رئيس المجلس الانتقالي السابق متهمًا الإخوان: سبب دمار ليبيا

0

اخبار ليبيا:

كشف رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق، المستشار مصطفى عبدالجليل، سبب التحاق جماعة الإخوان الإرهابية بالمجلس، موضحًا أنها هي من جلبت الأسلحة إلى ليبيا خلال أحداث 17 فبراير ٢٠١١ من السودان برعاية  قطر وتركيا حيث ساعدا في تمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية في مدن طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي ودرنة.

وأضاف “عبد الجليل”، في تصريحات صحفية، أن المرحلة الراهنة صعبة بكل المقاييس والسبب في ذلك هي جماعة الإخوان، التي أخفقت في انتخابات المؤتمر الوطني العام، وأطيح بها من معقلها في مصر، وأصبحت منبوذة من الجميع فتحالفت مع كل التيارات المتطرفة.

وتابع رئيس المجلس الانتقالي: “الإخوان أفسدوا الحياة السياسية في ليبيا، من خلال إقرارهم قانون العزل السياسي وغزوهم مدينة بني وليد ومحاصرتهم المؤتمر الوطني والوزارات السيادية، وإطلاقهم حركة “فجر ليبيا”، التي كان أول أعمالها تدمير المطار العالمي في طرابلس، ومن ثم حصل الانقسام السياسي الذي أتاح الفرصة لكل الدول للتدخل في الشأن الليبي”.

وقال إنه عندما التحق الإخوان بالمجلس الانتقالي كان الهدف الداعي لذلك هو كسب كل الأطراف المعارضة، فضلا عن أننا ذلك الوقت كنا في حاجة لكل من يقول إنا معكم، وفعلا كان لهم دور في اعتراف تركيا وفي جلب بعض الأسلحة من السودان، وفي ترتيب اختيار الحكومة الانتقالية بعد التحرير، وفي قانون الانتخابات، حيث كانت كل الأطراف السياسية بأيديولوجياتها المختلفة تفتقر لثقافة الانتخابات، حيث كانت آخر دورة انتخابية عام 1964م.

وأكد أنه على المستوى الشخصي فقد وثق بهم، بل حظي الإخوان بثقة العامة حتى أطيح بهم في مصر، فكشروا عن ثقافتهم الحقيقية المبنية على الانتماء الأساسي للجماعة وليس للأوطان، وثقافة الإقصاء والحصول على المال بأي طريقة حتى ولو كان غير مشروع.

وأكمل : “كانت الأمور تسير بشكل انسيابي، قبل انطلاق ما يسمى بـ”فجر ليبيا”، فالأمور الاقتصادية كانت مستقرة من حيث سعر الصرف وتوافر السيولة في المصارف، بل وتم رفع الحظر على الملاعب الليبية، وأقيمت مباريات دولية بملاعب طرابلس وبنغازي”.

وأكد أن الإخوان قلبوا الطاولة على الجميع فحصل الانقسام السياسي والمواجهات العسكرية مع مجموعات الشورى في سرت وبنغازي ودرنة، وهوجمت الحقول البترولية وأحرقت خزانات النفط بطريق المطار في طرابلس وفي راس لانوف.

وأوضح أن التدخلات الأجنبية كانت سببا في الأزمة السياسية الراهنة في ليبيا،  بالإضافة إلى تعارض المصالح بين دول أوروبا، وكذلك الأمر بين دول الجوار، مشيرًا إلى أنه عندما تطلع الليبيون لتحقيق مستقبلهم بالاستفادة من ثرواتهم التي سخرها القذافي لأهدافه الخاصة، قابلهم بالتهديد والوعيد، ما أدى لانقسام الليبيين، بين مجازف متهور ومتردد يخاف بطشه.

وأردف: “وفي المقابل، وجد الشباب أنفسهم في مواجهة عسكرية، فسقط منهم المئات قبل الحصول على السلاح من مخازن الأسلحة المنتشرة في كل مكان، وبات لزاما عليهم المواجهة، وهو ما تم استغلاله من بعض القادمين من الخارج بتكوين كتائب ومليشيات تحمي برنامج كل منهم”.

وجدير بالذكر أن المستشار مصطفى عبدالجليل، نشأ ودرس في الجبل الأخضر، مهد الحركة السنوسية الصوفية، وتخرج في الجامعة عام 1975 من كلية الشريعة والقانون. عام 1978م حيث ترقى إلى قاض وتدرج فى العمل القضائي حتى منتهاه عام 2006م، وفي عام 2007 تم اختياري وزيرا للعدل وكنت آنذاك رئيسا لمحكمة البيضاء.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا