فنوش: أي محاولة لجلب أطراف راغبة بالبقاء في السلطة لترقيع الإتفاق السياسي لن تنجح   

0

ليبيا – وصف عضو مجلس النواب يونس فنوش محاولات تعديل إتفاق الصخيرات إو اعادة النظر فيه بمحاولات ترقيعية لأنه حمل في طياته فشله منذ البداية ولم يستجب لمعطيات ومتطلبات عوامل الصراع في ليبيا مع رفض كافة اللقاءات خارج الوطن لحل الأزمة.

فنوش أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن الكثيرين لم يعترفوا أو يسلموا بأن مشكلة ليبيا ليست سياسية أو مشكلة إختلاف سياسي على كيفية ادارة شؤون البلاد بل مشكلة إنقلاب عسكري بقوة السلاح قامت به الميليشيات المسلحة على السلطة الشرعية المتمثلة بمجلس النواب عادا أي محاولة لإيجاد حل قبل إنهاء ظاهرة الميليشيات وإنتشار السلاح ووجود الجماعات المسلحة خارج نطاق الدولة محاولات لن تصل إلى أي شيء.

وأضاف بأن أي صيغة من صيغ تعديل الإتفاق السياسي لن تكون كفيلة بحل أزمة الإنقسام الحاصل في المؤسسات على كل المستويات مبيناً بأنه لا يوجد شيء أسمه توحيد المؤسسة العسكرية لأنه لا يوجد سوى مؤسسة واحدة قامت بمحاربة الإرهاب وإنهائه في كل مناطق البلاد بإستثناء بعض المناطق في العاصمة طرابلس وفي مدينة درنة ولا يريد المجتمع الدولي أن يعترف بها فيما لاتوجد أطراف في الأزمة الليبية بل شعب ومؤسسة عسكرية تدافع عن حقه في إسترداد كرامته ودولته وجماعات مسلحة من مصلحتها أن لا تنتهي ظاهرة الميليشيات وأن لا تعود الدولة.

وأشار فنوش إلى أن الخيار الأقرب إلى العقلانية والذي يدفع المجتمع الدولي بإتجاهه بقوة وهو الذهاب إلى الإنتخابات على الرغم من عدم وجود ضمانات لإجرائها بشكل نظامي أو القبول بنتائجها في ظل عدم إنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة مستدركاً بالإشارة إلى ضرورة التعاطي مع هذا الحل بواقعية على الرغم من التحفظ عليه ليكون حلا حقيقيا يمكن أن ينقذ البلاد من الإنقسام والتصادم فيما يقع على عاتق هذا المجتمع مسؤولية كبيرة ليصحح الخطأ التأريخي الذي إرتكبه عام 2014 عندما شاهد وتابع وسمح للميليشيات بأن تنقلب على الشرعية ويساهم في تنظيف البلاد وتهدئتها وإقامة إنتخابات سليمة يتم ضمان إحترام نتائجها فيما بعد.

وأضاف بأن على المجتمع الدولي الذي أصبح طرفا أساسيا في النظر في الأزمة الليبية المساعدة في إنهاء ظاهرة الميليشيات والجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة عبر السماح للجيش بإنهائها وهو الحل الأمثل من خلال إنذارها ورؤسائها لتسليم سلاحهم والخروج من المدن باشراف وقوة هذا المجتمع لإنهاء أصل المشكلة وبناء السلطة في ليبيا عبر إجراء إنتخابات للوصول إلى مؤسسات دستورية وتشريعية وتنفيذية نهائية تنهي حالة الإنقسام.

وشدد فنوش على مسألة فشل مجلس النواب بشكل ذريع شأنه شأن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلس الدولة والمؤتمر الوطني العام حيث لم يعد لهذه الأجسام أي مصداقية أو أي مسؤولية للبقاء في مواقع السلطة فيما فشل الرئاسي في تنفيذ التدابير الأمنية في الإتفاق السياسي وخضع للميليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس والتي تحكمها حاليا مشيراً إلى أن أي محاولة لجلب أطراف لا سيطرة لها على الأرض وراغبة فقط بالبقاء في السلطة لترقيع هذا الإتفاق لن تنجح.

يمكنك قراءة الخبر في مصدره

اترك تعليقا