زيارة «لودريان» تشعل فتيل المسار الديمقراطي بعد حديث «القطراني والمجبري» عن «برقة»

0

اخبار ليبيا:

القراءة الأولى لإعلان نائبا رئيس المجلس الرئاسي المستقيلان علي القطراني، وفتحي المجبري، عن «خروج المنطقة الشرقية من تبعية الاتفاق السياسي» تقول لوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، أن هذا الموقف في ظاهرة قطع لقول كل خطيب.

تغول وسيطرة المليشيات

النائبان قالا إنه “في ظل المشهد الحالي الذي يعكس الانسداد السياسي، وتغول وسيطرة المليشيات على العاصمة طرابلس، نؤكد أن “أقليم برقة” خارج الاتفاق السياسي” بحسب تعبيره.

وبلغة السياسة أن الشرق شرق والغرب غرب، وهي إذا لم تكن من باب الضغط والابتزاز السياسي لتحسين شروط التفاوض السياسي بين الأطراف المختلفة، فهي تعني نسف اتفاق الصخيرات وخطة باريس وخارطة طريق غسان سلامة أو “سلامة ووليامز”.

ماذا بقي للحل السياسي؟

هذا الإعلان المفاجئ ليس في صالح تحرك وزير الخارجية الفرنسي الذي يسعى لحشد التأييد لاتفاق باريس والانتخابات التي من المقرر حسب الاتفاق أن تجري قبل نهاية هذا العام.

لكن ما مصير أي حراك سياسي من قبل فرنسا أو حتى الأمم المتحدة،  وكذلك الركض الإيطالي بحثا عن حل يناسبه، إذا قرر المؤتمر الذي وجه القطراني الدعوة له الخميس المقبل بحيث يشمل “أعضاء مجلس النواب عن المنطقة الشرقية، ومشايخ وحكماء القبائل ومؤسسات المجتمع المدني والنشطاء لاجتماع في مدينة بنغازي، لاتخاذ قرارات فيما يخص الاتفاق السياسي وحقوق “إقليم برقة”” إذا ما أخذ قرارات لا ترضي المنطقة الغربية وكذلك أهل الجنوب .

هذه الدعوة لعقد مؤتمر يبحث حقوق برقة والاتفاق السياسي من جانب واحد، يعني أن أي حل سياسي سيكون معلقا حتى إشعار آخر.

ولسوء حظ التحرك الفرنسي أن إعلان القطراني والمجري واكب وصول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم، إلى طرابلس قادما من تونس في زيارة رسمية، يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين الليبيين.

البعض تنصل من تفاهمات باريس

الوزير الفرنسي التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، صباح اليوم الاثنين بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس.

وتناول اللقاء تطورات الوضع السياسي كما تم استعراض آفاق التعاون الليبي الفرنسي، والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

وعبر وزير الخارجية الفرنسي عن سعادته بزيارة ليبيا مرة أخرى، وعن تقديره الكبير لما يبذله السراج من جهود لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ونقل  لودريان للسراج تحيات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وقال الوزير الفرنسي إن جولته إلى ليبيا والتي بدأت بلقاء الرئيس هي للتأكيد على تفاهمات لقاء باريس ومن أجل تذليل العقبات أمام المسار الديمقراطي وإجراء الانتخابات وفقا لتلك التفاهمات.

ليكون السؤال أي مسار ديمقراطي الذي يبحث عنه لودريان بعد إعلان القطراني والمجبري أن “أقليم برقة” خارج الاتفاق السياسي”.

وأشاد السراج بعمق العلاقة بين البلدين الصديقين، وما تبذله فرنسا من جهد منذ توقيع الاتفاق السياسي حول مصير العملية السياسية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

السراج عندما يشيد بالسعي الفرنسي ويربطه، زمانيا بلحظة إلى الآن، فذلك لأن المستقبل حسب الوقائع دروبه ليست سالكة بعد، وهذا يعني أن رسالة القطراني والمجبري الدعوة لمؤتمر في برقة يبحث حقوق برقة بعد إعلانهما الخروج من الاتفاق السياسي قد وصلت للسراج.

ولذلك نبه السراج إلى ما سماها محاولات البعض التنصل من تفاهمات باريس، مؤكداً في الوقت نفسه التزام حكومة الوفاق بالمسار الديمقراطي، والعمل على تهيئة المناخ لإجراء الانتخابات بتقديم الدعم والتسهيلات للمفوضية العليا للانتخابات.

وأكد السراج على ضرورة التزام الأطراف الأخرى بالاستحقاق الانتخابي وأعداد الإطار الدستوري لإجرائها في الموعد المقرر وأن ينتهي أسلوب المناورات الذي ساد في الفترات الماضية، وقال السراج من هنا يجب التركيز على انجاح المسار السياسي والعمل على إنهاء محاولات العرقلة التي تقوم بها بعض الأطراف.

القطراني، وفتحي المجبري، عن “خروج المنطقة الشرقية من تبعية الاتفاق السياسي” تقول لوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان أن هذا الموقف في القطراني، وفتحي المجبري، عن “خروج المنطقة الشرقية من تبعية الاتفاق السياسي” تقول لوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان أن هذا الموقف في دعم المسار السياسي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الفرنسي لودريان، شكر وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية محمد سيالة فرنسا الداعم لليبيا.

وأشاد سيالة في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان من العاصمة طرابلس، اليوم الاثنين، باستمرار الموقف الفرنسي الداعم للحل السياسي بين الفرقاء الليبيين، مجدداً شكره لفرنسا على هذا الموقف وموقفها بشكل عام لدعم ليبيا.

من جهته جدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، دعم بلاده مخرجات مؤتمر باريس، الذي يقضي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، متعهدًا بتقديم «دعم تقني ومالي شامل عن طريق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا».

وقال، لودريان، جئت إلى ليبيا لأحمل رسالة فرنسا لكل الشعب الليبي، وأشار الوزير الفرنسي، إلى دعم فرنسا موارد الشعب الليبي والتي يجب أن تستغلها السلطات الشرعية، وأن تكون في إطار من التكافؤ والمساواة، مشيرًا إلى أن كل ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بالخروج من الأزمة السياسية، وذلك بإجراء الانتخابات.

ودعا ليبيا إلى الاعتماد على جيرانها وأصدقائها والمنظمات الإقليمية في سبيل حل مختلف الأزمات التي تواجه البلاد، وأشار الوزير الفرنسي إلى أنه سيلتقي لاحقًا ممثلين عن القوات الليبية التي تكافح الإرهاب، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، وممثلين عن مدينة مصراتة، وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر.

وتأتى الزيارة بهدف التحاور مع الأطراف الليبية المتنازعة ومحاولة تقريب وجهات النظر بينها للتمكن من إجراء الانتخابات قبل نهاية العام.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا