محنة نساء “المفقودين” في ليبيا.. أن يتوجّعن أكثر

0

نزفت ليبيا في “السنوات الست العجاف” آلاف “النعوش والجنازات”، سالت “دموع كثيرة”، لكنها جفت حُكْماً، وارتضاءً بالأقدار التي جُبِل الليبيين على الإيمان بها، فسبحان من جعل “الإنسان”من “النسيان” لتستمر الحياة ب”دورات جديدة”، لكن على أطراف الأزمة المُتمدّدة يغفو “غول شرس” يُخوّف الليبيات تارة، ويؤملهن تارة أخرى أمهات وزوجات وشقيقات وبنات، بتن يجهلن ما إذا كان عليهن الاستمرار في “سكب الدموع”، أو البقاء في “دائرة الأمل” بشأن عدد غير محدد من مجهولي المصير، الذين يتذكرهم الجميع بمفردة واحدة لا تزيد ولا تنقص.. “مفقود”.

المفقودين في ليبيا

فليبيا الرسمية، والمُتشظية إلى حكومات وبرلمانات وجيوش ومؤسسات نفطية، لا تدري عن “الوجع الغافي” في صدور النساء الليبيات اللواتي ينتحبن كل حين، فالأم التي تعرف قبر ابنها تزوره كلما استبد بها “الشوق والحنين”، ربما لتتحدث إليه، أو لتنثر زرعا فوق قبره، لكن الزوجة الليبية التي لا تدري أكان زوجها فوق الثرى أو تحته، كيف تُصرّف شوقها ولهفتها و “انتظارها الطويل” لـ”مفقود” يطرق الباب في لحظة تخلى عنه الجميع، باستثناء تلك الدموع التي تروي آلاف القصص والحسرات والخيبات.

ليبيا “الواهنة” راهنا، والتي بالكاد اتفقت على “هلال رمضان” لا تملك أرقاما رسمية عن عدد المفقودين، في بلد يعيش أزمة في “الصبح”، ومثلها في “العشية”، فيما “يرقد” و “ينوض” شعبه على سلسة متصلة من الأزمات التي لا تكتفي بالرصاص والدم، ولا تتوقف عند “ضي هارب”، أو “سيولة سريعة التبخر”، فهناك أرقام لا يمكن التحقق من صحتها تشير إلى أن المفقودين في ليبيا يقتربون من “أرقام مرعبة”، وهو ما يعني أن حجم المعاناة لـ”أرامل الأحياء”، لا يمكن تخيله، ناهيك عن “وجع الطفولة المكلومة”، أو الشقيقات اللواتي ينتظرن “حُراس الحوش”.

هناك جانب قانوني صادم للملف الإنساني الذي يلف ليبيا كاملة بـ”الوجع”، ففي “القانون المُغيّب” في ليبيا لا موت بلا جثة، أي أنه لا تصدر “شهادة وفاة” من دون التثبت من أن صاحبها قد مات بدليل لا يقبل الشك، وهو ما يُفاقِم الأزمة الشائكة، بما يجعل من “الألم” و “الأمل” صراعا متصلا فوق جراح “نون النسوة” في ليبيا.

 

لقراءة المقال كاملا ارجوا مطالعة المصدر 

اترك تعليقا