«12 ساعة رعب».. التفاصيل الكاملة لهجوم الأمن المركزي بـ«الوفاق» على مهجري تاورغاء

0

اخبار ليبيا:

منذ  توقيع اتفاق صلح بين مصراتة وتاورغاء 3 يونيو 2018 ، والذى يقضي بالسماح للعائلات للعودة للمدينة ، إلا أن المدينة غير مؤهلة للسكان في الوقت الحالي وتحتاج للكثير من التهيئة وإعادة اعمارهم، وبعد مرور شهرين لم يهدأ الوضع، حيث كتبت صفحة جديدة فى كتاب تهجير أهالي تاورغاء، وقامت ميليشيات مسلحة بعدد 60 فرد و20 آلية مختلفة الأنواع بهجوم مسلح على مخيم طريق المطار لمهجرى تاورغاء، في طرابلس، أمس الخميس.

واعتبرت رابطة اسر الشهداء والمفقودين والمعتقلين والمتضررين تاورغاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع الفيسبوك، أن الميليشيات تابعة للأمن المركزي أبو سليم بقيادة المدعو الملقب ( المضغوط ) ، التابع للمدعو اغنيوة الككلي بالهجوم على المخيم والدخول فجرا الساعة 5:00 امس الخميس.

 تم إرهاب وإرعاب العائلات والنساء والأطفال وكبار السن بإطلاق الرصاص العشوائي فالهواء وانتهاك حرمة العائلات دون أدنا احترام و الدخول لغرفة العائلات فجرأ وتفتيش المخيم بالكامل وسرقة الممتلكات وقيامهم بالقبض العشوائي على عدد ما يقارب الى (60) من قاطنين المخيم من الشباب وكبار السن ومن بينهم رئيس لجنة المخيم واقتيادهم الى سجون تابعه للأمن المركزي ابو سليم ولم نستطع معرفة مصيرهم حتي الآن، بحسب صفحة الرابطة.

وأضافت الرابطة، هذا الهجوم ليس الأول وقد سبقه عدت هجمات على نفسة المخيم الأسابيع الماضية وكذلك مخيم الفلاح وتم إعطاء مهلة لخروج العائلات من المخيم ولأسباب غير معروفة إلا أنها تأتي في إطار ممارسة الضغوط على المهجرين لإجبارهم بالعودة لتاورغاء وقد تكون هناك مؤشرات بأنه هناك جهات وراء هذا الممارسات الغير اخلاقية.

ونوهت الرابطة في منشورها، على أن أغلب المخيمات تتعرض للانتهاكات ومضايقات باستمرار مثل انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ونقص المياه، لما للانفلات الامني والغياب الواضح للحكومة تعرض بعض الافراد من أبناء تاورغاء بالانضمام لبعض المليشيات من اجل والبحث عن مصادر دخل والمساهم في بناء مؤسسات امنية وبعد عدم اقتناعهم بها بعد العمل فيها تم تركها الامر الذي وقع خلافات كثير مع بعض المليشيات مما جعلهم عرضه للقبض عليها .

وطالبت الرابطة كل الجهات المسؤولة على تحمل مسؤولياتهم اتخاذه الحفاظ على سلامة المخطوفين ونطالب بالأفراج الفوري علي الابرياء منهم والمحافظة على حياتهم علماً بانه لم نتمكن من التواصل معهم حتي الان .

قالت منظمة شباب من أجل تاورغاء، إن مهجرو تاورغاء في مخيم طريق المطار بطرابلس يتعرضون لهجوم مسلح من قبل الأمن المركزي أبوسليم التابع لداخلية الوفاق، تم اعتقال أكثر من 70 شخص من داخل المخيم فجر الأمس، وإجبار أكثر من 500 عائلة على إخلاء المخيم في ظرف 4 ساعات.

وتابعت المنظمة، بحسب منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الجمعة، الأن تقوم المليشيات بهدم المخيم المأوى لمئات العائلات لتنقطع بهم السبل ولا مأوى سوى العراء، فيما تقوم جهود حثيثة من قبل المجلس المحلي طرابلس و عدد من الشخصيات، لحل الأزمة الراهنة.

قال المجلس المحلي تاورغاء، فشلت كل الجهود التي بذلت بشأن منع إخراج أهالي مخيم طريق المطار لمهجري مدينة تاورغاء رغم التواصل مع كافة الجهات بالدولة والأمم المتحدة لدواعي إنسانية.

وأضاف المجلس في منشور له على صفحته بالفيس بوك، قامت القوة المهاجمة للمخيم بتدمير عدد من الأكواخ التي يقيم بها والأهالي وإرغامهم علي الخروج في ساعات الفجر والاولي ليكتب لنا فصل جديد من التهجير تحت مرئى ومسمع الجميع.

ودعا المجلس، جميع أهالي تاورغاء في كافة المنطقة الغربية إلى الوقوف مع أهاليهم في مخيم طريق المطار وفتح أماكن سكناهم لهم ومساعدتهم في نقل أغراضهم، علما بأن المجلس المحلي كلّف عضو لجنة المتابعة الشيخ عبدالنبي ابوعرابة بالتوجه لتاورغاء لاستقبال الراغبين فالعودة لمدينتهم رغم سوء الظروف المعيشية هناك.

وفي 2 أغسطس الجاري كشف تقرير اللجنة المكلفة بتقييم حجم الأضرار بالمرافق الصحية بمدينة تاورغاء؛ عن تعرض كلٌ من المركز الوطني لمكافحة وعلاج اللشمانيا والبلهارسيا؛ والمركز الصحي صلاح الدين؛ ومستشفى تاورغاء القروي لأضرار كبيرة.

وأكد التقرير على ضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات لتنفيذ عمليات صيانة عاجلة، وقد أوضح متحدث بإسم اللجنة التابعة لإدارة المشروعات أنه وبناءً على زيارات ميدانية للمرافق السالفة الذكر تم تقييم الاحتياجات؛ كما بيّن أن المرافق متضررة بشكل “كبير” وهي بحاجة إلى أعمال مدنية وصحية وتمديدات كهربائية وأعمال خارجية، كما أوصت اللجنة في تقريرها الجهات المختصة تخصيص مبالغ مالية لصيانة المرافق.

وقد رافق رئيس لجنة الأزمات والطواريء بوزارة الصحة السيد “فوزي أونيّس” رافق اللجنة التي يترأسها مدير إدارة المشروعات “محمد العزومي” في زيارتها لمدينة تاورغاء .

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا