مكرم محمد أحمد يحذر من «فوضى ليبية بعد انتهاء اتفاق الصخيرات» في ديسمبر

0

قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد إن مصدر العوار الأساسي في الموقف الليبي هو «تقاعس مؤسسات الدولة السياسية الثلاث مجلس النواب والمجلس الرئاسي والمجلس الاستشاري للدولة، عن القيام بمهامها وافتقارها الشديد لتكامل الجهود والتعاون المشترك».

وحذر مكرم في مقاله بجريدة الأهرام، اليوم السبت، من نفاد الوقت، قائلاً: إن «الفترة الزمنية التي تم تحديدها في اتفاق الصخيرات قاربت على الانتهاء فى ديسمبر المقبل، وإن البديل هو دخول ليبيا في مرحلة جديدة من الفراغ السياسي تؤذن بالمزيد من الفوضى، يزيد من خطورتها تآكل قدرة القائمين على هذه المؤسسات الثلاث بما يرشح ليبيا لأوضاع أكثر سوءًا».

وقال: «إن ما يؤرق مصر الآن غياب الاستثمار الصحيح لمتغيرات دولية جديدة يمكن أن تعجل بأمن ليبيا واستقرارها فضلا عن عدم الاهتمام بعامل الوقت والإسراع بالخروج من حالة الانسداد السياسي الراهن التي تؤذن بالمزيد من الفراغ والفوضى».

وأضاف: «ما من شك أن الخطوة الصحيحة المطلوبة الآن هي السعي لتنظيم لقاء بين حفتر والسراج يفتح الأبواب لمصالحة وطنية شاملة بين الشرق والغرب والجنوب، تهيئ لمؤسسات الدولة الثلاث ظروفًا أفضل لتكامل جهدها الوطنى وتعزيز وحدة الدولة الليبية».

وتحدث الكاتب المصري عن وقوع المؤسسات الثلاث في «أخطاء قاتلة ماكان ينبغي أن تقع»، بسبب «افتقاد التعاون والتناغم»، واستمرار الصراع بينها على مدى عام ونصف العام. ومن أبرز هذه الأخطاء حسب مكرم محمد أحمد:

ـ «إقدام رئيس الوزراء فايز السراج على تقسيم ليبيا إلى سبع مناطق عسكرية دون أن يأخذ في الاعتبار موقف الجيش الوطني رغم تصريحاته المتعددة بضرورة تعزيز وحدة الجيش الوطني!».

ـ وعلى الناحية الأخرى لم «ينجح الفريق حفتر رغم جهوده الهائلة حفاظا على وحدة شرق ليبيا في طمأنة غرب ليبيا لحسن نياته، وحرصه على تقريب المسافات بين شرق ليبيا وغربها استنادا إلى الحوار وليس اعتمادا على العمل العسكري».

ـ أما رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح «فقد ترك الحبل على الغارب للانقسامات تستشري داخل مجلس النواب لتحيله إلى شلل ومجموعات متنافرة، فضلاً عن أن الجميع لم يدرك خطورة تضييع المزيد من الوقت والانشغال بمصالح صغيرة متضاربة بدلا من تحمل المسئولية التاريخية والخروج بليبيا من حالة الانسداد السياسي الراهن!».

 

لمطالعة الخبر في مصدره اضغط هنا

اترك تعليقا