أو تحاول إستباقها إنما تتعامل على أساس ردات الفعل ربما يستدلون على ذلك بأزمة المياه ومحطة التحلية في طبرق وأزمة الخبز التي عانت منها مناطق سلطة الحكومة المؤقتة خلال الأيام الماضية؟

ج/ هنالك إسقاطات على الحكومة وهي ليست من إختصاصها منذ البداية طلبنا من البرلمان وضع ميزانية تسمى بميزانية الطوارئ ونخرج من الميزانية التقليدية التي لديها أجهزتها الرقابية كديوان المحاسبة والرقابة الإدارية للأسف أعضاء مجلس النواب غير مدركين لحجم المعاناة والوضع العام للدولة. وفيما يخص أزمة الدقيق نحن واجهنا أزمة حقيقية وخاصة في المنطقة الغربية من المخابز الوهمية التي كانت تأخذ حصص الدقيق ولم تقوم بعملية تصنيع الخبز لذلك لجأنا إلى سياسة رفع السعر إلى حد ما والآن ليس هناك أي أزمة للدقيق.

س/ هنالك من يتهم وزارة الإقتصاد بأنها عاجزة عن الإيفاء بتعهداتها تجاه المطاحن والمصانع؟

ج/ عندما إستلمنا حددنا نحو 400 مليون دينار وتم تحويلها لكن ما نعانيه الآن فتح الإعتمادات والكل بذل مجهود وللأمانة والسيد علي عمل على توفير العملة المحلية ووزارة الإقتصاد لا تملك أن تفتح إعتماد لأنها من خلال السيد الصديق الكبير وهنا ضعفنا.

س/ ميزانية العام 2017 أقرها البرلمان وتقدر بـ30 مليار هل هي فعلا ميزانية حقيقية أم على الورق؟

ج/ الحقيقية على الورق لأن هنالك ما يسمى التخصيص والتسييل وخصص مبلغ 42 مليون دينار لكن هل سيل بالمقابل هذه واحدة من المشاكل التي نعاني منها والبلديات هنا تقوم بتوجيه التهم للحكومة وعندها الحق بذلك.إستلمنا 6 مليار فقط وأخذناها من المصارف وكذلك خلال العام 2016 أخذنا 5 مليار وفي الـ2017 ذات الحال.

س/ المستشفيات تأن وتصرخ من نقص أبسط الإمكانيات فلا أدوية ولا أجهزة؟ كيف تعجز الحكومة المؤقتة عن ذلك؟

ج/ هذه واحدة من المشاكل التي حصلت في العام 2015 في مخصص الباب الثاني وهو بند التحسين والتطوير وأنت تعرف أن أساس العمل في المستشفيات هو وضع الميزانية برقم وجاء مجلس النواب وحول 25% من القيمة المخصصة.

والتخفيف في الميزانية عادة تحدث لكن يجب إرجاع الميزانية للحكومة والطلب منها التعديل عليها بنسبة محددة من دون أن تقوم بالخصم من عندك مباشرة هذا ما أثر على قطاع الصحة بشكل مباشر لأن هذا البند يسمح لمدير المستشفى بالتصرف وإستدركنا الأمر في العام 2018 ووضعنا الأساس والميزانية وعلى وزير الصحة أن يبوبها كما يشاء حتى تتحمل مسؤوليتها كيف توزع أنت تعرف أن كل المعدات والأدوية تأتي من الخارج وبالعملة الصعبة وعندما يتم شرائها بالعملة المحلية فعن طريق ما يسمى بالسوق الموازي.

س/ بعض المواطنين يتهمونكم بأنكم مقصرين في حق بنغازي كيف ترد على هؤلاء؟

ج/ في الحقيقية مدينة بنغازي عانت جدا والإتهام هذا أيضا يأتينا من بعض عمداء البلديات للأسف الذين يرون أن بلدياتهم يجب أن تعامل كبلدية بنغازي أنا لست متحيز لبنغازي ولكن توضيحا للواقع الجغرافي المدينة الأساسية التي تعرضت لنسبة دمار ونسبة 90% في المنطقة الشرقية هي بنغازي وهي البوصلة الحقيقية لإستقرار الوضع في ليبيا .

ومع الصعوبات والتحديات الموجودة الآن بالكامل نحن قمنا بزيارة منطقة قنفودة الأسبوع الماضي ووقفنا على حجم الدمار وقمنا بتشكيل لجنة فورية وتواصلت مع السيد عميد البلدية وكانت مكونة من التعليم ووكيل وزارة الصحة والهيئة العامة للمياه والكهرباء وتحركوا بشكل عاجل وعقدوا إجتماع مع عميد البلدية لوضع تصور والنقاط التي تواجهها المدينة وبالرغم من قلة الموارد والإمكانيات طالبنا من السيد المستشار عقيلة صالح وبالأيام القادمة سيصدر قرار بتشكيل لجنة أعمال بنغازي وتتكون من السيد المحافظ والحاكم العسكري وعميد بلدية بنغازي وأنا لوضع  تصور كامل وتحويل الأموال لحل المختنقات بالكامل.

س/ برأيك هل هنالك فرص لنجاح خارطة الطريق التي أعلن عنها المبعوث الأممي غسان سلامة؟ وهل من الممكن أن نرى دولة الرئيس عبدالله الثني جزء من المشهد القادم؟

ج/ إسمح لي أن أوجه ردا للسيد عميد بلدية طبرق فقد ظهر في مؤتمر صحفي من يومين وقال أن الحكومة المؤقتة لم تصرف لنا 500 مليون وهو صادق في كلامه لكن عندما أتى الأعيان والوجهاء والمجتمع المدني لطبرق أوضحنا لهم أن الحكومة المؤقتة قامت بتأمين الرواتب طيلة الـ36 شهرا الماضية.

وكونه يقصد بأنه عميد بلدية وصرف له شيء قليل أنا أتفق معه لأن نحن عندنا أولويات. وما سيبقى في ذاكرة الليبيين جميعا نحن جئنا حكومة من العدم وإستطعنا بفضل الله أن نساهم في بناء القوات المسلحة والحكومة هي الداعم الرئيس للجيش وما حققه من إنجازات منذ العام 2015 وحتى الآن.

س/ لا تطمح لممارسة سياسية قادمة وأن تكون جزء من المشهد السياسي القادم؟

ج/ منذ بيان غات أول حكومة تصرح بشكل رسمي أن هنالك إرهاب في بنغازي وصدرناه وتحملنا مسؤولية العواقب وما نشأ عن ذلك والأيام أثبتت صدق نوايانا وإستطعنا أن نساهم في القضاء عليه والأيام القادمة إن شاء الله سيفتتح ميناء بنغازي وهذه بشرة خير لأهالي بنغازي إذا أفتتح سيكون هناك جزء من المشاكل قد حلت.

أما ما يخص حكومة الوفاق القادمة الشيء الوحيد الذي أتمناه ألا تكون حكومة مغالبة وأن تكون حكومة منبثقة من كل شخص شريف يحب الخير لليبيا وأن تكون حكومة توافق حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة ونحن نستبشر خيراً بالسيد غسان سلامة في الحقيقة لأنه الشخص الوحيد الذي حاول أن يتواصل ويعرف الخارطة بشكل واضح ثم بعد ذلك بدء في تقديم المقترح وهو الأساسي رئيس ونائبين.

س/ غسان سلامة إلتقى بالجميع لكنه لم يلتقيكم ما الأسباب برأيك؟

ج/ عندما إلتقى بالبرلمان والقيادة العامة وجهة نظره وصلت نحن جزء من البرلمان ولأنه يريد أن يرفع الإحراج عنا بإعتبار أن المجتمع المدني هو جزء من المجتمع الدولي ولا يعترف بهذه الحكومة لأنه يعترف بحكومة السراج غير الشرعية.

س/ كيف تقيم حالة المتنازعين على الإنتخابات والذين يقدمون أنفسهم على أنهم منقذين للبلاد وكان آخرهم عبد الباسط قطيط؟

ج/ للأسف عبد الباسط قطيط إما أنه لا يعرف الليبيين أو أن هنالك من يدفع به فكيف يعقل ان يترأس الحكومة شخص متزوج من يهودية من يستلم رئاسة الحكومة يجب أن تكون زوجته وطنية بالدرجة الأولى وأن لا يكون لديه جنسية مزدوجة وأعتقد أن فرص النجاح له قليلة جداً ويدعي بأن لديه قبول في المنطقة الشرقية.

الشيء الوحيد الذي أعلق فيه على خارطة الطريق هو التوسع الكبير في المؤتمر الوطني وهذا نوع من المسرحية الأخرى التي تدار لليبيين أرادوا أن يمددوا للسيد السراج فخلقوا هذه المسرحية والتمطيط المراد فيه كسر إرادة الليبيين والوصول لقناعة أن هذا الرجل يستطيع أن يقدم الخير لليبيا لكن للأسف ليس هناك أي بوادر صادقة منه لتقديم الخير.

وكلمة أخيرة أتمنى من الشعب الليبي وخاصة في طرابلس بالدرجة الأكبر أن يدركوا أن كل ما يدار هو من صنع الصديق الكبير والمواطن الليبي يجب أن يعرف أن الدولة غنية والمقصود من هذا كله هو التركيع والتجويع حتى يتمنوا رجوع النظام السابق أو القبول بأي حل آخر.

المرصد خاص

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المرصد الليبية

اترك تعليقا