“زيدان”: أنا أفضل سياسي بعد ١٧ فبراير..و”بوسهمين” مكن “الدروع” من ٩٠٠ مليون دون موافقتنا

0

اخبار ليبيا – سامر أبو وردة

أكد رئيس الوزراء الأسبق، علي زيدان، على رفضه للاتهامات الواردة في تقارير ديوان المحاسبة عن الحكومة التي ترأسها، واصفا إياه بأنه مسيس.

وقال “زيدان” في لقاء تليفزيوني رصدته “المتوسط”، “قام خالد شكشك بإقحام نفسه في موقف سياسي، على الرغم من تعاملنا معه بمهنية لم يتعامل معه بمثلها أحد بعدنا، حتى المجلس الرئاسي الآن”

وأكد زيدان، أن حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين كان رافضا لشخصه، قائلاً، “هي عداوة وليست رفض سياسي، وعلى الرغم من ذلك أقنعناه بالمشاركة في الحكومة وفعلت معهم المستحيل للاستمرار”

كما نفى ما أثير عن تدخله لتفتيت تحالف القوى الوطنية أو وجود مشاكل بينهم، لافتاً إلى أنه حاول مساعدتهم على الاستمرار حفاظاً على المشروع الوطني، بحسب تعبيره، واصفا ما يقال في هذا الشأن بأنه محاولة من التحالف لتبرير فشله، مؤكداً على فشل كلا الحزبين، حزب تحالف القوى الوطنية وحزب العدالة والبناء.

ورأى زيدان، أن “التكنوقراط” لا يمكنه أن يكون رئيس حكومة في ليبيا، لأن الوزير مالم يكن مسيسا، فلن يكون ناجحا، بحسب قوله، مؤكداً أنه جمع بين “التكنوقراط” و “السياسي” في إدارته للحكومة، بحسب ما اقتضت الأمور وقتها، مشيراً إلى أن الفصل بينهما مسألة تقديرية، بحسب رأيه.

وتابع، “تقديراتي لا توقعني في الخطأ، وأعرف نفسي جيداً، ولو لم أكن أعرف نفسي، لما تقدمت للمنصب، فأنا أفضل سياسي بعد ١٧ فبراير”

وبخصوص موضوع صرف ٩٠٠ مليون دينار إلى كتائب الدروع، أوضح “زيدان” أن الحكومة التي سبقته كونت “الدروع” وتعاقدت معهم وخصصت لهم مكافئة شهرية، مضيفاً أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم لأكثر من عام، حيث بدأوا في اقتحام المؤسسات مثل وزارة الدفاع ومجلس الوزراء، بسبب تراكم المديونيات.

وتابع، “عندما جاءوا لمقابلتي وضحت لهم أنه لا يوجد بند مخصص لهم في الميزانية، وأن عليهم التواصل مع رئيس المؤتمر الوطني، نوري بوسهمين”

وأردف قائلاً، “اتصل بي نوري بوسهمين وطلب مني دفع مستحقاتهم، فطلبت منه إرسال خطاب اعتمادات إضافية لهذا البند، فرد علينا برسالة، حيث أحال الأصل إلينا، وسلم الصورة إلى مجموعة الكتائب، مكتوبا عليها “الأخ إسماعيل”، في إشارة إلى إسماعيل الصلابي.

وأكمل، “أخذوا صورة الخطاب وتوجهوا إلى وكيل وزارة المالية، امراجع غيث، وأجبروه بقوة السلاح على إرسال خطاب إلى رئيس الأركان، المعين من قبل المؤتمر الوطني، والذي فرضوا عليه، أيضاً تحت تهديد السلاح، أن يرسل رسالة إلى امراجع غيث لطلب صرف الأموال لحساب “إدارة الدروع”، وكانت تعليماتي أن تحول الأموال إلى “إدارة الحسابات العسكرية” حتى يتم صرفها مباشرة إلى الأفراد المتعاقد معهم، وعدم صرف أي أموال لقادة الكتائب”

واستطرد، “أخذوا الرسالة وذهبوا بها إلى آمر الدروع وأشهروا عليه السلاح وأجبروه على التوقيع،  حيث تم صرف مبلغ ٩٠٠ مليون دينار لهم دون موافقة الحكومة، وكنا قد وجهنا رسائل للمصرف لإيقاف الصرف، لكنهم قادة الكتائب هددوا مدير المصرف وأخذوا الأموال عنوة”

واتهم “زيدان” رئيس المؤتمر الوطني، نوري بوسهمين بالمسؤولية عن الواقعة وتمكين الكتائب من صرف الأموال دون موافقة الحكومة، وذلك لقيامه بتسليمهم صورة خطاب الاعتمادات الإضافية، مكتوبا عليه “الأخ إسماعيل الصلابي”، وكذب بشكل قاطع اتهامات الفساد، قائلاً، “لا يستطيع أحد إطلاقا أن يقدم مستندا يدينني بالفساد، ومن لديه شيء عليه إظهاره”

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا