السفير الإيطالي: إجراء انتخابات دون تحضير يضع ليبيا في أزمة .. و«مؤتمر باريس» لا نعترف بخطته

0

اخبار ليبيا: عادل جمال الدين

كشف السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بيروني، أسباب عقد بلاده مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا في الخريف المقبل، موضحًا أن حكومته تعطي أولوية للقضايا الليبية.

وأوضح  “بيروني”، خلال كقابلة تلفزيونية، أمس الجمعة، أن المؤتمر يعقد في إطار السياسة التي تتبناها إيطاليا تجاه ليبيا، مؤكدًا أن حكومة بلاده تعطي أولوية في كل شيئ والدليل على ذلك قيام  3 وزارء من الحكومة الجديدة بزيارة طرابلس 3 مرات في أقل من شهر واحد.

وأضاف السفير الإيطالي، أن المؤتمر يأتي أيضًا في إطار التزام بلاده بالدعم الكامل لليبيا والعملية السياسية وتحقيق الاستقرار بالتعاون والتنسيق مع كل الجهات الرسمية الليبية ومن خلال حوار مستمر مع كل الليبين.

وتابع: “هذه هي السياسة الإيطالية تجاه ليبيا وهذا المؤتمر يأتي بمبادرة رئيس الوزارء الإيطالي الجديد كونت في إطار الجهود الأممية حيث نود أن يكون هناك تنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأخرى خاصة مع كل الليبيين”.

وأكد السفير، أن المؤتمر يعد فرصة لإحراز تقدم إضافي في العملية السياسية، متمنيًا أن تسير العملية السياسية إلي الانتخابات السلمية حتي يتمكن الشعب الليبي من الوصول إلي دولة مستقرة ديمقراطية أمنة، وأن يكون هذه المؤتمر فرصة لتقدم العملية السياسية الليبية.

وأكمل فيما يخص خارطة الطريق الليبية: “خارطة الطريق التي نطبقها هي الذي صدق عليها مجلس الأمن في الأمم المتحدة أما عن خطة مؤتمر باريس فلا نعترف بها فهي لم ينتج عنها اتفاق ولكن كان حوار بين 4 أطراف ليبية للوصول الي خطة”.

وأردف: “نحن نريد خطة مجلس الأمن وهي الانتخابات لانها ليست هدف في حد ذاته ولكن هي مجرد وسيلة لتحقيق استقرار ليبيا وبناء دولة قوية قادرة على المواجهة”، مشددًا على ضرورة التحضير للانتخابات بشكل سليم ومناسب حتى لا يتكرر ما حدث في 2014 عندما كان الانتخابات نزاع محلي .

وأوضح أن خطة مؤتمر بارس لم توثق ولا يوجد بها اتفاق، فهو ليستإلا مؤتمر لمشاركة الأراء خرجت نتائجه ببيان، متابعًا: “نحن لا نرفض أي خطة ولكن التي نعترف بها هي خطة الأمم المتحدة حيث تم إقرارها على مستوي دولي وبالرغم من ذلك نحن على اتفاق مع كل ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر باريس ومع الانتخابات التي توفر لليبيين حياة كريمة ولكن في ظروف مناسبة.

وأكد السفير الإيطالي، أن من المهم هو إجراء الانتخابات بشكل مناسب وإيجابي حتي لايحدث بعد الانتخابات أزمة، مشددًا على ضرورة تأسيس مرجعية دستورية وأن تجري الانتخابات في ظروف أمنية مناسبة وبناء دستور لإجراء الانتخابات بشكل مناسب وهذا الإلتزام تشارك فيه إيطاليا وإنجلترا وكل الدول.

وتابع: “الانتخابات وسيلة مهمه جدًا للاستقرار وعلى الشعب المشاركة ولا يمكن لليبيا خسارة هذه الفرصة لأنها ثمينة جدا”.

وأكمل: “نحن نعمل مع كل الأطراف الليبية وعلى المستوي الدولي أيضًا من أجل هذه الانتخابات ولكن لا نريد أن يكون هناك انتخابات بدون دستور وبدون مناخ أو على الأقل مصالحة وطنية فلابد من الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات، حتي لا تحدث أزمة دستورية بعدم اعتراف بعض الأطراف الليبية بنتائج الانتخابات، قبالتالي لابد من تحضير الانتخابات مع التركيز على الدستور وهو الأن في مجلس النواب للموافقة عليه”.

وتابع: “كما قلت مؤتمر باريس لم ينتج عنه اي اتفاقات جديدة أنما كان حوار إيجابي بين أطراف مختلفة وللأسف بعد المؤتمر كانت هناك نزاعات بين عدة أطراف كانت متواجده أشهرها مشكلة الهلال النفطين وتم تأخير خطة عمل الأمم المتحدة وهي الخطة الرئيسية التي تقود العملية السياسية في ليبيا.

وأوضح السغير أنه يعمل مع كل الأطراف من أجل انتخابات شرعية في ليبيا، مؤكدًا أن بدون دستور وأمن لايوجد انتخابات سليمة، موضحًا أن الشغب الليبي هو من يقرر من سينتخب فليبيا دولة مستقلة قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها وقرار موعد إجراء الانتخابات من حق الشعب الليبي فقط وإيطاليا تتعاون مع كل الأطراف للإجراء انتخابات سلمية فقط.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا